اكاديميون واعلاميون يعاينون مسيرة الناقد رضوان
![اكاديميون واعلاميون يعاينون مسيرة الناقد رضوان اكاديميون واعلاميون يعاينون مسيرة الناقد رضوان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/7885786b9ca438dfdffd7d0770ed59a7.jpg)
المدينة نيوز:- قدّم اكاديميون ومثقفون وإعلاميون في ندوة نظمها منتدى الرواد الكبار السبت شهادات في ابداعات الاديب الاردني الراحل عبدالله رضوان جوانب من مسيرته الشعرية والنقدية والثقافية.
واعتبرت الروائية سميحة خريس ان رضوان كان حاضرا في ميلاد انجازاتنا، راعياً وداعماً ومانحاً لكل مبدع حقه في الاحتفاء به وتوفير الفرصة لتقديم نتاجه، ووضعه في دائرة الضوء.
واوضحت الاكاديمية والشاعرة زليخة أبوريشة ان حضور الشاعر والناقد رضوان في المشهد الثقافيّ فاعل ومتحرّك، ومع السنين ازداد التصاقاً بمعنى الصداقة، فهو على نحوٍ ما خرجَ من تخصُّصه الجامعيّ في الجغرافيا إلى حقل الأدب، انصرف اليه مخلصاً، مبينة أنَّ مسيرةَ عبد الله رضوان أثناء اشتغاله في التربية ووزارة الثقافة وأمانة عمان، كان شديدَ الالتزام بدورٍ للمثقّفِ فاعلٍ ومتجدِّد، ومن أهم صفاته الإنسانيّة الوفاءُ والصدق مع مراوغةٍ لطيفةٍ ومكشوفة.
واشار الاعلامي ابراهيم السواعير الى انّ رضوان الناقد والشاعر والأديب كان يؤمن بدور المثقف والاديب والاعلامي في الاعتناء والتعريف بالكتاب ورسالته، وكان يرجو منها الحفاوة بالثيمة الوطنية والإنسانيّة والفلسطينية والعربيّة، ويحفز الزملاء الإعلاميين على الاجتهاد والتكامل في نقل الصورة الثقافية للمشهد، ولم يكن شكّاءً من النقد؛ إذ كان يفرح بتصويب الصحفيين أو أيّ وسيلة إعلامية للقضيّة الثقافية، فكان يمنح المبدعين ممن اشتغلوا في الإعلام الفرصة لطباعة منتوجاتهم ومباركتها بين جمهرة المثقفين لينضموا إلى معشر الأدباء من الروائيين والشعراء وفي الفن وكافة أجناس الأدب.
وأشار عودة القضاة الى العديد من الإنجازات التي حققها رضوان مثل إصدار عددٍ من الكتب في إطار نظاميّ النشر الكامل والدعم الجزئي، وعقد العديد من الندوات والأمسيات والمحاضرات والمهرجانات الثقافية، ووقوفه وراء إصدار مجلة "تايكي"، وقيامه بوضع برنامج احتفالية "عمان عاصمة الثقافة العربية"، والمساهمة بتأسيس "بيت الفنّ الأردني"، كما نجح في إلحاق "شارع الثقافة" و"بيت الشِّعر" و"القرية الثقافية" و"مركز زها" بالدائرة الثقافية، ووضعَ برنامجاً فاعلاً لتوزيع إصدارات الدائرة الثقافية على المؤسسات الثقافية، والمراكز الثقافية التابعة للسفارات المُختلفة، ووطد أواصر التعاون بين هذه السفارات وأمانة عمان، وأسهم إسهاماً كبيراً في تنمية العديد من المكتبات المدرسية، من خلال تقديم مختلف إصدارات الدائرة لهذه المكتبات على سبيل الإهداء.
وعاين الدكتور محمد عبدالله القواسمة المنجز النقدي الابداعي للراحل الذي توزع بين الشعر والسرد، حيث اتجه نقده السردي في مسربين: الأول نقد القصة القصيرة، والثاني نقد الرواية، مبينا تركيز رضوان على محطات ومواقف في اسئلة الرواية الأردنيّة، حيث حظيت أعمال مؤنس الرزّاز باهتمام خاص، فقد أفرد لها كتابه أسئلة الرّواية الأردنيّة، لافتا الى ان رؤية الناقد عبدالله رضوان للرواية تتكامل ضمن خطابين: الأوّل ينشغل بالرّواية الأردنيّة، وهو خطاب رئيس، والثاني يهتمّ بالرّواية العربيّة، وهو خطاب ثانويّ يجيء على هامش الخطاب الأوّل دون أن يشكّل إطاراً له.
وقدم الدكتور انور الشعر قراءة نقدية في ديوان الراحل المعنون (هذا انا المجنون.. قال)، في حين ناقش الدكتور زياد ابو لبن كتاب عبدالله رضوان المعنون (ادباء اردنيون)، والقى احد ابناء الفقيد قال فيها "لقد عرفتم والدي إنساناً شاعراً أديباً ناقداً ونحن أسرته عرفناه أباً حريصاً على أن ننضج ونتعلم ونؤدي سنة بقية الآباء, والحق يقال كان خير السند لنا وخير الأب، وإن اضاءاتكم على دوره يعظم شعورنا بالاعتزاز، وأعناقنا بالاستطالة ورفع الرأس".
(بترا)