رسالة ماجستير باليرموك حول رسالة التربيع والتدوير للجاحظ من العربية الفصيحة إلى الإنجليزية

المدينة نيوز:- نوقشت في قسم الترجمة بجامعة اليرموك اليوم رسالة ماجستير مقدمة من الطالب يزن بدارنة بعنوان معضلة ترجمة المفارقة / السخرية في رسالة التربيع والتدوير للجاحظ من العربية الفصيحة إلى الإنجليزية.
وهدفت الدراسة إلى البحث في معضلة ترجمة المفارقة/ السخرية في رسالة التربيع والتدوير للجاحظ من العربية الفصيحة إلى الإنجليزية على وجه التحديد، والتّعرف على إشارات وتقنيات إبراز المفارقة التي يوظّفها الكاتب في النص وعلى احتمالية تداخل معنى المتكلم بالمفارقة والإستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لترجمة المفارقة في الرسالة وعما إذا أمكن ترجمة المفارقة بشكل مكافئ أو منقوص أو مُحسّن أو عدم إمكانية ترجمتها في النص الهدف.
تمّت ترجمة نص الرسالة بأكمله من قبل الباحث نفسه وذلك لاعتقاده بأن لكل جزء منها دور مهم في السّياق, وتتألف مادة الدراسة من خمسة وعشرين مادة ساخرة مقتبسة من نص الرسالة المذكورة آنفا، ولقد تم اختيار الرسالة لثلاثة أسباب رئيسة وهي احتوائها على العديد من صيغ وأشكال وأدوات المفارقة مما يجعلها ملائمة للهدف المنشود من الدراسة بالإضافة إلى كتابتها بالعربية الفصيحة مما يجعلها نصا يستحق الدراسة وكذلك كتابتها من قبل الجاحظ وهو رائد المفارقة / السخرية في الأدب العربي.
واعتمد الباحث منهجاً براجماتياً يقوم فيه بتحليل مادة الدراسة معتمدا على مقارنة النص الأصل بنظيره في النص الهدف. ولضمان صحة وموثوقية وموضوعية الدراسة، طُلب من ثلاثة ناطقين باللغة الانجليزية قراءة النص المترجم للعناصر المختارة وتزويد الباحث بملاحظاتهم بشأنها وذلك من أجل التأكد من أن السّمات الأسلوبية ومفاهيم المفارقة محفوظة في النص الهدف.
تشير الدراسة بأن الجاحظ يوظف العديد من التقنيات التي تعمل كإشارات تنشأ منها السخرية وتشير كذلك بأن المعنى الساخر يتداخل أحيانا مع معنى المتكلم وبأن المترجم يميل إلى اعتماد إستراتيجية الترجمة الحرفية والوظيفية والحرّة والحذف والإضافة للحصول على تأثير السخرية المقصود في النص الهدف. وتشير الدراسة كذلك بأن ترجمة المفارقة من العربية الفصيحة إلى الانجليزية ممكنة ولكن في بعض الأحيان يتم تحسينها أو إنقاصها وأحيانا لا يمكن ترجمتها.
وتألفت اللجنة من الدكتور عبدالله الشناق رئيسا, والدكتور سمير استيتية, والدكتور محمد القرعان عضوين.
(بترا)