مسؤول كردي يصل إلى إسرائيل للمطالبة بأسلحة ثقيلة
المدينة نيوز - : كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية،الأربعاء عن وصول مسؤول في الحكومة الكردية لتل أبيب مؤخرا ، مطالبًا إسرائيل بتزويد إقليم كردستان العراقي بالأسلحة الثقيلة لقتال "تنظيم الدولة "، واستغلال جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة للدفع باتجاه إقامة دولة كردية مستقلة.
وقالت الصحيفة، إنَّ الدكتور نهرو زاجروس، مستشار الحكومة الكردية بالعراق، ونائب رئيس جامعة "سوران" في أربيل، قد حلَّ ضيفًا على البروفيسور، عفرا بنجو، الخبيرة في الشؤون العراقية بمركز موشيه دايان بجامعة تل أبيب، وبالتنسيق مع الخارجية الإسرائيلية.
وأشار المسؤول الكردي، خلال محاضرة ألقاها بالمركز، إنَّ الكثير من الدول استجابت لطلب حكومة كردستان، وزوَّدتها بالسلاح للتصدي لتنظيم الدولة، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها، لكن معظم هذه الإمدادات كانت عبارة عن أسلحة خفيفة.
وأوضح أنَّ إيران أيضًا من بين موردي الأسلحة لكردستان، لكن السلاح الإيراني مخصص فقط لعناصر عائلة الرئيس العراقي السابق، جلال طالباني، وحزبه، وليس لكل المقاتلين الأكراد "البشمركة".
وبين أنَّ العلاقات بين "إسرائيل" وعائلة برزاني وحزبه وحكومته مستمرة إلى اليوم، لكن على نار هادئة، فخلال الشهور الماضية نشرت وسائل إعلام دولية من بينها وكالة "رويترز" أنباءً عن بيع إقليم كردستان كميات من النفط لمصافي أشدود الإسرائيلية.
مع ذلك، فإنَّ العلاقات الإسرائيلية الكردستانية معقدة بعض الشيء، فبحسب تقارير أجنبية، هناك علاقات استخبارية بين الجانبين، ومنذ عدة سنوات عمل في كردستان العشرات من المستشارين الأمنيين لدى شركات إسرائيلية ودولية، معظمهم ضباط سابقون بالموساد والشاباك "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي"، أبرزهم رئيس الموساد السابق ” داني ياتوم”.
لكن في السنوات الماضية كثَّفت الشرطة والشاباك الرقابة على الإسرائيليين الذين يسافرون إلى كردستان، كون الإقليم جزءا من العراق الذي يصنف في إسرائيل "بلد عدو"، وبالتالي يحظر السفر إليه.
وأضاف المسؤول الكردي، الذي يزور إسرائيل حاليًا، خلال المحاضرة: ”يخشى بعض السياسيين لدينا من ردود الدول العربية حال كشف العلاقة مع إسرائيل، لكن الشعب الكردي وكذلك إعلامنا يعربان علانية عن تأييدهم لإسرائيل، نعلم أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تدعم بشكل غير مباشر إقامة دولة كردية مستقلة”.
وبحسب ”زاجروس”، فبخلاف المساعدات العسكرية التي يمكن لتل أبيب تقديمها لكردستان، فإنَّ المطلب الأكثر أهمية هو أن تستغل "إسرائيل" جماعات الضغط الخاصة بها في العالم وتحديدا في الولايات المتحدة "اللوبيات" للدفع باتجاه ما وصفه بـ”الاستقلال الكردي”.