السيسي يعلن استضافة مصر لمنتدى الاقتصاد العالمي العام المقبل
المدينة نيوز - اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استضافة جمهورية مصر العربية لاعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في شهر ايار من العام المقبل في منطقة شرم الشيخ.
واضاف اليوم على هامش جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البحر الميت ان المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتحديات كبيرة تتطلب تكاتف الجهود الدولية الى جانب الجهود الوطنية ذات الصلة والتي لا يمكن ان تاتي اكلها الا بمشاركة القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
واكد السيسي انه لا يمكن فهم التحولات التي تشهدها المنطقة من خلال رؤى خارجية وان الحاضر هو من صناعة الشعوب وحدها والمستقبل ملك للشباب ولا يرسم معالمه الا عن طريقهم.
وشدد على استثمار طاقات الشباب وتوجيهها بشكل ايجابي لتحقيق التنمية الشاملة والتي يعد الشباب ركيزتها وتوفير فرص العمل الامر الذي يتطلب تضافر الجهود بين الحكومات وقطاع الاعمال لقطع دابر الفكر المتطرف والارهابي من الوصول الى عقول الشباب.
واوضح ان الجمود الفكري الناجم عن التطرف والغلو الديني أو المذهبي وتزداد حدته جراء اليأس والإحباط وتراجع قيم العدالة بمختلف صورها وبالتالي فإن جهودنا للقضاء على التطرف والإرهاب لا بد أن تتواكب معها مساعٍ نحو مستقبل تملؤه الحرية والمساواة والتعددية ويخلو من القهر والظلم والإقصاء والتي لا يمكن أن تكتمل دون أن تمضي بالتوازي معها خطط مدروسة للقضاء على الفقر تجسد الشق الآخر للحقوق الأساسية للإنسان في منطقتنا.
وبين ان القضاء على الفقر لن يتحقق إلا من خلال تنمية اقتصادية وصناعية قوية وشاملة مرنة ومستدامة تضع ضمن أولوياتها رعاية الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد أهم عناصر تحقيق التنمية الشاملة التي يمكن أن تفجر طاقات الإبداع والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعمل على توفير وظائف جديدة لاستيعاب جزء كبير من العمالة ومواجهة ظاهرة البطالة خاصة في أوساط الشباب.
واشار الرئيس السيسي الى ان مصر واجهت خطر محاولة فرض الرأي الواحد وإقصاء كل من يخالفه واستطاع الشعب المصري ان ينتصر على تلك المحاولة وأن يواجه الترويع والعنف الذى صاحبها بكل شجاعة من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصـر موضحا ان المنطقة تشهد حاليا مخاطر مشابهة تستقي أفكارها من ذات المصدر وتسعى من خلال الإرهاب إلى هدم بنيان الدول وتفتيت الشعوب وتستغل في ذلك الانتماء الديني أو المذهبي أو العرقي لتجنيد وتعبئة الشباب الذى كان ضحية في مراحل سابقة لضعف الاستثمار في قدراته ومواهبه.
وبين ان الحكومة المصرية بدأت في تنفيذ برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030 يهدف إلى جذب الاستثمارات وتشجيعهــــا للعمل فــي مناخ آمن ومستقر ويرتكز على القيام ببرنامج للإصلاح الاقتصادي وتطوير مناخ الاستثمار من خلال مراجعة التشريعات المتعلقة به بهدف دفع حركة الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال موضحا ان تلك الأعمال توجت بإصدار قانون جديد للاستثمار الذى ستصدر لائحته التنفيذية قريباً كمــا تــم إجــراء بعــض التعديلات التشريعية مثــل تنظيـــم إجراءات الطعن على عقود الدولة وقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وقانون الشركات وقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.
كما أطلقت الحكومة المصرية العديد من المشروعات التنموية الضخمة وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة الذي يعد بمثابة قفزة اقتصادية وتجارية هائلة على الصعيدين الوطني والدولي وكذلك مشروعات تنمية منطقة المثلث الذهبي الزاخر بالاحتياطيات المعدنيـــة وتنميـــة الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي ومشروع شرق العوينات فضـــلاً عــن إعــداد مشروعــات أخــرى مـــن المنتظر الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة على رأسها إنشاء مركز لوجستي عالمي لتخزين الحبوب إلى جانب العديد من المشروعات الإنتاجية التي تسهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب.
و في السياق ذاته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الاردن يتمتع بمزايا فريدة ابرزها الامن والاستقرار والبيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الخارجية في مجالات الصناعة التجارة السياحة.
واوضح ان طبيعة العلاقات الاردنية الفلسطينية تشكل تربة خصبة لبناء شراكات اقتصادية تتعلق بالسياحة الدينية والتجارة البينية والاعمال المصرفية حيث توجد البنوك الاردنية على الاراضي الفلسطينية وتقوم بتقديم خدماتها بكل كفاءة لعملائها الفلسطينيين.
ودعا الرئيس عباس المجتمع الدولي الى تحمل عبء استضافة اللاجئين السوريين عن كاهل الاقتصاد الاردني والذي يمر بمراحل صعبة جراء التزامه الانساني باستضافة اللاجئين للشقيقة سوريا.
واضاف ان الحكومة الفلسطينية تعمل على ازالة كل العراقيل والصعوبات التي تحول دون اجراء الانتخابات التشريعية كما تقوم الحكومة بتوفير التمويل اللازم من المانحين لاعادة اعمار غزة بالاضافة الى جهود المصالحة الفلسطينية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال هذه المصالحة.
واكد الرئيس الفلسطيني الالتزام الكامل بالسلام العادل الذي يحقق مصلحة البلدين بحل الدولتين على اساس قرارات السلام وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وتسليم الاسرى الفلسطينيين مبينا ان ما يقف بوجه هذا السلام هو استمرار اسرائيل بالاحتلال والاستيطان المستند الى غطرسة القوة.بترا