نص البيان الختامي لقمة " كامب ديفيد "
جي بي سي نيوز - اختتمت الخميس ( بتوقيت واشنطن ) القمة الخليجية الأميركية التي بمنتجع كامب ديفد .
وانتهت القمة بنشر البيان الختامي للقمة على الصحفيين ، وفما يلي ترجمة لهذا البيان بحسب موقع جي بي سي نيوز .
اجتمع الرئيس أوباما ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي ، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وأعضاء من مجلس الوزراء الامريكي اليوم في كامب ديفيد لإعادة تأكيد وتعميق الشراكة القوية والتعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي . وأكد القادة التزامهم المشترك إلى شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لبناء علاقات أوثق في كافة المجالات، بما في ذلك الدفاع والتعاون الأمني، ووضع منهج تعاون للقضايا الإقليمية من أجل إحراز تقدم وفق مصلحة مشتركة في الاستقرار والازدهار.
تجمع الولايات المتحدة مع شركائها في دول مجلس التعاون الخليجي مصلحة عميقة في منطقة سلمية ومزدهرة، ومصلحة حيوية في دعم استقلاله السياسي ووحدة أراضيه، في مأمن من العدوان الخارجي . والتأكيد على سياسة الولايات المتحدة لاستخدام كل عناصر القوة لتأمين المصالح الأساسية لدينا في منطقة الخليج، وردع ومواجهة العدوان الخارجي ضد حلفائنا وشركائنا، كما فعلنا في حرب الخليج .
الولايات المتحدة مستعدة للعمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي لردع ومواجهة التهديد الخارجي لوحدة أراضيه ، وأي دولة فيه بما لا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة. في حالة حدوث عدوان أو التهديد بعدوان، والولايات المتحدة مستعدة للعمل مع شركاء مجلس التعاون الخليجي لتحديد الرد المناسب على وجه السرعة ، وذلك باستخدام الوسائل المتاحة ، بما في ذلك إمكانية استخدام القوة العسكرية، للدفاع عن شركاء دول مجلس التعاون الخليجي لدينا.
كما هو الحال مع عملية " عاصفة حاسمة " فان دول مجلس التعاون الخليجي تتشاور مع الولايات المتحدة عندما تخطط لاتخاذ اي عمل عسكري خارج حدود دول مجلس التعاون الخليجي، وبامكانها طلب المساعدة الأميركية لهذا العمل.
ومن هذا المنطلق، وبناء على منتدى التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ناقش القادة شراكة استراتيجية جديدة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز العمل من أجل تحسين التعاون الأمني، وخاصة على عمليات نقل أسلحة تتبع سريع، فضلا عن مكافحة الإرهاب، الأمن البحري ، وانظمة دفاع ضد الصواريخ الباليستية.
وتم خلال اللقاء استعراض وضع المفاوضات بين دول 5+1 وإيران، وأكد اللقاء أن الصفقة قابلة للتحقيق بشكل شامل شامل يعالج تماما المخاوف الإقليمية والدولية بشأن البرنامج النووي الايراني ، وهو في مصلحة أمن دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الولايات المتحدة و المجتمع الدولي.
الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تعارض نشاطات إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة وسوف تعمل معا لمواجهتها ، وشددت على ضرورة مشاركة إيران لدول المنطقة وفقا لمبادئ حسن الجوار، وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية ، واحترام النزاهة الإقليمية ، بما يتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وندعو إيران إلى اتخاذ خطوات ملموسة وعملية لبناء الثقة وتسوية الخلافات مع جيرانها بالطرق السلمية.
قرر القادة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب خصوصا التهديدات المشتركة وابرزها تنظيم الدولة ( داعش ) والقاعدة، وسبل ردع وتعطيل الهجمات الإرهابية مع التركيز على حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز أمن الحدود والطيران، ومكافحة غسل الأموال و تمويل الإرهاب ، واعتراض المقاتلين الأجانب، ومواجهة التطرف العنيف بكافة أشكاله.
وعلاوة على ذلك، ناقش القادة أفضل السبل لمعالجة الصراعات الإقليمية ونزع فتيل التوترات المتزايدة. في هذا السياق، ناقش القادة الصراعات الأكثر إلحاحا في المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن، وليبيا، وما يمكن القيام به لدفع حلها. وقرروا على مجموعة من المبادئ المشتركة، بما في ذلك الاعتراف المشترك أنه لا يوجد حل عسكري للصراعات الأهلية المسلحة في المناطق "، والتي لا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل السياسية والسلمية. واحترام سيادة جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. والحاجة إلى الإدارة الشاملة في المجتمعات التي تعاني من الصراع. وكذلك حماية جميع الأقليات وحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق اليمن، أكدت كل من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأكدت على الحاجة إلى الانتقال بسرعة من العمليات العسكرية على العملية السياسية، من خلال مفاوضات مؤتمر الرياض تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي ، ومفاوضات الأمم المتحدة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية للمدنيين، والترحيب بالهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام لتسهيل إيصال مساعدات الإغاثة إلى جميع المحتاجين، وأعرب عن الأمل في أنه يتطور إلى، وقف إطلاق نار طويل الامد . وأعربوا عن تقديرهم للمنحة السخية وقيمتها 274 مليون دولار امريكي التي تقدمها المملكة العربية السعودية للاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن. وأكدت الولايات المتحدة التزامها بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي، من أجل السعي لمنع إمداد قوات الحوثيين وحلفائهم بشكل مخالف لقرار مجلس الأمن رقم 2216.
