متحدثون: المفهوم الهاشمي للاستقلال مفهوم حضاري متكامل
المدينة نيوز :- أجمع متحدثون على أن الأردن يحتفل باستقلاله في ظل إنجازات عظيمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية من خلال السمعة الدولية للمملكة في المحافل العالمية، مشيرين إلى أن الفضل بذلك يعود إلى القيادة الهاشمية الحكيمة والتي استطاعت فرض احترام كل دول وشعوب العالم للأردن البلد الكبير بإنجازاته.
وقال الوزير الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات إنه في غمرة هذه الذكرى الوطنية الخالدة نستذكر قيام دولة حديثة تأسست لأول مرة في التاريخ كوحدة إدارية وسياسية ومعترف بها دولياً عام 1921 على يد المغفور له جلالة الملك عبد الله بن الحسين المؤسس ونستذكر الفهم الهاشمي للحكم والاستقلال والذي تجذر في عهد باني الأردن الحديث المغفور له جلالة الملك الحسين في أدق الظروف وأصعبها.
وأضاف عبيدات "نفخر اليوم ونحن نعبُر الألفية الثالثة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين فيما يشهد العالم والمنطقة من متغيرات دولية وإقليمية، فإن الثقة بالمستقبل والتفاؤل يتجددان في ظل تحولات بنيوية عميقة بالرغم من وقوع منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن لا بل ملتهب، حيث التحولات العصرية في الاقتصاد والاستثمار والإنتاج وعصرنة الإدارة وتحديث المناهج التعليمية والتركيز على المعلوماتية وإقرار رزمة التعديلات الدستورية ومشاريع قوانين الإصلاح السياسي والاقتصادي كقوانين الانتخاب والأحزاب واللامركزية والبلديات".
وقال رئيس الجامعة الأردنية اخليف الطراونة إن يوم الاستقلال وقفة إعجاب واعتزاز وذكرى تمتلئ فيها نفوس الاردنيين جميعا عنفوانا وشموخا ورفعة ووفاء لشهدائهم الابرار، وهو قصة تضحية وتطور وإنجاز، وكيف تمكن الاردن رغم قلة الامكانيات وضيق ذات اليد وقسوة التحديات من تجاوز الصعاب وتحقيق المعجزات، ليتسع مداه في مراتب السمو ومدارج الرقي رحبا على خارطة الكون كله.
وبين أن التعليم منذ الاستقلال ولغاية الان كان له الصدارة في اهتمامات الدولة الاردنية والانسان الاردني حتى غدت جامعاتنا الأردنية بفضل عناية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني واهتمامه ملمحا أصيلا من ملامح مسيرة بلدنا في التحديث والتطور العلمي والتكنولوجي.
من جهته، بين رئيس قسم الإدارة السياحية في جامعة الشرق الأوسط الدكتور ابراهيم بظاظو أن الأردن يعد على مر العصور والأزمان قبلة الحرية والشموخ منذ فجر التاريخ، فالأردن بهذا الاسم الكبير كما تشير المعاجم اللغوية، يعني القوة والجزالة والشموخ، نسبة إلى نهر الأردن المقدس.
وقال إن الأردن سطر منذ مملكة عين غزال قبل 6000 عام في عمان أروع صور الحضارة والتمدن على المستوى الدولي والعالمي، وها هو الأردن مملكة الأنبياء عبر العصور – المملكة الأدومية والعمونية والمؤابية والنبطية، والآن المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تعد رمزا ومنارة للحرية والديمقراطية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وقال عضو حزب المستقبل الأردني الدكتور بشار الشريدة، إن استقلال الأمم يكون نتيجة طبيعية لإرادة شعوبها ونتيجة حتمية لنضالها المخلص وهي تفرض إرادتها واحترامها على شعوب الأرض.
وبين الشريدة أن نهضة الأمم تنطلق نحو التنمية والتقدم والازدهار بالإرادة والعزيمة والثبات حيث أثبتت التجارب الإنسانية أن بناء الأمم وتطورها لا يتحقق إلا من خلال العمل السياسي الإيجابي باعتباره واجباً وحقاً وطنيا.