الأمير رعد يرعى مهرجان الجامعة الهاشمية الرياضي للمعوقين

المدينة نيوز- برعاية صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد المعظم، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية، أقامت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة الهاشمية "المهرجان الرياضي الأول على مستوى الجامعات الأردنية للأشخاص المعوقين". في صالة عثمان بدير الرياضية في الجامعة. بحضور الأستاذ الدكتور سليمان عربيات رئيس الجامعة، وأمين عام اللجنة البارالمبية السيد سليمان الروسان، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وعدد من الشخصيات الرياضية والشبابية في محافظة الزرقاء، إضافة إلى جمهور كبير من طلبة الجامعة.
وقال سمو الأمير رعد بن زيد: "بأن الأردن خطى في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم خطوات متميزة شملت جميع مناحي الحياة، وكافة فئات المجتمع، وخاصة فئة الأشخاص المعوقين التي حصلت على نصيب وافر من الدعم والرعاية الملكية السامية".
وأضاف الأمير رعد إلى أن الأردن كان من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الأشخاص لذوي الإعاقة عام (2007) وصادق عليها في عام (2008) معلنا بذلك التزامه بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية المتمثلة في حماية حقوق الأشخاص المعوقين، وبتوجيهات سامية من جلالة القائد تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقات لتحقق الرؤيا الملكية السامية في إيجاد مجتمع أردني يتمتع فيه الأشخاص المعوقين بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم المساواة والاحترام. لافتاً أهمية أيجاد التشريعات الناظمة لحقوق الأشخاص المعوقين وخاصة قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم (31) لسنة (2007) الذي أكد على المفهوم الحقوقي للأشخاص المعوقين بعيدا عن المفهوم الرعائي السابق. كما تحدث عن دور المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين كمؤسسة وطنية مستقلة تعمل على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم في الحياة العامة حيث يعد المجلس المظلة الرسمية للإعاقة في الأردن. مشيراً إلى أن المجلس أولى اهتماما خاصة في نشر مفهوم إيجاد التسهيلات البيئية في كافة الأبنية التي لها علاقة بالجمهور. إضافة إلى متابعة القضايا المتعلقة بتشغيل الأشخاص المعوقين في القطاعين العام والخاص.
وبين سمو الأمير رعد أنه تم إطلاق معايير الاعتماد العام لمراكز ومؤسسات وبرامج الأشخاص المعوقين في الأردن بهدف تحسين نوعية الخدمات والبرامج التي تقدمها مؤسسات ومراكز التربية الخاصة، وتم الانتهاء من إعداد معايير الاعتماد الخاص لبرامج الإعاقة العقلية والتوحد، ومراكز تشخيص الإعاقات المبكرة، ومعايير المدارس الدامجة المدارس التي تستقبل الأشخاص المعوقين إضافة إلى الأشخاص السليمين.
وأضاف أما في المجال الرياضي فقد تحقق العديد من الانجازات الرياضية من تأسيس الأندية التي عملنا على دعمها للنهوض بها للأمام وإتاحة المجال أمام الجميع لممارسة الرياضة بكافة أنواعها وصولا لتشكيل المنتخبات الوطنية المتعددة وفتح فرص الاحتكاك لها مع المنتخبات العربية والدولية. مؤكداً على قدرات اللاعب الأردني من شريحة الأشخاص المعوقين وحصوله على مستوى متقدم حيث حقق العديد من الانجازات والفوز بالمراكز الأولى على المستويين العربي والدولي.
من جانبه أكد الدكتور سليمان عربيات في كلمته على اعتزاز الأردنيين جميعا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في المجالات الإنسانية التي ترعى كافة الفئات والشرائح في المجتمع وخاصة جهود جلالته في دعم ورعاية الأشخاص المعوقين في كافة المجالات وعلى كافة الصعد، مشيرا إلى أن الأردن استطاع وبرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني أن يحقق العديد من الانجازات للأشخاص المعوقين من خلال إقامة المؤسسات والهيئات المعنية بهم، وإعداد وتطوير التشريعات والقوانين التي تحمي حقوقهم، وإعداد البرامج والخطط في المؤسسات التعليمية والجامعات التي تسعى لدمجهم الفعلي في المجتمع. مشيراً إلى جهود سمو الأمير رعد بن زيد ودعمه ومتابعته المستمرة لهذه الفئة من المجتمع وترجمته لرؤية جلالة الملك القائد. مستعرضا الأعمال التي تقدمها الجامعة لرعاية المعوقين وخدمتهم في كافة المجالات باعتبارهم شريحة أساسية وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الجامعي.
وقال الدكتور عربيات بأن هذا المهرجان الرياضي يأتي تحقيقا لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي وتنميته وتطويره، وبث الوعي الرياضي والصحي لطلبة الجامعة بشكل عام والأشخاص المعوقين بشكل خاص. بالإضافة إلى تشجيع الأشخاص المعوقين لممارسة الألعاب الرياضية والتي تعتبر من أفضل الوسائل لدمجهم وانخراطهم في المجتمع.
الدكتور عمر الهنداوي عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة من جانبه شكر سمو الأمير رعد بن زيد على تفضله بإهداء الكلية عدداً من الكراسي الرياضية المتحركة والتي تأتي كترجمة لاهتمام سموه ورعايته للمسيرة العلمية والرياضية للأشخاص المعوقين.
وأضاف بان كلية التربية الرياضية وعلوم الرياضية في الجامعة تطرح عدد من المساقات التي تستهدف الاهتمام بالأفراد من ذوي الإعاقة وتأهيلهم وتعليمهم للاندماج في المجتمع وخدمة أنفسهم وبلدهم كعناصر فاعلة في عملية الإنتاج والتنمية، كما تقوم الكلية بتوفير الكوادر المؤهلة للعمل في مجال مراكز رعاية ذوي التحديات المختلفة ليكونوا قادرين على العمل مع فئة الأشخاص المعوقين من خلال البرامج والمواد المطروحة في الكلية.
وكان المهرجان الذي شارك ببعض فعالياته سمو الأمير مما بث روح التنافس بين المشاركين الذين قدروا هذه اللفتة من سمو الأمير، قد اشتمل على عروض وعدة تمرينات هوائية لطلبة الكلية مع الأشخاص المعوقين، وعرض مبارزة على الكراسي المتحركة للطلبة من ذوي التحديات الحركية، ومباراة كرة سلة بالكراسي المتحركة لطلبة الكلية مع لاعبي المنتخب الوطني الأردني، ومنافسات بشد الحبل وسباق الأوزان ومسابقات النقل بين فرق طلبة الكلية وفرق الإعاقات السمعية بالجامعة، ومباراة بكرة الطاولة بين الهيئة التدريسية وفريق ناشئي المنتخب الوطني إلى جانب مسابقات الكراسي المتحركة وتتابع بالأحمال والتتابع المتنوع لذوي الإعاقات المختلفة وعروض رياضية لمجموعة العاب خاصة بالأفراد ذو الإعاقات والألعاب البارالمبية. وغيرها من العروض التنافسية والترويحية والصحية التي أشرف عليها أساتذة كلية التربية البدنية والمدربين فيها ونالت استحسان وإعجاب الجمهور.