شكراً سيدي الأمير
![شكراً سيدي الأمير شكراً سيدي الأمير](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/38284.jpg)
يُعد كتاب صاحب السمو الملكي الأمير البروفسور غازي بن محمد "الحب في القرآن الكريم "،الذي نال عليه درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الأزهر الشريف، جهدا اخر من جهود سموه الفكرية التي يبذلها للدفاع عن الإسلام (عقيدة وحضارة) لتحسين صورته عند غير المسلمين، بعد أن فعل الإرهابيون والمتطرفون الأصوليون من المسلمين ما فعلوا من تشويه لصورة ديننا الإسلامي، الذي انزله الله سبحانه وتعالى لترسيخ مفهوم وقواعد الحب والسلام بين جميع البشر.
ويسعى الكتاب، بحسب سمو الأمير، إلى تحقيق خمسة أهداف من ضمنها تعريف غير المسلمين بان القرآن الكريم يعالج مسألة الحب من جميع جوانبه وأشكاله، حيث أن كثيرا من غير المسلمين لديهم سوء فهم ويعتقدون أن القرآن لا يذكر الحب ولا يولي له اهتماما كافيا...
فجاء هذه الكتاب المتميز، متناولا مواضيع مثل "الله والحب "، " محبة الله للناس "، "حب الإنسانية لله "، وغيرها من القضايا ذات الصلة، ليوضح أن القرآن الكريم ذكر كل شيء يحتاجه الإنسان بما فيه الحب.
إن هذا الكتاب، الذي بذل مؤلفه جهدا مضنيا لإخراجه للوجود، اقتحم مجال الموضوعات القرآنية الفلسفية المسكوت عنها من خلال دراسته، بترتيب دقيق وفكر ثاقب ووسطية مستنيرة، مفهوما جليلا في الفلسفة الأخلاقية، ليقدم صورة غير نمطية عن الإسلام والمسلمين ويقرب الآخر إلى ثقافة وحضارة وهوية الأمة الإسلامية.
ويحتوي هذا السفر على وجه من أوجه الخطاب الرباني الذي تحتاجه الأمة في هذا العصر، لمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية والأصولية التي لا تؤمن "بالحب" والتفاهم بين البشر جميعا، والتصدي كذلك للهجمة العالمية التي تسعى لربط الإرهاب العالمي بالإسلام وتصوير القرآن الكريم على انه كتاب يحث أتباعه على الكراهية للأخر.
شكراً سيدي الأمير على ما تقدمه من جهد دفاعا عن الإسلام وصورته، مستثمرا لذلك ذكاءك الثاقب وفكرك السديد وقدراتك العلمية الخارقة، كما هم الهاشميين دائما، يحملون عبء الدفاع عن الأمة ودينها وحضارتها ومستقبلها.
(د. هاني الشبول- المدينة نيوز)
hanni0789@yahoo.com