"الصحة": العبء المرضي للروتا فيروس ضعف تكلفة ادراج مطعومه

المدينة نيوز :- ربطت وزارة الصحة بين كلفة ادراج مطعوم الروتا فيروس لبرنامج التطعيم الوطني والتي تصل الى مليونين وسبعمائة الف دينار سنويا وبين العبء المرضي الناجم عنه والذي يزيد على اربعة ملايين دينار تكلفة مباشرة.

وقال مدير الامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات في لقاء صحفي نظمته شركة (الام اس دي) للأدوية: " ان الدراسة الوطنية التي نفذتها الوزارة لقياس عبء المرض اظهرت ان 45 بالمئة من حالات الادخال الى المستشفيات سببها الاصابة بفيروس الروتا بمعدل اقامة في المستشفى 7ر4 يوم تصل خلالها تكلفة نظام الرعاية الصحية للمريض حوالي 750 دولارا.

واضاف ان الوزارة ادرجت مطعوم الروتا فيروس ضمن برنامج التطعيم الوطني اخيرا بعد دراسة معمقة نفذتها لقياس عبء المرض وحجم انتشاره والنمط السائد منه ومدة الاقامة ومعدل الاسهالات الناجمة عنه في ثلاث مستشفيات مختارة هي اربد وعمان والكرك ومقارنتها بتكاليف شراء المطعوم.

واستهدفت الدراسة 380918 طفلا تحت سن الخامسة اظهرت نتائجها ان 45 بالمئة من الادخالات للمستشفى سببها روتا فيروس وفق العبداللات الذي وصف نتائجها بانها مشابهة للنسب العالمية.

واوضح الدكتور العبداللات ان 110 الاف طفل يعانون حالات الإسهال سنويا، منهم 34 بالمئة يحتاجون لزيارة قسم الطوارئ و5 بالمئة آخرون يحتاجون الى دخول المستشفى، لذا يضع الروتافيروس عبئا متزايدا على المجتمع ولكن بمجرد رفع مستوى الوعي حول أهمية تطعيم الأطفال ضد هذا الفيروس، يمكننا التخفيض بشكل ملحوظ من انتشار هذا المرض وضمان الحماية منه.

وتشير التقديرات الرسمية الى أن ما يقارب 40 بالمئة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات والذين يعانون من الروتافيروس في الأردن يدخلون إلى المستشفى كل عام مع التهاب في المعدة والأمعاء وفق العبداللات.

وعرض مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية الدكتور بشير القصير دور المطاعيم في تحسين الصحة العامة والحد من عبء الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالمطاعيم على الصعيد العالمي اذ يساعد التلقيح في الوقاية من أكثر من 30 نوعا من الأمراض المعدية الشائعة ، ويجنب وقوع حوالى 5ر2 الى 3 مليون حالة وفاة سنويا.

واكد ان تُنفيذ برامج الرعاية الصحية والتطعيم تساهم في خفض نسبة انتقال الأمراض وتقليص تكاليف العلاج الناجمة عنها.

ولفت القصير الى ان مكافحة الإسهال هي إحدى أولويات الصحة العامة العالمية، التي حددتها منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في تحقيق هدف الألفية الخاص بخفض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين من 1990 الى 2015.

ويعتبر الإسهال الناجم عن الروتافيروس من الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال دون سن الخامسة في الشرق الأوسط الى المستشفيات.

و اعتبر مدير برنامج التطعيم الوطني/ مديرية الأمراض السارية الدكتور محمد راتب سرور ان ادخال المطعوم في الاردن يشكل مصدر فخر خاصة ان الروتافيروس معد ولا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية أو أدوية أخرى، وادراج في البرنامج الوطني له تأثير لا غنى عنه في خدمات الرعاية الصحية.

واوضح ان هذا المطعوم متاح لجميع الأطفال المولودين عام 2015 ويعطى على ثلاث جرعات مجانا لكل مقيم على ارض المملكة بغض النظر عن الجنسية ويستهدف سنويا حوالي 200 الف طفل وان وزارة الصحة قامت بتطعيم 14 الف طفل خلال شهر واحد به.

واشار الى ان موانع اعطاء المطعوم محدودة بالحساسية منه وبنقص مناعة شديد وفي حالة معاناة الطفل من انسداد في الامعاء وفق سيرته المرضية .

وقدم مدير عام شركة (ام اس دي) في منطق المشرق العربي طاهر الغبوشي عرضا عن دور الشركة في اكتشاف وتطوير مطاعيم للمساعدة في الوقاية من بعض الأمراض لدى الأطفال والمراهقين والبالغين واجراء الابحاث والدراسات لاختراع ادوية ومطاعيم تساعد في تقديم علاجات لعدد من الامراض.