شكوى للأمم المتحدة تحمل السلطات المصرية مسؤولية وفاة قيادي إخواني.. والداخلية تنفي
المدينة نيوز :– قالت منظمة حقوقية مقرها خارج مصر، إنها تقدمت الخميس، بـ”شكوى عاجلة إلى المقررالأممي الخاص بالقتل خارج إطار القانون في الأمم المتحدة، بخصوص وفاة فريد اسماعيل أحد قيادات المعارضة المصرية نتيجة الإهمال الطبي داخل مقر احتجازه”.
فيما قالت وزارة الداخلية في بيان الاربعاء، إن فريد اسماعيل القيادي بجماعة الإخوان توفى إثر إصابته بـ”غيبوبه كبدية”.. ونفى مصدر أمني وجود أي “إهمال طبي” من مصلحة السجون.
وبحسب بيان، أرسلت منظمة هيومان رايتس مونيتور غير الحكومية والتي يرأسها القاضي السابق وليد شرابي المعارض للسلطات المصرية “شكوى عاجلة إلى المقررالأممي الخاص بالقتل خارج إطار القانون بعد وفاة (فريد اسماعيل) أحد قيادات المعارضة المصرية نتيجة الإهمال الطبي داخل مقر احتجازه”.
وفريد اسماعيل البالغ من العمر 58 عاما، كان يشغل منصب عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة “المنحل” بقرار قضائي في أغسطس/آب الماضي، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان السابق وأحد وجوه جماعة الإخوان في ميدان التحرير، بوسط القاهرة، إبان ثورة يناير / كانون ثان 2011.
وقالت المنظمة “توفي بالأمس البرلماني المصري السابق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المعارض لسياسات الحكومة المصرية فريد إسماعيل عبدالحليم (58 عامًا) في مستشفى المنيل الجامعي، بعد دخوله في غيبوبة كبدية وإصابته بجلطة في المخ داخل مقر احتجازه في زنزانة الحبس الإنفرادي بسجن العقرب بمنطقة سجون طرة، التي دخل فيها منذ الثامن من مايو/آيار الجاري وحتى تاريخ وفاته”.
وأوضحت مونيتور أن الوفاة تمت “مع تعنت إدارة سجن طرة في نقله إلى مستشفى خارجية لتلقي العلاج المناسب لحالته المرضية أو توفير الرعاية الطبية اللازمة والأدوية له، واكتفت في الأيام الأخيرة بنقله إلى مستشفى سجن العقرب التي لم تكن مجهزة تمامًا لاستقبال حالته لتترك المرض يفتك به حتى لفظ أنفاسه الأخيرة”.
وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان لها الاربعاء، إن اسماعيل “محكوم عليه بالسجن لمده 7 سنوات فى قضية أحداث شغب وتظاهر دائرة قسم شرطة ثان (بمدينة) الزقازيق (دلتا النيل)”، مشيرة إلى أنه “توفى إثر إصابته بغيبوبه كبدية”.
فيما نفي مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية،الاربعاء، “وجود إهمال طبي”، وقال إنه “عندما استدعت حالة إسماعيل نقله للمستشفى، نقلناه”.
كما قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، في مداخلة تليفزيونية الاربعاء، إن ” فريد إسماعيل، القيادي الإخواني، كان موجودا في مستشفى المنيل الجامعي منذ 10 مايو (أيار) وتوفى بها، وكان قبل ذلك يتلقى علاجا في مستشفى ليمان طرة”.
في السياق ذاته، شيعت أعداد كبيرة من أنصار ومؤيدي جماعة الإخوان بمصر، ظهر الخميس، في محافظة الشرقية بدلتا النيل شمالي البلاد، جنازة اسماعيل، ووسط هتافات مناوئة للسلطات المصرية.
وأفاد شهود عيان، انه خرجت جنازة إسماعيل التي حضرها حشود من أنصار ومؤيدي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها إسماعيل، وتعتبرها السلطات المصرية “إرهابية”، من مسجد بمسقط رأسه بقرية الحمادين في محافظة الشرقية شمالي البلاد.
وردد المشاركون في الجنازة هتافات مناوئة للسلطات المصرية ، ورفع أنصار الجماعة بحسب المصدر ذاته، خلال الجنازة التي شارك فيها أسامة مرسي نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، شعارات رابعة ولافتات تحمل صورة اسماعيل و”عبارة عمر الظلم ما قوم دولة”.
واسماعيل البرلماني السابق الذي اشتهر في قضايا مواجهة الفساد، كان محبوسا في سجن العقرب، جنوبي القاهرة، إثر إدانته في قضية مرتبطة باتهامات في “أعمال عنف” وقعت في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو / تموز 2013. والقي القبض عليه في سبتمبر/ أيلول من نفس العام
وكان “اسماعيل” ينتظر، السبت المقبل، حكما في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس وجهات أجنبية أخرى، والمتهم فيها أيضا الرئيس الأسبق محمد مرسي.