محاضرة في المكتبة الوطنية حول "مقدمة ابن خلدون"

تم نشره الإثنين 11 أيّار / مايو 2015 02:03 مساءً
محاضرة في المكتبة الوطنية حول "مقدمة ابن خلدون"
دائرة المكتبة الوطنية

المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء امس ضمن نشاط كتاب الاسبوع عبد القادر حداد للحديث عن "مقدمة ابن خلدون" بحضور عدد من المهتمين.

وقال حداد ان ابن خلدون جمع عصارة فكره في كتابه "مقدمة ابن خلدون" الذي اطلق عليه اسم "كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في ايام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر".

وعمل ابن خلدون في مناصب رفيعة عند ملك غرناطة، "وحيثما ذهب وجد له حسادا واعداء، كما انه مفكر ذو ثقافة عربية اسلامية، عرف الحق وتخلص من عواطف ضيقة، مكنته من النقد الذي يبدو جارحا نتيجة الغيرة الشديدة على العرب، وإحساس بالمرارة كعربي، ولذلك انتقد العرب في سياستهم وحضارتهم".

واشار حداد الى أن الهدف ليس محاكمة ابن خلدون حتى لا تضيع فائدة فكره، فقد تطرق ابن خلدون في مقدمته الى مواضيع شتى وتحدث في كل شيء حتى في السحر، ولذلك لا يفهم ابن خلدون الا في كلّيته ولا يؤخذ مجزأ والا ضاعت ثمرة فكره، مؤكدا ان ابن خلدون يعتبر بحق مؤسس علم الاجتماع باعتراف بعض الفلاسفة الاوروبيين.

وقال الدكتور فيصل غرايبة ان تجارب ابن خلدون الخاصة بالحياة برحلاتها وجولاتها بين القصور والكهوف، وبين البسطاء والكبراء، والرفاهية والحرمان، مكنته كما استنتج "اشمدث" من ان يتوصل الى افكاره الرفيعة حول المجتمعات الانسانية، كما ان نشأته في اسرة ذات زعامة علمية وسياسية جعلت منه انسانا راغبا بالحصول على حظوة فيهما.

وقد اعتزل ابن خلدون الحياة العامة اربعة اعوام بعيدا عن السياسة متخليا عن الشواغل ما اتاح له التأمل والتفكير بصورة متجردة.

واشار في تعقيبه الى ابن خلدون طرح قانون التدرج الاجتماعي، فالناس داخل المجتمع يعيشون على درجات متفاوتة في مصفوفة البداوة والحضارة، وهو لا يبدي ذما لأهل البادية بل يعتبرهم اقرب الى خصال الدين والخير، واهل المدن الذين تلوثت نفوسهم بأخلاق مذمومة ابتعدوا عن مسالك الخير حتى ذهبت عنهم الحشمة، كما امتدح الهجرة إن كانت من اجل نصرة الدين.

وعارض ابن خلدون الفارابي حول المدينة الفاضلة اذ جعل الجانب المادي يطغى على الجانب المعنوي، ووفقا لمقولة ابن خلدون فـ "ان الكامل في المعرفة محروم من الحظ" بينما اتفق مع ابن سينا صاحب مقولة "ليس بالإمكان أبدع مما كان".

 (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات