بالصور: فرقة دبكة فلسطينية من الصُم تنال إعجاب المتابعين
عشرة شبان وشابات من ذوي الإعاقة الصم، استطاعوا التغلب على إعاقتهم وتحديها، وتحويل صمهم إلى لوحات فلكورية شعبية تعبر عن طموحهم الكامن في الاندماج في مجتمعهم والاثبات للجميع أن الإعاقة لا تقف عائقاً أمام الابداع.
اجتمع الشبان العشرة الخريجون من مدرسة الاتصال التام التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وأسسوا بالتعاون معها فرقة للدبكة الشعبية، فرقة تقدم عروضاً محلية في مختلف المدن الفلسطينية وتنال إعجاب الحاضرين.
وبعد نحو خمسة أعوام من التدريب المتقطع مع مدرب الدبكة الفلسطيني ماهر عيّاش، صارت الفرقة تقدم عروضاً احترافية، تقدم الفلكلور الفلسطيني والدبكة الفلسطينية بشكل جميل، يربط العراقة والتاريخ بالحضارة والإبداع.
وقال عيّاش لـ 24: "تأسست الفرقة قبل نحو خمس سنوات، عندما كان الصم طلاباً في مدرسة الاتصال التام، بمبادرة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتطورت الفرقة مع مرور السنين وصارت الآن فرقة مميزة".
وأضاف: "قدمنا العديد من العروض في عدد من الجامعات الفلسطينية، وفي المعاهد، وفي المهرجانات الرسمية والشعبية، ونالت عروض الصم إعجاب كل الحاضرين في كل الأماكن الذي عبروا عن دهشتهم من القدرات التي يمتلكونها".
وقال عيّاش: "نعمل دائماً على استحداث رقصات وعروض جديدة أسوةً بكل الفرق المحلية، نحاول أن نقدم صورة جميلة للتراث الشعبي الفلسطيني وللدبكة الشعبية من خلال تقديم كل ما هو جديد ومرتبط بعمق الوجود الفلسطيني".
وأشار عيّاش إلى أن الشبان والشابات الصم يبدون التزاماً كبيراً في التدريبات وأنهم يظهرون دوماً قدرة مميزة على التعامل مع التمرينات والرقصات الجديدة، ولديهم إصرار منقطع النظير على إظهار كل ما هو مميز وإبداعي.
ولفت عيّاش إلى أن الهدف من الفرقة هو إذابة الفرق بين السامعين والصم، وإظهار قدرات هؤلاء الشبان والشابات في مجال الإبداع والتميز، وهو ما نلمسه عند الجمهور بعد كل عرض وبعد كل مناسبة نشارك فيها".