نائب الامين التنفيذي للاسكوا: الازمات في منطقتنا عابرة للحدود

تم نشره الجمعة 22nd أيّار / مايو 2015 07:26 مساءً
نائب الامين التنفيذي للاسكوا: الازمات في منطقتنا عابرة للحدود

المدينة نيوز :- اشاد نائب الامين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا ( الاسكوا) عبدالله الدردري بالتعاون الكبير مع الاردن في استضافته للجنة ودعمه في تمويلها ورفده مركز تكنولوجيا المعلومات التابع لها في الجمعية العلمية الملكية بالكوادر البشرية المدربة .

وثمن في مقابلة حصرية لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الجمعة دور سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيسة مجلس ادارة المركز وجهودها في دعمه .

واكد ان اسرائيل واحتلالها الاراضي العربية المحتلة ادى الى تاثيرات سلبية للغاية على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة برمتها وان هذا الاحتلال له اثار مباشرة بالعدوان على غزة وتدمير المنازل ومنعه من اعادة الاعمار ما يشكل ضغطا اجتماعيا في المنطقة يؤدي الى زيادة التطرف والاحباط.

واشار الى تقرير الاسكوا السنوي الصادر عن الامين العام للامم المتحدة حول الاثار الاقتصادية والاجتماعية لاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والجولان المحتل والمبرز فيه الاثار التدميرية للاحتلال الاسرائيلي على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي .

واشار الى اجراء الاسكوا دراسة للاثار الاقتصادية لازمة اللاجئين في الاردن ولبنان قدمتها لحكومة البلدين مؤكدا انها تهدف لتطوير منهجيات جديده لتحويل الازمات الى فرص وتخفيف العبء على الدول المستضيفة ودعمها لاعداد السياسات المناسبة لامنها الوطني واستقرارها وتحضير السوريين للعودة الى بلادهم .

ولفت الى ان الاردن يعد اكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين مبينا ان الاسكوا شاركت بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية في اعداد برنامج الاردن 2030 وقدمت له الدعم الفني .

وقال الدردري : بسب الترابط الذي يظهر بين قضايا التنمية وتحدياتها والازمات والصراعات التي تشهدها المنطقة سواء الاحتلال الاسرائيلي او الازمات الداخلية في الدولة العربية بكل تجلياتها الامنية والعسكرية وما تشكله من تهديدات في المنطقة لا بد من دراسة الموضوع ومحاولة تقديم رؤى ومشوره للدول الاعضاء لتعزيز القدرات وتحويل هذه الازمات الى فرص وتخفيف اثار هذه الازمات على الامن الوطني لدولنا وبنفس الوقت ان تحول جزء منها الى فرصة تنموية في هذه المرحلة او المراحل المقبلة.

واشار الى اجتماعات لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا التي عقدت امس بحضور سمو الامير الحسن بمشاركة خبراء دوليين وعرب متسائلا عن العلاقة بين جذور الازمات في الاقتصاد والسياسة والاجتماع .

وبين الدردري انه كلما كان مستوى التعليم الثانوي والالتحاق بالتعليم الثانوي عاليا خفت احتمال شدة وعنف الازمات في البلاد العربية وهذا ترابط احصائي نحاول ان نتعمق ونسال انفسنا هل الاستثمار في التعليم الثانوي والتركيز عليه يمكن ان يخفف من حدة الازمات في المستقبل.

ودعا الى وضع منهجية متعددة القطاعات وتحليل متعدد ومترابط لجذور الازمات اضافة الى التدخلات الخارجية ، وخلص الى ان التعاون مع الازمات لا يتم من خلال تعامل امني حصرا او اقتصادي حصرا او سياسي حصرا بل لابد من روية متكاملة عابره للقطاعات للتعامل مع هذه الازمات.

ووصف الدردري الازمات في منطقتنا بانها ازمات عابرة للحدود من خلال قطاعات اللاجئين و من خلال التاثير الاقتصادي والتهديدات الامنية الناجمة عن هذه الازمات في بلد ماء على بلد اخر داعيا لمقاربة اقليمية وليست مقاربة وطنية حصرا مع الايمان بأهمية المقاربات الوطنية التي هي مسؤولية الدول مشيرا الى دور اللجنة في تقديم مقاربات اقليمية للتعامل مع القطاعات المتعددة والاثر الاقليمي العابر للحدود لهذه الازمات .

وبين ان الاسكوا تهدف لادخال مفاهيم العمل الرياضي والاحصائي في فهم هذه الترابطات من اجل ان يكون الحوار قائما على قواعد علمية تصل الى قواسم مشتركه .

واشار الدردري الى وجود دراسة احصائية ورياضية حول العلاقة بين البطالة وانتشار الازمات في المنطقة اكدت ان البطالة وحدها لايمكن ان تفسر انفجار الازمات في المنطقة ولكن هناك مسببات اخرى اي كلما تعمقت البطالة في اثناء الا زمة زاد مستوى العنف لذلك علينا تقديم الحلول والفهم العلمي المنطقي من اجل تقديم مقترحات للحلول من خلال المشورة ودعم بناء القدرات والتدريب .

واوضح ان هذه الازمات في المنطقة ولدت حالات لجوء ونزوح واسعة متسائلا كيف يمكن ان نضمن ان هذا اللجوء لا يشكل تهديدا خطيرا على الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين وكيف يمكن ان لايشكل هذا النزوح تهديدا للدول المستضيفة وما الاجراءات التي تدفع للعودة الى بلدانهم دون تهديد امن واستقرار الدول المستضيفة لهم وكيف يمكن الاستفادة منهم باعتبارهم اداة اعادة بناء لدولهم لاحقا وبناء قدراتهم وتشجيعهم عند عودتهم لاتاحة الفرصة لهم وهم ممكنون تعليما وتدريبا وفرصا وكيف يمكن فتح فرص اقتصادية في هذه الدول دون الاضرار بامنها وسوق العمل فيها .

وقال ان هذه اللقاءات تشكل قاعده علمية لتقديم الدعم الفني في دولنا حيث سنبدأ بالتحاور مع الدول المانحة لكي يكون الدعم المالي الذي يقدمونه باخذ بعين الاعتبار هذه القضايا كما نحاول ان نبني قواعد وبيانات واحصائيات ورياضيات تحدد مساهمة كل عنصر من هذه العناصر في تفجير هذه الازمات واستمرارها في توسعها بما في ذلك التدخل الخارجي بحيث نستطيع ان نقول ان التدخل الخارجي في هذه الازمة ساهم بكذا وكذا في اشعالها واستمرارها وتوسعها .

وبين الدردري اننا نحاول ان نقدم لدولنا الية عملية لمناقشة هذه المواضيع دون التدخل في الحوار السياسي البحت لان هذا خارج اطار علمنا في الاسكوا.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات