مؤتمر ادارة الصراع مع حركات التطرف والإرهاب يختتم أعماله

المدينة نيوز:- اكد المشاركون في مؤتمر "ادارة الصراع مع حركات التطرف والإرهاب" الذي نظمته كلية اربد الجامعية/ جامعة البلقاء التطبيقية على مدار يومين، ان ادارة الصراع والمواجهة مع الحركات المتطرفة تبدأ من الاهتمام بقضايا الأمة ومعالجتها قبل ان يستغلها الخوارج كمنطلق لأفكارهم الإرهابية والتطرفية.
وحث المؤتمر الباحثين والمفكرين على العناية بقضايا بلدانهم وتشخيصها وسبر اغوارها لوضع المعلومات الكافية امام صانعي القرار ومتخذي السياسات بماهية هذه القضايا والمشاكل، والتنبه لها قبل استفحال تداعياتها وخطورتها لا سيما القضايا المتصلة بالشباب والعمل على توجيه جيل الحاضر والمستقبل بمخاطر هذه الحركات التطرفية والارهابية.
ودعا المشاركون الى تدعيم روح البحث العلمي ومواصلة التفكير النظري والتطبيقي لمواجهة حركات التطرف والارهاب نظرا لخطورتها المدمرة على الاوطان والشعوب، مشددين على خطورة التعاطف مع هذه الحركات تحت أي مبرر لأن انعكاساتها وتداعياتها ذات اثر خطير لا يسلم منه حتى المتعاطفون معها.
وفند المشاركون في توصياتهم مزاعم الاغراء التي تستغلها هذه الحركات في جذب الموالين لها كالفقر والبطالة والوعود بحياة رغيدة وغيرها من الاغراءات، مؤكدين ان حياة من يسلكون هذا المنحى غير مستقرة وينتقلون معها الى سلطة الفرد الولي بطغيانه وجبروته واهوائه.
واكدوا في توصياتهم ان ادارة الصراع مع هذه الحركات مسؤولية جمعية تشاركية، واعتبروها واجبا وطنيا ودينيا لأن حجج هذه الحركات بالدعوة للجهاد بهذه الطريقة وتوجيهه نحو الدم العربي والاسلامي باطلة، فللجهاد اسبابه ومقوماته ومراميه وظروفه واحواله التي تختلف من عصر الى عصر ومن مرحلة الى اخرى.
وثمن المشاركون في المؤتمر الذين يمثلون جامعات محلية وعربية واجنبية، دور جامعة البلقاء التطبيقية ممثلة بكلية اربد في اخذ زمام المبادرة في البحث والدراسة في هذه الظاهرة المؤرقة، واقترحوا ان يكون المؤتمر القادم للكلية بعنوان "التعليم الجامعي بين التقليد والتطوير".
وناقش المؤتمر العديد من اوراق العمل في جلسات صباحية ومسائية على مدار يومين، تناولت القضايا المتصلة بحركات التطرف والارهاب، وكيفية ادارة الصراع معها من جميع الجوانب، وفي مقدمة ذلك المواجهة الفكرية المستندة على الحجة والمنطق.
(بترا)