عدوى التثاؤب .. اللغز الذي حيّر العُلماء

المدينة نيوز :- عند الضجر و التعب و النعاس ينتابنا شعورُ لا إرادي ورغبة عارمة بالتثاؤب، لكن الغريب هو انتقال هذه الظاهرة من شخصٍ لآخر في البيئة المحيطة خلال لحظات، وخاصة في بيئات العمل، فما أن يبدأ أحد الموظفين بفتح فمه متثائباً حتى يلحقة باقي أفراد الفريق.

و يعتبٍر العلماء بأن ظاهرة التثاؤب من أبرز الظواهر المعدية وأسرعها انتشاراً على الاطلاق، فبمجرد مشاهدتك أو سماعك لشخصٍ يقوم بالتثاؤب حتى تنتقل لك العدوى وتبدأ بالتثاؤب بشكلٍ فوري، بل وتعدت وسائل انتشار العدوى حدّ الإستماع و المشاهدة، فوصلت إلى حد القراءة، فالغالبُ منا لن يستطيع إتمام هذا التقرير إلا وقد تثاءب خلاله عدداً من المرات.

ولعلّ الأغرب من ذلك كُله هو ما أظهرته الدراسات التي أكدت أن عدوى التثاؤب تنتقل في غالب الأحيان من الإنسان إلى الحيوان، وظهر ذلك جلياً بعد مراقبة ردود أفعال القطط والكلاب عند تثاؤب ماليكها، فما السبب وراء هذه الظاهرة؟

الحقيقة أن الرغبة في التثاؤب تحدثُ غالباً عند حُدوث نقصٍ في كمية الأكسجين  وزيادة كمية ثاني أكسيد الكربون داخل جسم الإنسان، ما يبعثُ شعوراً بالتعب و الخمول، فيبدأ الدماغ بإرسال إشاراتٍ إلى الرئتين لبدء عملية التثاؤب، و التي تعمل تعمل على توسعة الرئة وتحسين مستوى الأكسجين في الدم وتجديد الهواء، وهو ماؤدي إلى الشعور بالنّشاط واليقظة ومساعدة المخ على مواجهة مواقف متغيّرة، والعمل على زيادة فاعليّة المفاصل والعضلات والقلب، إضافة لكونه فعلٌ انعكاسيّ يعمل على وقاية الرئة من الضمور

أما عن أساب عدوى التثاؤب وانتشارها السريع فهي في غالب الأمر نفسية، ولم يتمكن احدُ من ايجاد تفاسير منطقية لها حتى يومنها هذا.