افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ليالي المسرح الحر
![افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ليالي المسرح الحر افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ليالي المسرح الحر](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/527e69c4b7b706099a3961f0844b2749.jpg)
الميدنة نيوز:- رعت سمو الاميرة وجدان الهاشمي مساء امس السبت في المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي حفل افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ليالي المسرح الحر تحت عنوان "دور المسرح في مواجهة الفكر المتطرف".
وفي ظل اجواء من مؤثرات السينوغرافيا، تنوعت بين الحمراء والزرقاء والصفراء وشبه تعتيم ودخان يتقدم من عمق الخشبة نحو المقدمة عريف الحفل الفنان ياسر المصري الذي يخاطب الجمهور بقوله "ايها المبدعون ، يتحقق في هذه الليلة لم الشمل الثقافي المتحلى بالمباديء الانسانية"، معلنا بدء فقرات الحفل الذي استهل بلوحات فنية راقصة من التراث الشعبي الوطني قدمتها فرقة اوسكار للفنون الشعبية. والقى رئيس فرقة المسرح الفنان بكر القباني الحر كلمة دعا فيها المبدعين والفنانين والمثقفين الى عدم الوقوف موقف المتفرج ومواجهة التطرف، وما يجري في الاقطار العربية من تقتيل، وذلك برسالة الابداع والفن التنويري.
وقال نقيب الفنانين الاردنيين ساري الاسعد "من يعزف معزوفة، من يعتلي خشبة المسرح، من يرسم لوحة، ومن يقف امام كاميرا ليقدم مشهدا، لا يمكن ان يحمل سلاحا ليقتل الاخر".
كما القى مدير المهرجان علي عليان كلمة اكد فيها على ان فرقة المسرح الحر في دورة مهرجانها العاشر جاءت لتعلي من قيم الحرية والمحبة والتسامح محمولة برسالتها التنويرية لمواجهة التطرف.
وفي ختام حفل الافتتاح قدمت سمو الاميرة وجدان الدروع التكريمية للفنانين المكرمين الاردنين خالد الطريفي وانور خليل واحمد العمري، وابراهيم ابو الخير الذي اهدى درعه لجميع الفنانين ممن رحلوا ومن هم على فراش المرض، كما قدمت للفنان المصري محمد الغباشي الذي امضى في الاردن سنوات طويلة وكان من مؤسسي فرقة المسرح الحر والفنان القطري موسى زينل كاحد رواد المسرح القطري.
واستهلت عروض المهرجان بالمسرحية الاردنية "حرير آدم" للمخرج اياد شطناوي ونص الكاتبة اروى ابو طير والتي طرحت قضايا المرأة ومجهولات النسب برؤية اخراجية واعية.
وجاء العرض الذي اعده زيد خليل زاخرا وبشكل موفق، بايقونات وصور ومضامين عديدة، حيث صاغ المخرج رؤيته الاخراجية على سلسلة لا تنتهي من المرئيات والصور والاحاسيس والاصوات التي تتشكل على هيئة منظومة علاماتية داخل نسيج ذلك العرض المسرحي.
العرض المسرحي الذي قدم 4 نماذج لفتيات تعرضن للاضطهاد الاجتماعي والانتهاك الجسدي نجح المخرج فيه باستخدام تقنيات الاضاءة المتحركة، إذ انها توظف حينا باعتباره يساوي بين الفتيات الاربع كقضية واحدة وذاتا واحدا ويتلقين نفس النظرة الاجتماعية ومرة اخرى باعتباره حيدا يمثل المجتمع الذي تجاهلهن.
وفي لوحة أخرى وظف تقنيات الاضاءة كقضبان للسجن، علاوة على انها جاءت متغيرة بحسب مشاهد العرض ولوحاته ما بين الابيض والاحمر والاصفر وما حملته من مضامين، كما انها عملت على الحلول مكان قطع الديكور.
وشارك في العرض تمثيلا نهى سمارة واريج دبابنة ورسمية عبدو وسالي حلمي، وفي الاضاءة محمد المراشدة والموسيقى جوزيف دمرجيان.
(بترا)