زعيمة ميريتس : المبادرة العربية أفضل حل للنزاع في المنطقة ( لقاء )
المدينة نيوز :- أجرى راديو إسرائيل الأربعاء الاتصال التالي مع عضو الكنيست زهافا جلأون رئيسة حزب ميرتس ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- لا زال الفلسطينيون يطلقون الصواريخ على إسرائيل؟
ج- هذا وضع لا يطاق، فالمواطنون الإسرائيليون يضطرون للدخول إلى الملاجئ، وآمل أن يكون هذا الوضع لمرة واحدة، والحقيقة هي أنه لا يهمنا الخلافات الدائرة بين المنظمات الإرهابية .) تقصد الخلاف الداخلي في الجهاد بسبب تشيع بعض مقاتليها ورفض البعض الآخر هذا التشيع ) .
س- هل تعتقدين أن رد الفعل الإسرائيلي كاف أم أنه كان يجب تصعيده؟
ج- هذا رد روتيني إسرائيلي: صاروخ يسقط على إسرائيل، فيقوم سلاح الجو الإسرائيلي بقصف أهداف في القطاع. ونحن نرى كيف تبدأ هذه الأمور، لكننا لا نعرف كيف تنتهي، مثلما حدث في حرب الصخرة الصلبة ) العصف االمأكول ) .. لقد وعد رئيس الحكومة خلال تلك الحرب نزع أسلحة حماس وإخضاعها، وردعها، لكن كي يحدث ذلك فإن إسرائيل لم تقم بالخطوات التي يجب عليها أن تقوم بها من جانبها، أي خلق الحوافز التي تخفض مستويات الإرهاب. إن رد الفعل الإسرائيلي هو رد نفسي موجه للإسرائيليين وليس لإنهاء المشكلة أو إيجاد الحلول لها.
س- قال رئيس الحكومة لوزيرة الخارجية الأوروبية أنه على استعداد لإجراء مفاوضات حول حدود المستوطنات في الضفة الغربية، أي المناطق التي يحق لإسرائيل أن تواصل البناء فيها، وهذا يجب أن يهدئ الإرهاب؟
ج- الحل في قطاع غزة يجب أن يأتي في إطار حل شامل على أساس المبادرة العربية للسلام. وكي لا يكون هناك إرهاب من غزة يجب على إسرائيل أن تقوم بخطوتين كبيرتين: إزالة الحصار والسماح للبضائع والأشخاص بالدخول والخروج من القطاع، والتوصل إلى اتفاق طويل المدى. لقد اجتمعت برئيس الحكومة قبل شهر، وتحدثنا عن ضرورة التوصل إلى سلام، وقد أعرب عن تحفظه التام من القيادة الفلسطينية. إن اقتراح نتنياهو لموجريني بالتفاوض حول حدود المستوطنات هو مجرد محاولة للمماطلة وكسب الوقت، فلا يمكننا التحدث عن منح شرعية للاستيطان وضمها بدون إنهاء الاحتلال.
س- لقد أفادت صحيفة هآرتس اليوم أن الفلسطينيين رفضوا اقتراح رئيس الحكومة، وعارضوا الدخول في مفاوضات معه حول ذلك؟
ج- أنا لا أعرف أية جهة أوروبية على استعداد لقبول التفاوض فقط حول حدود المستوطنات وضمها إلى إسرائيل. إن كل ما يفعله نتنياهو هو القيام بمحاولة لإسكات الأوروبيين. هناك ضغوط شديدة على إسرائيل بما فيها فرض عقوبات، ونحن نرى جهود الفلسطينيين على هذا الصعيد دوليا. وهذا مقلق لنتنياهو. إن نتنياهو لا زال يعمل في إطار نظرية إدارة النزاع وليس حله. إذا أردنا حل المشاكل القائمة، يجب أن تكون هناك مسيرة سلمية شاملة وفي إطارها قطاع غزة يعزز مكانة الجهات المعتدلة، وليس الاتجاه نحو جعل إسرائيل جنوب أفريقيا جديدة عبر الفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .