أردوغان للغرب: إن أُعدم مرسي فسيكون شهيداً
تم نشره الأحد 17 أيّار / مايو 2015 10:05 مساءً
المدينة نيوز :- وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات شديدة للغرب والاتحاد الأوروبي على صمتهما على أحكام الإعدام التي صدرت بحق الرئيس المصري محمد مرسي وعدد من قيادات الأخوان، مضيفا: "إن أُعدم مرسي فسيكون شهيدا".
وتابع أردوغان متوجها للغرب، "لمَ لا نسمع لكم صوتا؟ أليس الإعدام محظورا في الاتحاد الأوروبي؟ لماذا وقفتم مع الانقلابي السيسي. أتوجه بالسؤال إلى كل العالم والهيئات الدولية لماذا لم تفرضوا أية عقوبات عليه".
ولفت أردوغان إلى الانتقادات الغربية الشديدة التي واجهها خلال أحداث "تقسيم" في اسطنبول قبل سنتين، حين فرقت الشرطة التركية مئات المحتجين في ذلك الميدان. وأضاف "الهدف هناك كان مختلفا، إنه إضعاف تركيا. ولكن لم يُفلحوا، بل انتهوا واستهلكوا. ظنوا أنهم سيضعفوننا اقتصاديا، وفشلوا في هذا أيضا".
في غضون ذلك، دان رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، والرئيس التركي السابق عبد الله غول وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين أحكام الإعدام التي صدرت بحق مرسي، إذ أكد داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية يوم أمس، بأنه "من المستحيل إعادة عهد حسني مبارك مهما حاول الانقلابيون"، محملا "المحاولات التي يقودها بعضهم لإعادة الأنظمة السابقة نتيجة الاشتباكات الطائفية الحاصلة في المنطقة".
وأكد غول يوم أمس في رسالة نشرها بالتركية والإنجليزية بأن "إعدام الرئيس المصري محمد مرسي ورفاقه، سيجعل مستقبل مصر قاتما مظلما. ولا بد من إيقاف هذه العملية الخطرة التي لا يمكن قبولها، ما دام هناك وقت لذلك".
ولم يتوقف الأمر على الحكومة، فقد طالب كمال كلجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية النظام المصري بالتراجع عن أحكام الإعدام السياسي التي أصدرها، قائلاً: "الإعدامات السياسية، لم ولن تأتي بأي خير مطلق على أي مجتمع، بل تتسبب في حدوث جراح عميقة بعد فترة من الزمن، لا يمكن أن تلتئم، لذلك أُناشدهم التراجع عن مثل هذه الأحكام".
وأضاف كلجدار أوغلو مقارنا بين ما يجري في مصر وما جرى في تركيا في عهد الانقلابات، قائلاً: "لكم أن تنظروا إلى النماذج التي عاشت هذه الظروف من حولكم، انظروا إلى تركيا وتاريخها، إن كنتم ستسمعون النصح، فلقد شهدت مثل هذه الإعدامات، ودخلت بعدها في فترة طويلة من الندم، وحتى الآن المجتمع لم ينسَ، ولن ينسى، فمثل هذه الإعدامات لن يأتي من ورائها أي خير للمجتمع، سيعمق جراح المستقبل، وستؤدي إلى انشقاق المجتمع إلى طوائف مختلفة".