عيدية لكل مواطن
في الأردن , ينخفض كل شيء , بناطيل الشباب انخفضت , وعلامات الطلاب انخفضت , العروبة والنخوة تنخفض , والثقافة تؤول الى ما دون الصفر , الا الأسعار تعاني من حمى الإرتفاع الدائمة فهي مرض مزمن ناتج عن فيروس الحكومة , واخر ما عانى منه جسد المواطن توجه الحكومة الى رفع سعر اهم حاجاتنا الأساسية, فلا أقول رغبات بل ( حاجات ) و هو الخبز العائلي .
توقع اقتصاديون مختصون ان يصل سعر كيلو الخبز الى اربعين قرشاً بعد رفع الدعم عنه , بعد شهر رمضان المبارك , وبذلك فإن الحكومة ستمنح الشعب الأردني الصبور ( عيدية مرتبة ) , وقررت تعويضنا بدل رفع الخبز للحفاظ على مستوى المعيشة وأنا اقول ( شو بدها تعوض لتعوض ) , لكن اعتقد ان الشعب الأردني اعتاد الإرتفاعات وابتلعها بكل يسر وسهولة ومن جهتها الحكومة تسلقت على سلم استسلامنا واذعاننا , هاتفين بجملتنا الشهيرة : ” المهم الأمن والأمان ” .
لا يلبث الأردني أن يبتلع صدمة إلى أن تلقى في جوفه أخرى من قبل الحكومة،فيعاني الأول من تدني مستوى المعيشة من حيث قلة الرفاهية وتدني الأجور و قلة توفر فرص العمل ،و يسترسل الثاني في تعكير صفو حياته ،و رفع ما لذ له وما طاب من الأسعار ،ولم يكن من المتوقع أن يعقدوا قران النية في رفع سعر الخبز على العروس الباهتة الملامح (الوجبة الاردنية).
الاباء يأكلون الحصرم و الإبناء يضرسون,,, دائماً ما اشبه الحكومة بالأب و الشعب بالإبن ،فلعل لسوء الوضع الإقتصادي جعل الحكومة تفكر برفع إحدى السلع ( ووقع الإختيار على الخبز لتحسينه ،ذلك بدوره سيعود بالتأثير على المواطن (الي ماكل هوا)،وانا اناشد الحكومة باأن تحن قليلاً على( جيبة المواطن) الخاويه على عروشها
لعمرك ما إحتمل الأردني كل هذا الضغوطات الاقتصادية التي دكت احلامه دكا،حيث اعتصر كل راع و تناثرت خطوط التعب على جبينه ،فقط ليؤمن لقمة عيش زاهدة لرعيته . فمطلبنا ان تعدل الحكومة عن رفع سعر الخبز ،فهو من اهم الحاجات التي لا تكاد تخلو منها اي سفرة اردنية .