كذلك أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي التزامها بمساعدة الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي في معركتهم ضد تنظيم الدولة ( داعش ) وشددوا على أهمية تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والحكومة العراقية، على أساس مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدولة.ويشجعون الحكومة العراقية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية من خلال التصدي على وجه السرعة للمطالب المشروعة لجميع مكونات المجتمع العراقي من خلال تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في الصيف الماضي والتأكد من أن جميع الجماعات المسلحة تعمل تحت رقابة صارمة من الدولة العراقية.
القادة ملتزمون بمواصلة العمل من أجل إيجاد حل سياسي دائم في سورية وأن تنتهي الحرب ويتم انشاء حكومة شاملة تحمي جميع الأقليات العرقية والدينية، وتحافظ على مؤسسات الدولة. وأكدوا مجددا أن الأسد فقد كل شرعية وليس لديه دور في مستقبل سوريا. كما اكد القادة على دعمهم بقوة للجهود المتزايدة لتدمير تنظيم الدولة ( داعش ) في سوريا وحذر من تأثير الجماعات المتطرفة الأخرى، مثل جبهة النصرة ، التي تمثل خطرا على الشعب السوري وعلى المنطقة والمجتمع الدولي. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في سوريا، وأدان منع توزيع المساعدات على السكان المدنيين من قبل نظام الأسد أو أي طرف آخر.
قرر القادة التحرك لإقناع جميع الأطراف الليبية لقبول وضع اتفاق شامل لتقاسم السلطة على أساس المقترحات المقدمة من الأمم المتحدة والتركيز على مواجهة الوجود الإرهابي المتزايد في البلاد.
أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بشدة ضرورة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس اتفاق سلام شامل وعادل ودائم ينتج عنه قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. تحقيقا لهذه الغاية، أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 والحاجة الملحة لإثبات سياسات حقيقية والنهوض بإجراءات لتحقيق حل الدولتين .وإعادة تذكير الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي أيضا بضرورة الوفاء بالتعهدات التي أعلنتها لإعادة إعمار غزة، والتي قدمت في مؤتمر القاهرة أكتوبر 2014.
أعرب قادة قلقهم إزاء التأخير في انتخاب رئيس جديد للبنان، ودعا جميع الأطراف إلى تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، وأكد على الأهمية الحاسمة لمجلس النواب اللبناني للمضي قدما لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفقا للدستور. وأكد القادة أيضا عن تصميمهم على دعم حكومة لبنان في مقاومته تنظيمي الدولة وجبهة النصر ، والذان يهددان الأمن والاستقرار في لبنان.
تعهد القادة تعميق العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على هذه القضايا وغيرها من أجل بناء شراكة استراتيجية أقوى، دائمة، وشاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. واتفق الجانبان على الاجتماع مرة أخرى في شكل مماثل على مستوى عال في عام 2016، من أجل المضي قدما والبناء على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتاليا النص الاصلي
U.S.- Gulf Cooperation Council Camp David Joint Statement
President Obama and Heads of Delegations of the Gulf Cooperation Council (GCC) member states, the Secretary General of the GCC, and members the President’s Cabinet met today at Camp David to reaffirm and deepen the strong partnership and cooperation between the United States and the GCC. The leaders underscored their mutual commitment to a U.S.-GCC strategic partnership to build closer relations in all fields, including defense and security cooperation, and develop collective approaches to regional issues in order to advance their shared interest in stability and prosperity.
The United States shares with our GCC partners a deep interest in a region that is peaceful and prosperous, and a vital interest in supporting the political independence and territorial integrity, safe from external aggression, of our GCC partners. The United States policy to use all elements of power to secure our core interests in the Gulf region, and to deter and confront external aggression against our allies and partners, as we did in the Gulf War, is unequivocal.
The United States is prepared to work jointly with the GCC states to deter and confront an external threat to any GCC state's territorial integrity that is inconsistent with the UN Charter. In the event of such aggression or the threat of such aggression, the United States stands ready to work with our GCC partners to determine urgently what action may be appropriate, using the means at our collective disposal, including the potential use of military force, for the defense of our GCC partners.
As with Operation Decisive Storm, GCC states will consult with the United States when planning to take military action beyond GCC borders, in particular when U.S. assistance is requested for such action.
