مشايخ على السكين

مشايخ على السكين كبطيخ الصيف!!!! ثلة من الفقهاء والمشايخ والعلماء الذين يبيعون دينهم بدنياهم ويعرضون علومهم بضاعة رخيصة من اجل ان يحظوا بالمكانة او الموقع الضيق الوضيع ويسترضون الولاة، افقدوا العلم قيمته واقصوه عن اداء رسالته وهم بالامس كانوا يوجهون فكر الامة ومعتقدات الشعوب فنراهم يقزمون دورهم ويضمحل تأثيرهم ويخسرون هيبتهم من اجل دراهم معدودة فيقبعون في مستنقعات ويخسروا الناس ويخسروا علومهم ويغضبوا ربهم ويذهبوا الى الجحيم.

اين العلماء الربانيون الذين كانوا ائمة فكر وحملة سيف وقلم جاهدوا بعلمهم وبانفسهم، اين ابن تيميه المجاهد والعالم الزاهد، واين العز بن عبدالسلام بائع الملوك، واين الائمة الاربعة الذين رفضوا القضاء وتعرضوا للتعذيب والنفي ارضوا ربهم ولم يهادنوا.. اصحاب ضمائر حية وانفس زكية، خالدين في قلوب الناس يذكرون مآثرهم، لم بفقدوا هيبتهم التي استمدوها من رضاء الله وعلمهم الذي لاشاطي له، عاشوا فقراء مال اغنياء نفس واقوياء عزيمة.

 واليوم تبتلى الامة بشرذمة يسخرون العلم لمآرب ومكاسب، يفتون بغير علم او يعلمون ويستغفلون، ماذا سيقولون لربهم يوم الموقف العظيم وما هي حجتهم عندما يسئلهم ربهم، ماذا عملوا بعلمهم وفي اي اتجاه وجهوه، ماذا سيقول شيخ الازهر والذي يرفض ان يدين استباحة اليهود الاعراض والاعتداء على المقدسات في الاقصى مسرى الرسول العظيم، وماذا سيقول امثاله من علماء العصر الذين اخرسوا وجبنوا.

فمصيبة الامة وهم على رأسها وسينالهم الجزء الوفير وكما قال الشاعر: ان كنت لاتدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم، انهم مشايخ على السكين كبطيخ الصيف الا من رحم ربك وقليل هم.

 نسأل الله لعلمائنا وفقهائنا الهداية وكلمة الحق وان تجري على السنتهم وتستقر في قلوبهم ويكونوا مشعل نور وهداية، و.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منهم ويفعلون.

نقول لشيخ الازهر قل كلمة حق تنجيك وليكن لك من اسمك نصيب الطيب.

(محمد مطلب المجالي- المدينة نيوز) 

www.abometlb@maktoob.come