وزير الطاقة يعرض التجربة الاردنية في المنتدى الاقتصادي العالمي
المدينة نيوز - عرض وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في البحر الميت الاليات التي اتبعها الاردن لمواجهة تحديات قطاع الطاقة بتنويع مصادر الطاقة المتجددة واستغلال المصادر المتاحة محليا وانشاء بنية تحتية لاستيراد الغاز وعدم الارتهان لمصدر واحد.
واكد في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) على هامش جلسة خصصت لقطاع الطاقة في الشرق الاوسط اهمية الجلسة التي بحثت كيفية تأثير التغيرات الاقليمية على قطاع الطاقة والسياسات التي اتبعتها الدول لضمان امن التزود بالطاقة ومواجهة هذه التحديات.
وقال ان الاردن يتعامل مع وضع معقد في مجال الطاقة وان السياسات التي يتبعها حاليا وابرزها تنويع مصادر الطاقة وهيكلة السوق مهمة لايجاد حوافز تشجع على تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتوظيف التكنولوجيا في القطاع الذي يركز حاليا على امن التزود بالطاقة وتوظيف التكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة.
واضاف في الجلسة التي تحدث فيها نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي والمدير التنفيذي لدانة غاز الامارات العربية المتحدة والشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة في مصر والمدير التنفيذي لبلوم انيرجي /أميركا اكي ار سريدار وادارها مذيعة الاخبار الدولية في تلفزيون هابرترك (تركيا) افسين يورداكول، ان الاردن يسعى لان تشكل الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 حوالي 10 بالمائة من مصادر الطاقة المحلية ويتوجه لاستغلال الصخر الزيتي لتنويع مصادره ويتطلع لربط الاردن بسوق الطاقة في المنطقة من خلال مشاريع ابرزها انبوب النفط مع العراق والربط الكهربائي لتحقيق المزيد من التكامل في مجال الطاقة مع المنطقة.
ودعا الاعرجي في الجلسة الى اعتماد مبادئ دولية في مجال الطاقة تؤطر العلاقة بين المنتج والسوق وتسهم في تحقيق شراكات اقتصادية تترك اثرها الايجابي على العلاقات السياسية بين الدول على اساس المصالح المشتركة.
وحث المستثمرين في قطاع الطاقة الاقبال على قطاع الطاقة العراقي، وقال ان حوالي 90 بالمائة من مناطق الاستثمار في قطاع الطاقة في العراق هي مناطق امنة وبعيدة عن تهديد تنظيم "داعش" ما يتيح الفرصة امام الاستثمار في القطاع.
ودعا الى شراكة بين المنتج والمستهلك ما يحقق المنفعة المتبادلة، مؤكدا ضرورة التعجيل بخط النفط بين العراق والاردن على اساس المصالح المشتركة التي تسهم في تعزيز الشراكة السياسية.
واكد المشاركون في الجلسة اهمية الشراكة بين دول المنطقة خاصة في مجال التنقيب والانتاج في مجال الطاقة بالاعتماد على تحرير القطاع وفتح المجال امام القطاع الخاص في القطاعات المغلقة خاصة توليد الكهرباء وتوزيع الطاقة واعادة النظر في مجال الدعم المبني على اسسس تراعي الجانب الاجتماعي وتقلل التأثيرات السياسية لموضوع الدعم.
كما اكدوا ضرورة انتهاز فرصة انخفاض اسعار النفط للتصدي لقضية الدعم بشكل تدريجي لتجنب احداث اضرار اجتماعية وايجاد انماط استهلاكية سليمة ما يخفض العبء على موازنة الدولة.
وطالبوا باعادة النظر في العون المقدم لقطاع الطاقة وتوجيهها نحو خدمة البنية التحتية للقطاع وتحرير اسعار الغاز في المنطقة والبحث عن مصادر اخرى للطاقة خاصة في ظل تراجع احتياطي الغاز، مشيرا الى ان اسعار الطاقة تشكل تحديا.