مؤتمر عالمي بأمراض القلب يناقش الخبرة الاردنية في مجال القسطرة العلاجية
المدينة نيوز :- يشارك اطباء قلب اردنيون في أكبر مؤتمر أوروبي للتداخلات الشريانية يعقد في باريس من 19- 22 أيار الحالي، يتم خلاله مناقشة الخبرة الاردنية في مجال قسطرة شرايين القلب العلاجية من خلال نتائج الدراسة الأردنية الاولى للتداخلات الشريانية.
وقال استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور ايمن حمودة ان جلسة علمية ستعقد ظهر غد الخميس بعنوان "نظرة علمية لتخثر الشبكات المزروعة في الشرايين التاجية"، متوقعا ان تستقطب الدراسة التي شارك فيها ما يزيد على 60 طبيب قلب وعناية مركزة وصيادلة سريريين وفنيي قسطرة في 12 مستشفى في عمان واربد اهتمام المختصين بالتداخلات الشريانية نظرا لقلة مثل هذه الدراسات في الوطن العربي.
واضاف ان الدراسة التي استمرت عاما كاملا من شباط 2013 حتى شباط 2014، شملت ما يزيد على 2400 مريض، اجريت لهم عمليات تداخلية للشرايين التاجية، وتمت متابعتهم لمدة سنة أخرى بعد العملية، مشيرا الى أن نسبة المرضى الأردنيين من مجموع مرضى الدراسة بلغت 80 بالمئة.
وتبين لفريق الدراسة ان واحدا من كل 4 مرضى خضعوا للعملية لم يبلغ بعد سن الخمسين، و 45 بالمئة من مرضى الدراسة هم من المدخنين، مشيرا الى ان هذه الحقائق تجعل المرضى الاردنيين والعرب يختلفون عن المرضى في الغرب، حيث لا تتعدى نسبة مرضى السكري والمدخنين هناك 20 بالمئة، اضافة الى ان معدل أعمار المرضى الاردنيين يقل بحوالي 10 سنوات عنه في الغرب.
وبالنسبة لنتائج عمليات التداخلات الشريانية بعد سنة من اجرائها، قال الدكتور حمودة، انها تضاهي نتائج أفضل المراكز العالمية المتخصصة، حيث كانت نسبة حدوث التخثر في الشبكة أقل من 2 بالمئة، دون أن يشكل ذلك تهديدا حقيقيا لحياة المريض إلا في حالات قليلة.
واوضح ان الدراسة اشارت الى ارتفاع نسبة استخدام الادوية التي توصي بها الجهات العالمية كالاسبرين ومميعات الدم الاخرى وأدوية خفض الكولسترول بنسبة تزيد على 98 بالمئة، كما أظهرت أن نسبة المضاعفات على مدى سنة كاملة بعد تلك العمليات قليلة جدا بما في ذلك الحاجة الى اعادة القسطرة مرة ثانية للتداخل الشرياني، حيث لم تصل هذه النسبة الى 4 بالمئة وهي نسبة مماثلة أو اقل من باقي الدراسات العالمية في هذا المجال.
يشار الى ان الدراسة سيتم تقديمها كذلك في مؤتمر القلب الاوروبي الذي سيعقد في لندن آب المقبل.