رسالة " شكر وعهد " من حسين المجالي ...

تم نشره الأربعاء 20 أيّار / مايو 2015 11:05 صباحاً
رسالة " شكر وعهد "  من حسين المجالي ...
حسين المجالي

المدينة نيوز :-  نشرت صفحة " محبين الباشا حسين المجالي " على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، رسالة ، الثلاثاء تحت عنوان معالي الباشا "حسين هزاع المجالي" ، يوجه عبر صفحتنا رسـالة "شكر وعهد" ،، . 

وبينت الصفحة ان هذه الرسالة موجهة من المجالي لابناء الشعب الاردني . 

وتالياً نصها وفقاً للصفحة : 

إلى الأهل والأخوة أبناء هذا الوطن الأبي، المؤمنين به داراً ومستقراً ومسيرة ولواءً، المعتصمين بقيادة عميد آل البيت، ملك الخير، الرائد الذي صدق أهله فصدقوه، وبادلوه الحب والعطاء ولاءً وإخلاصاً جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

وإلى رفاق العمل والسلاح، الجنود الذين صدقوا ما عاهدوا الله والأردن عليه، في كل ميادين الخدمة والتضحية ونكران الذات، ممّن تشرّفتُ بالخدمة في معيّتهم، وأشعر أني مدينٌ لصبرهم وانضباطيّتهم وأخلاقهم الأصيلة، في كل نجاح تحقق، وفي العبور بالأردن، الغالي، إلى بر الأمان والعزة والكرامة، خلال أصعب السنوات التي عاصرتها منطقتنا، وأحالت بلدانها ومجتمعاتها إلى الدمار والتشريد والترويع.

هؤلاء الجنود المجهولون كانوا على قدر ثقة القائد الأعلى، في كل لحظة ومكان، حماة للوطن، ساهرين على أمنه واستقراره، تعاملوا مع آلاف المسيرات والاعتصامات والوقفات، لم يعرفوا طعم الراحة أو النوم، ليهنأ الأردنيون، ويأمنوا على أبنائهم وعائلاتهم ومساكنهم، واثقين أن عيون الرجال الرجال تحفظهم، وان سواعدهم تحميهم، وكانوا مثالاً للصبر الجميل، فلم تُرق قطرة دم واحدة، ولم يهنأ أعداء الأردن بأية لحظة، تشفي حقدهم وغليلهم.

إليهم جميعاً، أتقدّم بشكري وعرفاني وأنا أغادر موقع المسؤولية الرسمية، راضياً مرتاح الضمير، وقد بذلت جهدي، وعملت واجتهدت، وخدمت وطني وقيادتي المعطاءة، وسأبقى جنديّاً من جنود الراية الهاشميّة، لن يثنيني التقاعد عن أداء واجبي برّاً بالقسم الذي أقسمته، على خير كتاب، كتاب الله عز وجل، بأن أبقى العمر كله مخلصاً للملك، وفي خدمة الأردن وأهله الكرام.

لقد مّنّ الله عليّ، وأكرمني، منذ الشهور الأولى لولادتي بأن كنت ابن شهيد. وهو شرف عظيم وكبير، وهو أمانة سعيت أن أحملها، لخدمة المبادئ والمُثل التي عاش لها هزاع، ولاقى وجه ربه، لأجلها، ومتمسكاً بها، وما بدل تبديلاً. فالمسؤولية، لمَن هو على عهد الشهداء، ليست مكسباً شخصياً، أو عرضاً من أعراض الدنيا؛ إنما هي مشروع شهادة وهي أمانة وتضحية وخدمة. وهي التزام، بنهج سادتنا ملوك آل البيت، الذين تقدموا الصفوف دائماً، شهداء ومقاتلين وبناةً وأحراراً.

أما من كانت المسؤولية بالنسبة له عرضاً زائلاً ورفاهاً وسلطة ومراوغة وخداعاً؛ فهؤلاء هم العابرون، مهما عمّروا، لن يذكرهم التاريخ إلا بما ذكر أشباههم ونظراءهم، في حواشيه وهوامشه. ويبقى المتن والصدر للشهداء ولمن هم على عهد الشهداء.

لقد أكرمني الله عز وجل، برعاية الحسين العظيم، وقد وجّهني طيب الله ثراه، إلى أشرف ميدان وخير صحب ورفاق، حيث لا مداهنة ولا رياء ولا تصنع، ولا ابتسامات كاذبات مراوغة، في صفوف الجيش العربي المصطفوي، مدرسة الرجولة ومنجم الرجال.. وتشرّفت بخدمة جلالته، على مقربة من مدرسة لا نظير لها في العلوّ والهمة والمُثل، مدرسة آل البيت الأطهار، خلف عميدهم، سليل الدوحة المحمدية.

وأكرمني الله وزادني شرفاً أن كنت، وما زلت وسأبقى، في خدمة مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وريث النهج وحامل اللواء، وحامي الحمى، وتعلمت من سموّ خلقه، وترفّعه عن الصغار والصغائر، وعشقه النبيل للأردن والأردنيين، وشجاعته المشهودة، في كل ميدان سبق وفي كل موقف حق.. وسأبقى جندياً خلف رايته، لن أستقيل أو أتقاعد من ولائي لآل بيت النبوة، ولا من انتمائي للأردن، الغالي، الذي يستحق منا أن نفديه بالمهج والأرواح.

على العهد مع الأردن وقيادته وشعبه، وعلى العهد مع دم هزاع، ومع وقفة حابس في باب الواد، على العهد مع كل أردني وأردنية، وعلى الإخلاص لآل البيت، نتقرّب إلى الله، ونترك لعشاق الدنيا والمغانم وللمراوغين والمخادعين، ما هاجروا إليه، وهجروا له.

حسين هزاع المجالي
19.5.2015

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات