مع المواطن : فقد الثقة في الدولة
الدولة : هي مجموعة من الافراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين متفق عليه فيما بينهم يتولى شؤون الدولة، وتشرف الدولة على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية عامة التي تهدف إلى تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الافراد فيها، وينقسم العالم إلى مجموعة كبيرة من الدول وان اختلفت اشكالها وانظمتها السياسية .
مما ﻻشك فيه ان الثقة تعد من اهم ركائز العلاقات البشرية فاذا وجدت الثقة .. كان العمل واﻻنتاج المبني علي اﻻحترام المتبادل .
ولكن اذا فقدت الثقة فقد اﻻمان واذا فقد اﻻمان ... الكل يعمل للمصلحة الشخصية وان وجدت الفرصة ليسطو شخص علي اخر فلن يفوت الفرصه كلا الطرفين وسيعمل بالمثل العامي "اتغدي بيه قبل ما يتعشي بيك " هكذا العلاقات الشخصية فيما بيننا .
ماهي الثقة المطلوب توافرها ما بين الدولة والمواطن ...؟
ذكرت ان هدف الدولة يكمن في ان سياسة الدولة سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً يهدف الي اذهارها وتحسين مستوي حياة اﻻفراد فيها ... ولكن ان لم يحدث ذلك عندئذٍ سيفقد المواطن الثقة في الدولة .
ثقة المواطن في الدولة ... تتمثل في تطبيق القانون وبشكل عادل ... وليس بشكل سياسي ... اذا سرق الضعيف اقامو عليه الحد واذا سرق القوي تركوه ... ثقة المواطن في الدولة تتمثل في احترام الدستور ومواده .. ثقةالمواطن في الدولة تتمثل في اﻻ يؤثر رأي او اتجاه سياسي علي امنه الشخصي واﻻقتصادي ... ثقة المواطن في الدولة تتمثل في احترام الناخب وصوته اﻻنتخابي ... وليس المتاجره به سياسياً .. ليضفي شرعية علي عملية انتخابية .. وبعدها يذهب الناخب الي الجحيم ....؟
الثقة بين المواطن والدولة تتمثل في العدل في توزيع الثروات ودخل الدولة علي المواطنين بالتساوي دون النظر الي لونٍ او دينٍ او طبقةٍ ...او اي تصنيف اخر قائم علي العنصرية ...
ثقة المواطن في الدولة تتمثل في توفير العلاج ... والمسكن والعمل بناء علي الحاجة واﻻولوية ... وليس الواسطه والقبول السياسي والتقارير اﻻمنية ... كل هذه العوامل اذا توافرت في دولة بالتاكيد الجميع سيعمل لصالح الدولة .. ويسعي للنهوض بها ...وخاصة اذا كان شعار الدولة من يعمل اكثر ياخذ اكثر ... وليس من ينافق اكثر .. يرتاح اكثر .... الجميع سينتج الجميع لن يتخاذل عن اداء دوره ... لماذا الشركات الخاصه واﻻعمال الخاصة ناجحة جدا بخلاف العمل العام ... والذي يطلق عليه بالبلدي .. مال سايب ...؟ "علي فكره ربنا مابيباركش فيه ... ﻻنه من قوت الشعب ... ولن يفلح من يستحله وان نجي هو ... هلك ابناءه...." ...اﻻجابة ستكون ﻻن من يعمل يأخذ .....اما في حالة المواطن والدولة هنا سيكون الوضع اشبه بحالة السطو التي بين اﻻفراد وبعضهم البعض ... سيحاول المسؤول هبر الهبرة الكبيره اثناء فترة ادارته ﻻنها فرصة ومش هتعود ثاني ...عاوز يأمن مستقبل اﻻوﻻد ..والدولة مش هتعطي حد بعد كده ...والمواطن هيدور علي سكة يرتاح بيها في العمل ...ويظبط نفسه في كلمتين حلوين تحت شعار الوطن والوطنيه .. هيرتاح بيهم اوي ...