رئيس مجلس النواب يلتقي نظيرة البحريني
المدينة نيوز :- عقد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة و رئيس مجلس النواب البحريني احمد بن إبراهيم الملا بدار المجلس مساء الأربعاء مباحثات رسمية استعرض خلالها الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين و تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خصوصا الأوضاع في سوريا و العراق و جهود تحقيق السلام و الحرب على الإرهاب .
وتناولت المباحثات التي حضرها عن الجانب الأردني النائب الأول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي و النائب الثاني سليمان حويلة الزبن و مساعدا الرئيس النائبين محمد الردايدة و نجاح العزة و رئيس لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية البحرنية النائب عبد الكريم الدرايسة و رئيس اللجنة القانونية النائب الدكتور مصطفى العماوي و رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب بسام المناصير و النائب الدكتور محمد الحاج و امين عام مجلس النواب حمد الغرير و مدير عام مكتب الرئيس فراس العدوان أفاق التعاون الثنائي بين البلدين و سبل تعزيزها في المجالات كافة لاسيما البرلمانية منها إذ أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز العلاقات الأخوية المتجذرة بين الأردن و البحرين في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة للبلدين و الشعبين الشقيقين .
واكد الطراونه على ضرورة أن ترتقي أوجه التعاون البرلماني بين المملكتين، بما يليق والعلاقة التي تربط صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وأخيه جلالة الملك حمد ابن عيسى آل خليفة، وهي العلاقة الراسخة التي تمثل نموذجا متقدما في العلاقات العربية العربية.
وقال لا بد من التأكيد دائما، بأن العلاقات العربية هي خط الدفاع الأول عن أمننا القومي، وهي الضمانة لشعوب المنطقة في تكريس منظومة الأمن والأمان والاستقرار القائم على أساسات عميقة، تدعمها علاقات عربية قائمة على التضامن والتكامل والتعاون فما تتعرض له المنطقة من متغيرات خطيرة، يجعلنا نحتاط سلفا بتنظيم وحشد الجبهة العربية في مواجهة كل التحديات الراهنة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، الذي يهدد أمننا ومجتمعاتنا.
واكد رئيس مجلس النواب ان ما يزيد من تلك التحديات الاستعصاء الماثل في قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، وتعثر مفاوضات الحل النهائي، التي من الواجب أن تفضي لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني، وإعلان دولتهم على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة والتعويض.
واضاف إن التطرف الإسرائيلي هو أساس تطور أشكال الإرهاب ومدارسه وأفكاره، فما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسكان مدينة القدس، والاعتداء المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى والقدس، ما هو إلا السبب الرئيس لهذه النتائج التي نعيشها.
وقال الطراونه إننا في الأردن وعن سابق إرادة وتصميم نخوض الحرب ضد الإرهاب من منطلقات ثابتة ترتكز على؛ تحصين ديننا الإسلامي من تهم التطرف والغلو وقتل الأخر، وارتكاب جرائم إبادة وتشريد للسكان وخطف للأطفال والنساء، كما نخوضها من منطلق حفظ أمننا وامن دول الجوار، وامن الإقليم من كل إرهاب يهدد مجتمعاتنا وأمنها، كما نخوض الحرب من منطلق الواجب في حماية الأجيال القادمة من هذا الخطر الكبير.
كما نؤكد وباستمرار نهجنا الراسخ في أن أولى حصون أمننا الوطني الأردني هي امن الجوار والإقليم من توغل وتمدد وتوسع الحركات الإرهابية. وهو ما يتطلب منا جهدا عسكريا دوليا، وامنيا إقليميا، وجهدا فكريا على مستوى البيئات المحلية، وهو ما يؤكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني في كل زياراته الرسمية إلى مختلف دول العالم الشقيقة منها والصديقة ولأننا لا نعيش في مجتمعات معزولة، فعلينا التنسيق المفتوح والتعاون على ما فيه خير دولنا ومجتمعاتنا، وتحصينها بالاستقرار أولا؛ والأمن دائما.
ولفت الطراونه الى إننا في المملكة الأردنية الهاشمية وعلى الرغم من ما نتعرض له من تحديات، أمنية بسبب ظروف دول الجوار، واقتصادية بسبب ضغوط استضافة اللاجئين السوريين، وسياسية بسبب متطلبات استكمال برامج الإصلاحات المطلوبة واللازمة ومع هذا كله فإننا وبرعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين نتابع مسيرة الإصلاحات الداخلية، ونواصل إقرار التشريعات الإصلاحية اللازمة، ملتزمين بتوجيهات سيدي صاحب الجلالة، ومتطلعين لتلبية طموحات شعبنا العزيز.
بدوره اشاد رئيس مجلس النواب البحريني احمد بن ابراهيم الملا بالعلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة، التي تربط بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين،وهي علاقة كبيرة ومتينة ومخلصة، وهي نموذج فريد، في ثنائية العمل المشترك، والمصير الواحد، بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظهما الله، ونؤكد بأن مملكة البحرين والمملكة الأردنية، هما بلد واحد وشعب واحد، وأمن البحرين من أمن الأردن، وأمن الأردن من أمن البحرين.
وقال لعله من الجميل أن تتزامن زيارتنا هذه، مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية، بالعيد السادس عشر، لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني، على عرش المملكة، ونعرب لكم عن أسمى آيات التهاني والتبريكات، بهذه المناسبة الوطنية، سائلين المولى عز وجل، أن يعيدها على جلالته، باليمن والخير والبركات، وعلى الشعب الأردني، بالمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار.
