وانفض السامر العربي في سرت
![وانفض السامر العربي في سرت وانفض السامر العربي في سرت](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/38330.jpg)
اختتم الملوك والرؤساء والأمراء العرب اعمال مؤتمر القمة الربية الثانية والعشرين الذي انعقد في مدينة سرت الليبية يومي السبت والأحد الماضيين، وكالعادة اختتم المؤتمر ببيان ختامي اجمع المؤتمرون على ما جاء به.
وما ان انفض السامر في سيرت التي احتضنت المؤتمر حتى انتشرت التصريحات التي انتظر العرب كافة الإستماع الى ما خرجت به القمة التي اشيع انها حققت نجاحا كبيرا في اقرار ما يعيد للأمة العربية الكثير مما فقدته في مؤتمرات القمم العربية التي عقدت خلال السنتين او الثلاثة الماضية على الرغم من ان المؤتمرات الأخيرة قد وصفت في حينها انها ناجحة وبكل المقاييس . ما لنا والقمم العربية الماضية وان كانت من المفروض ان تشكل حلقة مهمة في التواصل مع سابقاتها والقمة الحالية العادية الثانية والعشرون، والتي لم تخرج بما هو جديد او ما يدفع الجماهير العربية الى التفاؤل ألإيجابي الذي توقعته او التي عولت على هذه القمة الخروج بقرارات تثلج الصدور، خاصة انها عقدت في ظل ارتكاب اليهود الصهاينة أخطاء جسيمة بحق العرب والفلسطينيين والقدس ومسجد ألأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين وبحق الكثير من الدول ألأوروبية التي زورت جوازات سفرتحمل جنسياتها لتستخدمها مجموعات ارهابية إسرائيلية تتبع الموساد الصهيوني وأثارت غضب هذه الدول التي إتخذ بعضها إجراءات ضد إسرائيل، وتدرس اخرى إتخاذ الإجراءات المناسبة بحق هذه الدولة المارقة على ألأنظمة والقوانين والتشريعات الدولية دون رادع حقيقي يضع حدا لأعمالها ألإرهابية المستمرة بحق العرب والمسلمين عامة والفلسطينيين واللبنانيين والسوريين ودول الجوار ففيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
لم تأت قمة سيرت بجديد حيث أكدت على دعم القضية الفلسطينية ونددت بالإستيطان الاسرائيلي راهنة العودة الى المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بوقفه، كما كررت موقفها المتضامن بالكامل مع لبنان.
أما جديد القمة عمّا سبقها فالدعوة لعقد قمة استثنائية لبحث اقتراح انشاء "رابطة دول الجوار "، كما كان أحد أهم مفاصلها تبنيها المقترحات السورية حول العمل العربي المشترك، وخاصة تنقية ألأجواء العربية العربية من كل ما قد يعكر صفوها وفي مقدمتها اجراء المصالحة بين كل من الشقيقتين وصر وسوريا والمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية.
اذاً، اكد القادة العرب في قرار اصدروه في ختام قمتهم في سرت ان "استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ".
وقالوا في قرارهم انهم "يؤكدون الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض كافة الذرائع والتبريرات الاسرائيلية تحت اي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع " وأنه في حال استجابة إسرائيل للمطاب التي اقرتها القمة العربية والتزامها بالوقف الكامل للإستيطان في الأراضي المحتلة وفي القدس الشرقية كونها ارض عربية فلسطينية احتلت بالقوة ولا يحق للمحتل اجراء اي تغيير ديمغرافي عليها حسب القوانين والأعراف الدولية المعمول بها عالميا .
كما اكد قرار القمة العربية "التأكيد على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى اساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام.
واكد قرار القادة العرب "الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس (الأميركي باراك) اوباما للتمسك بموقفه المبدئي والاساسي الذي دعا فيه الى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا امام تحقيق السلام العادل والشامل ".كما اكد البيان الختامي للقمة العربية الـ22 ، مطالبة اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على اسرائيل للوقف الكامل للاستيطان.
القمة العربية الثانية والعشرون انفضت وسط الكثير من التمنيات والقرارات التي لم تأت بجديد يبشر بأن مسار عملية السلام في الشرق ألأوسط سيرى النور قريبا على الرغم من وجود اتفاق لقضي بعقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية خلال الأسابيع القادمة لاتخاذ التوصيات اللازمة سواء بالاستمرار أو بتغيير المسار ". (يتبع)
(عبد الرحيم غنام- المدينة نيوز)