ويمكن يبقي المدير في فركة كعب ...الكل يعمل لمصلحته الشخصية. ﻻ احد ينظر ويهتم بالدولة كدولة ... وﻻ يعلمون ان النتائج السيئة ستكون علي الجميع فيما بعد حتي علي اﻻوﻻد الذين نحاول تأمينهم... ﻻنها لن تصبح دولة .. بل ستصبح غابة ؛الغلبة فيها للاقوي مادياً وسياسياً .. ويتمتع بالنفوذ وهنا الجميع او اﻻغلبية قد يرتكبون كل ما هو خاطئ ومجرم قانوناً من اجل ان ﻻ يعتمد علي الدولة فيما بعد ..ظناً منه انه في مأمن ... ولذلك نجد الشعب اﻻن يتجه الي اخفاء امواله بعيدا عن الدولة والبنوك .. وظهر المستريح وامثاله ... لماذا ﻻن المواطن فقد الثقة في الدولة والقانون العادل .. الذي قد يضطر الي مصادرة امواله ﻻنتماءٍ سياسي ... او يفرض عليه ضريبة علي امواله قد ﻻ تكون قانونيه الدولة نفت ذلك .. ولكن هناك حالة من فقد الثقة لدي المواطن تجعله قلق دائماً في التعامل مع الدولة ... وهنا المستريح وامثاله هم المستفيدون ... هناك طبقة عريضة من الشعب اﻻن لديها اموال ضخمة جدا .. ولكن ترفض مساعدة الدولة او الدخول في مشاريع ..طبعا بخلاف مشروع قناة السويس الذي اظهر ان هناك اموال لدي بعض الشعب ... وﻻرتفاع نسبة اﻻرباح التي اضطرت اليها الدولة واظن انها ايضا ستؤثر علي الفقراء... ﻻنها من ارباح من مشروع لم ينتج بعد ويتم سداد هذه اﻻرباح من القناة القديمة التي هي ملك للشعب كله ...واعتبره البعض .غير عادل .او غناء طبقة عريضة من الشعب غناءاً فاحشاً نتيجة للفساد المالي واﻻداري والسياسي وتجارة المخدرات واﻻثار واﻻسلحة ... وفقر مدقع لمعظم الشعب ... وهنا تكمن الخطورة علي الفقراء .... حيث عندما تكون الدولة فقيرة .. وشريحة من الشعب ثرية ... كل النتائج اﻻيجابية ستكون في صالح اﻻثرياء ...وضد الفقراء ... ولذلك سيعاني الفقير من اي محاولة للاصلاح اﻻقتصادي او السياسي في ظل دولة فقيره تفتقر الي الرؤية اﻻقتصادية والسياسية الواضحة ...ولكن رؤيتها وسياستها اعتمدت فقط علي التقشف وزيادة اﻻعباء علي الفقراء ... واستغلال ذلك من اصحاب رؤوس اﻻموال... اذن اذا اردنا ان نبني دولة فلابد من اعادة الثقة بين الدولة والشعب ... باحترام القانون والدستور ... بمحاربة الفساد ورجالة ... باحترام الناخب وصوته وارادته ... باحترام خصوصية الشعب الشخصية واﻻقتصادية ... باحترام حق الشعب في ممارسة حقه السياسي .. باتاحة مزيداً من الديمقراطية التي تجعله ينتقد ويقدم افكار للنهوض بالدوله ... العدل في الحقوق والواجبات... نترك مزيدا من حرية الراي والفكر البناء ونستمع الي اصحاب الفكر وما يطرحون من افكار من اجل التقدم .. احتواء العلماء .. ونقدمهم في الصفوف اﻻولي في المجتمع وليس العكس ليتقدمنا مسطحو الفكر ... وبعض الرويبضة الذين ﻻ نلاحق علي تفاهاتهم اليومية .... وتفرد لهم مساحة كبيرة في اﻻعلام ...لنغرق في بحر الشهوات....اما اذا ظل الوضع كما هو قائم ... فلن يتغير شئ ...ولن نقيم دولة حديثة تريد النهوض كما نريد .. وسنظل جمهورية النفاق العربية .. ونبكي حال جمهورية مصر العربية ... وﻻ حياة لمن تنادي ...مصر في حاجة الي الجميع ...والشعب في حاجة الي العدل
#الشعب ويسقط المنافقون