منتدون: بناء الإنسان والاستثمار فيه خطوة لنهوض وازدهار المجتمعات
المدينة نيوز :- أكد منتدون في جلسة "استحقاقات الشباب" التي حضرتها جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ان بناء الإنسان والاستثمار فيه هو الخطوة الأولى للنهوض وازدهار المجتمعات على مستوى العالم أجمع.
وأجمعوا على أن منظومة الشباب هي مسؤولية الجميع وتبدأ من أولياء الأمور والمدارس والجامعات والقطاعات العامة والخاصة، سيما وانها منظومة متوازية ومحكمة الحلقات، لافتين الى ضرورة التركيز على رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وقالت الشيخة بدور القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) خلال الجلسة التي ترأسها رئيس شركة أراميكس فادي غندور، "إن هناك الكثير من قصص النجاح التي حققها رواد شباب وشابات تنبئ بمستقبل مشرق للعالم العربي".
وأشارت القاسمي الى عدد من قصص النجاح تلك، كقصة المرأة الأردنية نور الحسن التي انشأت شركة ترجمة للغة العربية والانجليزية واستطاعت من خلالها توظيف عدد من النساء للعمل معها من داخل بيوتهن، وكذلك قصة الشاب السعودي خالد الخضيري الذي يوظف ما يقارب 26 امرأة يوماً للعمل من داخل بيتها بشركة "قلوورك".
كما أشارت الى قصة نجاح المرأة الإماراتية نجلة المدفع التي انشأت منتدى يعمل على مساعدة النساء الاماراتيات من خلال تدريبهن وتأهيلهن للحصول على العمل، مستهدية بالأردنية التي كان حلمها إكمال دراستها في الهندسة الكهربائية، ورغم ممانعة أهلها دراسة هذا التخصص عملت على تحقيق طموحها وهي الآن تشغل منصب الأمين العام لهيئة الطاقة الذرية والثروة المعدنية.
بدوره اشار المدير التنفيذي لمجموعة شركات صناعات الغانم عمر الغانم من الكويت، إلى ثلاثة محاور رئيسية من شأنها بناء جيل على قدر من المسؤولية هي، بناء الثقة بالنفس وخلق فرص العمل للشباب واحداث التغيير.
واكد الغانم، "أن من الضروري تقديم المزيد من القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ضرورة إشتراك الحكومة معها في تحمل المخاطر"، مبيناً ان المشكلة ليس في توفير أموال وإنما في تيسير أعمال الرواد.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الليبي السابق الدكتور محمود جبريل، "إن الشباب لا يشكلون مشكلة بل هم الحل"، مشيراً إلى وجود تحد كبير للشباب الذين يعيشون في ليبيا ومناطق النزاع في العالم العربي في تحويلهم من حملة للأسلحة إلى عناصر فعالة في المجتمع.
وأضاف ان هوية الاقتصاد الوطني تبدأ بتعليم الشباب وتأهيلهم وتدريبهم وبناء الجسور والطرق الفكرية المتحضرة، مبيناً أهمية إدارة المعلومات وتنوعها في احداث ثورة في التغيير والتفكير.
وأكد جبريل "ان المشاكل الاقتصادية الموجودة في حكوماتنا ومجتمعاتنا لا يمكن تخطيها ولا يمكن أيضاً محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية إلا من خلال ان نشعر الشباب بأنهم جزء من المستقبل وعلينا ان نشركهم في العملية الحياتية بمختلف جوانبها".
من جهتها، قالت رئيسة وممثلة الشراكات في سويسرا بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، الأميرة كارولينا بوربون بارما، "إن (الأنروا) تحتفل بعيدها 65 منذُ تاسيسها، وهذا يعني وجود الأزمات التي تتسبب بزيادة أعداد اللاجئين منذُ ذلك الحين".
وأضافت، "إن مستوى التعليم الذي توفره (الأنروا) للاجئين الفلسطينيين هو مستوى مرتفع جداً"، مؤكدة أن التعليم يستحق الاستثمار فيه من خلال الشراكة بين القطاع العام والخاص وتقديم المساعدة للشباب في المنطقة.
وأكدت ان الأهمية تبدأ بعد الانتهاء من مرحلة التعليم وهو توفير سوق عمل للشباب، وهذا يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين، داعية المرأة في الشرق الأوسط الى الانخراط في الدورة الاقتصادية.
(بترا)