الأميرة ايمان بنت الحسين تطلق شبكة مثقفي الاقران
المدينة نيوز :-رعت سمو الأميرة أيمان بنت الحسين، مندوبة عن جلالة الملكة نور الحسين، اليوم الثلاثاء، حفل اطلاق المركز الدولي لشبكة مثقفي الاقران في المركز الوطني للثقافة والفنون التابع التابع لمؤسسة الملك الحسين وبالشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان.
وقالت سموها في كلمة بالحفل "قبل نحو عقدين، وإيماناً من والدتي بأثر الثقافة والفنون الايجابي في إحداث الفرق في حياة المجتمعات الدولية، أسست والدتي برنامج المسرح في التعليم والذي تطور ليصبح المركز الوطني للثقافة والفنون، وإنني فخورة اليوم بالنتائج التي حققها المركز في مؤسسة الملك الحسين والتي تتوج اليوم بإطلاقه كمركز دولي لشبكة مثقفي الاقران للتنمية الشبابية".
واضافت سموها: "ان عملكم ذو أهمية كبرى للشباب في انحاء العالم وخصوصاً في الأردن، وتشير التقارير الحديثة الى ان اكثر من 21 مليون طفل بما فيهم اليافعين في العالم العربي، هم إما خارج المدارس او من المتسربين، وهذا من شأنه ان يؤثر على التعليم ويهدد الاجيال القادمة بالفقر المدقع والصحية السيئة وعدم الاستقرار".
وقالت سموها "وأنا كأم جديدة، ومثلي مثل كل الأهالي في العالم، اسعى الى ان اعمل بكل ما بوسعي لتمكين طفلي من الازدهار وتحقيق كل آماله واستثمار قدراته، وأنا مقتنعة بدون أدنى شك، أن مبادرات مثل المركز الدولي لشبكة مثقفي الاقران، ستساهم في تطوير الطاقات الفكرية والابداعية لدى الشباب، ليتمكنوا من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعات مستقرة آمنة وعالم افضل لهم وللأجيال القادمة".
ولفتت الى إن "هذا الانجاز الجديد في الاردن ما كان من الممكن ان يتحقق بدون شريكنا المتميز صندوق الامم المتحدة للسكان، ونحن ممتنون وشاكرون لجهودكم ودعمكم، كما نشكر المتطوعين من شبكة مثقفي الاقران وسفراء الشبكة من المشاهير، الف مبروك، متمنية لكم النجاح وإقامة سعيدة في الأردن".
وقال ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان الدكتور الكساندر بوديروزا، "ان معظم الدول في المنطقة وصلت الى الذروة في زيادة عدد الشباب في تاريخها، وان التحول الديموغرافي له نتائج اجتماعية وسياسية واقتصادية بالغة الأهمية بالنسبة للبلدان ذي الفئة السكانية الشبابية، لذا فإن التحدي المباشر هو إيجاد المهارات والفرص الاقتصادية التي تجلب الأمل في العمل والأمن وارتفاع مستويات المعيشة، لذلك فإن الاستثمار في الشباب في المنطقة أمر ضروري للاستفادة من هذا التحول الديموغرافي للتغلب على التحديات الحالية والاستفادة من العائد الديموغرافي".
واوضح ان الصندوق يلتزم في مساعدة الحكومات في المنطقة لتحديد الأولويات والسياسات الاستراتيجية التي من شأنها معالجة عدم المساواة وسد احتياجات الفئات المهمشة والضعيفة من الشباب، ولا سيما الفتيات المراهقات، إن افتتاح المركز الدولي لشبكة مثقفي الاقران للتنمية الشبابية بالشراكة مع المركز الوطني للثقافة والفنون، هو معلم رئيسي للنشطاء الشباب والقادة من جميع أنحاء الدول العربية، وسيكون هذا المركز بمثابة مؤسسة مرجعية عالمية لبناء القدرات والمساعدة التقنية في مجال التنمية الشبابية والصحة والحماية، "إن جهودنا المشتركة لن تدعم فئة الشباب فقط وانما الحكومات في المنطقة لمواجهة التحديات الرئيسيية".
واعربت مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون لينا التل عن اعتزازها بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان، والذي سيمكننا من توزيع نطاق عملنا مع الشباب في العالم من خلال برامج تدريبية إبداعية حول مواضيع الصحة الإنجابية والمشاركة المجتمعية باستخدام تقنيات المسرح بالإضافة الى الأدلة التدريبية التي أنتجها الصندوق.
وتضمن الاحتفال عروضاً موسيقية لسفراء شبكة مثقفي الاقران الاخوة جاربي وداني ديمتروفيسكا الحائزة على جائزة MTV، كما قدمت فرقة مسك من المركز الوطني عرضا رقصا بعنوان "تسعون درجة".
وفي نهاية الحفل كرمت سمو الاميرة ايمان بنت الحسين، سفراء الشبكة.
يذكر ان المركز الدولي لشبكة مثقفي الاقران للتنمية الشبابية هو نتاج تعاون مشترك بين صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPA وشبكة مثقفي الاقران Y-PEER والمركز الوطني للثقافة والفنون NCCA، ويهدف ليكون منارة الشباب بما يتعلق بتعزيز مهارات القيادة والتنمية الشبابية.
ويقدم المركز الدعم الفني والتقني لتنفيذ العديد من برامج Y-PEER التدريبية ونشاطاتها المختلفة لبناء قدرات الشباب، كما يقوم على مراقبة الاداء والفاعلية ومن ثم تقييم تأثير هذه النشاطات على ارض الواقع، وذلك من خلال التوافق مع محتوى برامج Y-PEER المتنوعة والتي تشمل التعليم، المعرفة، تطوير المهارات، والحشد والتأييد، التوعية، الخدمات، الضغط والمناصرة.
يستضيف المركز سنوياً اثنين من اعضاء Y-PEER لقضاء فترة زمالة للمساعدة في التخطيط والتنسيق والتنفيذ للنشاطات التي ينظمها، والتي تشتمل على برامج بناء القدرات عن طريق تدريبات متقدمة معتمدة دوليا وفعاليات عالمية يتم عقدها بشكل سنوي، الى جانب تأسيس قاعدة بيانات معتمدة دوليا يتم تحديثها بانتظام متاحة لاستخدام الخبراء من المثقفين والمدربين، ولتسهيل التعاون بين الشبكة والشركاء المحتملين، للمساهمة في الابحاث والمعرفة المتعلقة بقضايا الشباب.