واضاف نسجل باسم شعب مملكة البحرين بكل الفخر وعظيم التقدير والامتنان، للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة، ومجلسا وشعبا، على الموقف الأردني الثابت والراسخ، في دعم مملكة البحرين، دائما وأبدا وعلى الدوام، وخلال ما تعرضت له البحرين من أعمال إرهابية، مدعومة من الخارج، مشيدا بالدور الرائد للملكة الأردنية،والمساهمة في دعم أمن واستقرار مملكة البحرين، ودعم الإصلاحات التي انبثقت عن المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى.. ونبشركم يا معالي الرئيس.. بأن مملكة البحرين، وبفضل من الله تعالى، وبتعاضد أبناء شعبها، بكافة مكونات المجتمع، وبوقوف الدول الخليجية والعربية والصديقة، استطاعت أن تضع حدا لتلك الأعمال، بكل قوة وشجاعة وثبات.
و اعرب الملا عن شكره للاردنين العاملين في البحرين، في كافة المؤسسات والقطاعات، ممن ساهم بإخلاص وتفان، في دعم التنمية والأمن، فلهم كل التقدير، ويحظون باهتمام الجميع، كما وأشكر معاليكم على اهتمام الأردن،بالمقيمين البحرينيين في الأردن، من طلبة وزوار ورجال الأعمال، وممن يقوم بالزيارة لأجل العلاج، ونحن نتطلع لزيادة دعم التعاون المشترك في شتى المجالات، بين البلدين الشقيقين، وخاصة في المجال البرلماني والاقتصادي والعسكري.
وقدر الملا عاليا المسؤولية العربية التي تقوم بها الأردن مع الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية،باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وما تتحمله الأردن من تحديات، في إيواء اللاجئين والمهاجرين من سوريا والعراق، وأؤكد لكم سعينا لحث حكومتنا الموقرة، لزيادة الدعم والمساهمة في عمليات الإغاثة.وبهذه المناسبة أهنئ الأردن الشقيق بذكرى يوم الجيش، ويوم الثورة العربية الكبرى.
وبين الملا أن مملكة البحرين تواصل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، بخطى ثابتة وراسخة ومدروسة، وقد منحت البرلمان الصلاحيات الواسعة، لممارسة دوره الرقابي والتشريعي، وفقا للتعديلات الدستورية، ونتائج حوار التوافق الوطني، وقد جرت الانتخابات بنسبة 53.6%، ودخول 3 نساء للمجلس عبر الانتخاب،ونؤكد لمعاليكم حرصنا في مملكة البحرين على تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع،وأصحاب السعادة النواب الحاضرين، والذين تشرفوا بزيارتكم اليوم،هم نموذج للوحدة الوطنية، ويمثلون الطائفتين الكريمتين، عبر المجلس المنتخب، المعبر عن الإرادة الشعبية، هو الممثل الشرعي، والبوابة الأهم لتحقيق التطلعات المشروعة.
واضاف إنه وعلى الرغم من الحملات المنظمة التي تقوم بها المنظمات الحقوقية المسيسة، ضد مملكة البحرين، التي تنشر تقاريرها غير المنصفة، وتتجاهل عن قصد وعمد واضح، كل الإنجازات والمبادرات الحقوقية للبحرين، فقد قامت البحرين بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات، والمفوضية الخاصة بالسجناء والمحتجزين، والعديد من الانجازات.
واكد الملا أن ظاهرة الإرهاب والتطرف، خطر يهدد المجتمعات والدول، ولقد عانت البحرين، كما عانت الأردن، من جماعات إرهابية مدعومة من الخارج، كجماعة داعش وغيرها، والتي تحاول تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال الأمن، وتخريب المصالح العامة والخاصة، والإساءة للدين الإسلامي والشريعة السمحاء.
وقال اود ان اسجل تقدير الشعب البحريني في مشاركتكم النابعة من المسئولية العربية، ضمن التحالف العربي، من أجل الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة، ولضمان استقرار اليمن وشعبه، ووقف التدخلات الإيرانية الداعمة لميلشيات الحوثيين الإرهابية.واثق تماما بأن مجلسكم الموقر وكافة الشعب الأردني الشقيق والقيادة الرشيدة، على دراية تامة بحجم المؤامرات والتدخلات الإيرانية في مملكة البحرين ودول المنطقة، وما تقوم به من دعم للحركات الإرهابية من أجل نشر الفوضى والفتنة، وتهديد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، كما أن تداعيات الوضع في العراق وفي سوريا تؤثر بشكل كبير على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، وعلى الأردن بشكل خاص، ونؤكد لمعاليكم أننا ندعم أمن واستقرار الأردن، وأننا مع الحل الذي يقبله الشعب السوري والشرعية الدولية.
واضاف يسرني أن أرحب بتبادل الزيارات البرلمانية في لجان الصداقة، والتعاون على مستوى المجلس والأمانة العامة، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومشيدا بدور المملكة الأردنية الهاشمية في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، والسعي المشترك للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ووجه الدعوة للطراونة لزيارة البحرين على راس وفد برلماني في اقرب فرصة ممكنة بهدف تفعيل لجنة الاخوة البرلمانية و الاستفادة من التجربة البرلمانية الاردنية .
و جرى حوار موسع شارك فيه الجانبين حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك و بخاصة العلاقات الثنائية و المسيرة الاصلاحية في المملكتين و اخر المستجدات على الساحة العربية و الحرب على الارهاب و اهمية تفعيل لجان الاخوة بين البلدين .