In this spirit, and building on the U.S.-GCC Strategic Cooperation Forum, the leaders discussed a new U.S.-GCC strategic partnership to enhance their work to improve security cooperation, especially on fast-tracking arms transfers, as well as on counter-terrorism, maritime security, cybersecurity, and ballistic missile defense. They reviewed the status of negotiations between the P5+1 and Iran, and emphasized that a comprehensive, verifiable deal that fully addresses the regional and international concerns about Iran’s nuclear program is in the security interests of GCC member states as well as the United States and the international community. The United States and GCC member states oppose and will work together to counter Iran’s destabilizing activities in the region and stressed the need for Iran to engage the region according to the principles of good neighborliness, strict non-interference in domestic affairs, and respect for territorial integrity, consistent with international law and the United Nations Charter, and for Iran to take concrete, practical steps to build trust and resolve its differences with neighbors by peaceful means.
The leaders decided to enhance their counter-terrorism cooperation on shared threats, particularly ISIL/DAESH and Al-Qa’ida, to deter and disrupt terrorist attacks with a focus on protecting critical infrastructure, strengthening border and aviation security, combating money laundering and terrorist financing, interdicting foreign fighters, and countering violent extremism in all its forms.
The leaders, furthermore, discussed how best to address regional conflicts and defuse growing tensions. In this context, the leaders discussed the most pressing conflicts in the region, including Syria, Iraq, Yemen, and Libya, and what could be done to advance their resolution. They decided on a set of common principles, including a shared recognition that there is no military solution to the regions’ armed civil conflicts, which can only be resolved through political and peaceful means; respect for all states’ sovereignty and non-interference in their internal affairs; the need for inclusive governance in conflict-ridden societies; as well as protection of all minorities and of human rights.
With regard to Yemen, both the United States and GCC member states underscored the imperative of collective efforts to counter Al-Qa’ida in the Arabian Peninsula, and emphasized the need to rapidly shift from military operations to a political process, through the Riyadh Conference under GCC auspices and UN-facilitated negotiations based on the GCC initiative, National Comprehensive Dialogue outcomes, and the Security Council’s relevant resolutions. Taking into consideration the humanitarian needs of civilians, they welcomed the start of a five-day humanitarian pause to facilitate delivery of relief assistance to all those in need and expressed hope it would develop into a longer, more sustainable ceasefire. They expressed their appreciation for the generous grant of $274 million provided by Saudi Arabia for the UN humanitarian response in Yemen. The United States reaffirmed its commitment, in partnership with GCC member states and other members of the international community, to seek to prevent the resupply of Houthi forces and their allies in contravention of UN Security Council Resolution 2216.
The United States and GCC member states further affirmed their commitment to assisting the Iraqi government and the international coalition in their fight against ISIL/DAESH. They stressed the importance of strengthening ties between GCC member states and the Iraqi government, based on the principles of good neighborliness, non-interference in internal affairs, and respect for state sovereignty. They encouraged the Iraqi government to achieve genuine national reconciliation by urgently addressing the legitimate grievances of all components of Iraqi society through the implementation of reforms agreed upon last summer and by ensuring that all armed groups operate under the strict control of the Iraqi state.
The leaders committed to continue working towards a sustainable political resolution in Syria that ends the war and establishes an inclusive government that protects all ethnic and religious minorities, and preserves state institutions. They reaffirmed that Assad has lost all legitimacy and has no role in Syria’s future. They strongly supported increased efforts to degrade and ultimately destroy ISIL/DAESH in Syria and warned against the influence of other extremist groups, such as Al-Nusrah, that represent a danger to the Syrian people, to the region and to the international community. They expressed deep concern over the continuing deterioration of the humanitarian situation in Syria and condemned the prevention of aid distribution to the civilian population by the Assad regime or any other party.
The leaders decided to move in concert to convince all Libyan parties to accept an inclusive power-sharing agreement based on proposals put forward by the UN and to focus on countering the growing terrorist presence in the country.
The United States and GCC member states strongly affirmed the necessity of resolving the Israeli-Palestinian conflict on the basis of a just, lasting, comprehensive peace agreement that results in an independent and contiguous Palestinian state living side-by-side in peace and security with Israel. To that end, the United States and GCC member states underscored the enduring importance of the 2002 Arab Peace Initiative and the urgent need for the parties to demonstrate—through policies and actions—genuine advancement of a two-state solution, and decided to remain closely engaged moving forward. The United States and GCC member states also recommitted to continue to fulfill aggressively their pledges made for Gaza’s reconstruction, to include pledges made at the October 2014 Cairo Conference.
The leaders expressed their concern over the delay in electing a new president of Lebanon, called on all parties to strengthen Lebanese state institutions, and emphasized the critical importance of Lebanon’s parliament moving forward to elect a president of the Lebanese Republic in accordance with the constitution. The leaders also emphasized their determination to support the Government of Lebanon in its resistance to ISIL/DAESH and Al-Nusrah which threaten Lebanon’s security and stability.
The leaders pledged to further deepen U.S.-GCC relations on these and other issues in order to build an even stronger, enduring, and comprehensive strategic partnership aimed at enhancing regional stability and prosperity. They agreed to meet again in a similar high level format in 2016, in order to advance and build upon the US-GCC Strategic Partnership announced today.