مشروع فلسطيني لدخول “غينيس ” بأكبر أرقام قياسية
المدينة نيوز :- يطمح مجموعة من المتطوعين الفلسطينين في الداخل المحتل لتحطيم أرقام قياسية والدخول في موسوعة “غينيس “، لإيصال رسائل للعالم وللعالم العربي.
“بصمة” مشروع فني ثقافي يتعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني بأسلوب فني حضاري جميل، من منظور حقوقي وإنساني، ويؤمن بالتعبير من خلال الفن والثقافة، ليترك بصمة للأجيال القادمة، و المشروع للرسام الفسلطيني هاني خوري ابن قريه عيلبون في الجليل.
بدوره، قال عبد بارون، وهو أحد القائمين على المبادرة، لـ “إرم”، إنهم يهدفون من خلال “بصمة” لإيصال رسالتين: الأولى موجهة للعالم العربي، مضمونها بأننا عرب، وجزء من هذه الأمة من المحيط إلى الخليج، وما زلنا متمسكين بأرضنا وندافع عن هويتنا العربية، والثانية موجهة للداخل، للتأكيد على هويتنا العربية الثقافية ووحدتنا الاجتماعية.
وأضاف، أن “بصمة” يهدف إلى تحطيم 3 أرقام قياسية في موسوعة “غينيس ” خلال 10 أيام على يد الفنان الفلسطيني هاني خوري من قرية عيلبون في الداخل الفلسطيني، يرافقه طاقم متطوعين مكون من 300 متطوع من فلسطيني الداخل والشتات، و7 أرقام قياسية مع مجموعات تطوعية.
وأشار إلى أن الأرقام القياسية التي يطمحون لتحقيقها تتمثل في: لوحة تحمل وجه الشاعر الفلسطيني محمود درويش من الخبز الفرنجي المحمص بمساحة 200 متر مربع، تحمل رسالة: “بما أن الخبز هو قوتنا اليومي الأساسي، والمشروع يتحدث عن الفقراء، فإننا من خلال هذا المشروع نسلط الضوء على كمية الطعام الذي نرميه يومياً، وفي نفس الوقت يموت يومياً ما يقارب ال 100,000 إنسان من الجوع”.
أما الرقم الثاني، فأشار إلى مُجسم شجرة زيتون من عبوات بلاستيكية؛ في رسالة للحفاظ على البيئة، وكون شجرة الزيتون رمز بلادنا، ولأن مادة البلاستيك لا تتحلل في الطبيعة، العمل الفني هذا يسلط الضوء أيضاً على عدم رمي أغلفة المنتجات المصنوعة من البلاستيك في الطبيعة وإنما رميها في الأماكن المخصصة لذلك لإعادة التكرير”.
أما الرقم الثالث، فيتمثل في لوحة للملكة رانيا من أوراق (A4( بمساحة 180 متر مربع، تحت عنوان “امرأة قيادية”، لتسليط الضوء على أهمية دور المرأة الاجتماعي في النضال وحق المرأة في القيادة، والتركيز على دورها كمثال للعطاء وروح التعاون.
ويتحدث عن نيتهم عمل أكبر معرض فوتوغرافي في الشرق الأوسط، حيث عمل الباحث أحمد مروات خلال حياته على اقتناء وتجميع صور فوتوغرافيه عن تاريخ فلسطين من أسواق الناصره ويافا وعكا، ليشمل أرشيفه كافه ارجاء الوطن بمختلف الحقبات التي مر بها، ليمتلك بذلك الأرشيف الأكبر على مستوى فلسطين إذ يمتلك أكثر من 30 ألف صورة فوتوغرافيه، و سيتم عرض 10 آلاف صوره منها في أسبوع الحدث في جبل القفزة، وتتحدث عن أحداث النكبه وما قبلها.
وأشار بارون إلى أن المشروع يرنو لتحقيق رقم قياسي بأكثر شخص يصافح أشخاص خلال 24 ساعة، وسيقوم بها هاني خوري، من الضفه الغربية إلى الداخل، حيث سيصافح( 50 ألف )شخص خلال 24 ساعة، للتأكيد على وحدتنا مع أهلنا في الضفة والقطاع والداخل.
وأكثر عدد متطوعين من أجل هدف واحد، في محاولة لتجنيد أكبر عدد ممكن من المتطوعين للعمل على المشروع، لتسجيله في “غينيس “.
وتابع بارون، إضافة إلى تحقيق حدث عالمي هو الأول من نوعه، من خلال أكبر عدد متشابكي أيدي للتأكيد على وحدتنا، وسيكون في اليوم الختامي للحفل، أكبر عدد ممكن من الحاضرين، يجلسون على المدرج النصرواي الأكبر في الشرق الأوسط، يشابكون أيديهم، بعضهم ببعض.
وأكبر ثوب في العالم مصمم على الطراز الفلسطيني النصراوي، بطول 5 أمتار ونصف، بعرض 4 أمتار ونصف، مضيفًا أنه من خلال الحملة التسويقية، سيتم تحضير قطعة قماش بمساحة 10*10 متر مربع، مخطط عليها “اللوجو” الخاص بالمشروع، ” وخارطة فلسطين في الوسط “، ويتم تبصيم الناس لملأ الخريطة.
ويشير بارون إلى رغبتهم في تحقيق رقم قياسي في أكبر تجمع لابسي كوفية في العالم، إضافة إلى تحقيق أطول مدة زمنية لفنان يعمل على عمل فني، حيث سيعمل هاني خوري على اللوحتين ومجسم شجره الزيتون بشكل متواصل لما يقارب الـ 67 ساعه متواصله.
“ولكي نثبت للعالم اجمع بأننا مجتمع يمتلك كافه المقومات وبأننا اخرجنا من جعبتنا الكتاب والشعراء والفنانين ومازلنا متمسكين بالقلم، لنجمع في يوم الحدث النهائي أكثر عدد من الحاضرين الذين يقرؤون الكتب، للتشجيع على فكرة القراءة والثقافة في أوساط الشباب”، على حد قوله.
وأكد أنه من خلال الأرقام القياسية التي سيتم تحطيمها، سنحاول إدخالها كلها كرقم قياسي جديد كـ “أكثر عدد أرقام قياسية تحطم في مشروع واحد “.
ويهدف المشروع أيضًا لإعطاء الشباب إلهاماً حياً بأننا نستطيع تحقيق المستحيل بالرغم من كافة الظروف السيئة التي نعاني منها، نستطيع صنع منصة عالميه لتحقيق ذواتنا، إضافة إلى توطيد فكرة التطوع وإعطاء المساحة لجيل الشباب بالتعبير عن أنفسهم، وأيضاً لتوطيد فكرة تثمين الجهود وتكريم من وضعوا أسس الثقافة الفلسطينية.