لجنة فلسطين النيابية تبحث التحديات المترتبة على تقليص خدمات الأونروا
![لجنة فلسطين النيابية تبحث التحديات المترتبة على تقليص خدمات الأونروا لجنة فلسطين النيابية تبحث التحديات المترتبة على تقليص خدمات الأونروا](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/395e2a0a35c20743bc7cbe13ec4e6bf3.jpg)
المدينه نيوز - بحثت لجنة فلسطين النيابية خلال اجتماع الخميس التحديات المترتبة على توجه الأونروا تقليص خدماتها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين بالمملكة والدول المستضيفة لهم.
وقال رئيس اللجنة يحيى السعود خلال الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ومدير عمليات الاونروا في الاردن روجر ديفيز وعدد من العاملين في الاونروا بعمان، ان الاردن يعاني من تحديات اقتصادية كبيرة وانه بحكم الظروف الصعبة التي يمر بها لا يمكن سد العجز الناجم عن تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، داعيا وكالة الاونروا الى بذل المزيد من الجهود لسد العجز المالي الذي تعاني منه وان على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والدول المستضيفة.
وبين ان الاردن الذي يشكل محور الاعتدال في المنطقة يحتاج الى مساعدة دول العالم لتمكينه من الاستمرار بدوره.
بدوره قال عضو لجنة فلسطين النائب خميس عطية ان وكالة الغوث هي شاهد على اللجوء الفلسطيني وان اي تقليص في الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين امر نرفضه.
اما النائب رائد الكوز فقال اننا في الاردن بدانا نلمس نقصا في الخدمات التي تقدمها الاونروا وخاصة تقليص الغرف الصفية في المدارس وهذا غير مقبول ويضيف اعباء جديدة على الاردن.
اما مدير عمليات الاونروا في المنطقة فقال اعتبر نفسي جزءا من القضية الفلسطينية مثمنا اجتماع مجلس النواب في موضوع العجز الذي تعاني منه الاونروا.
وقال اننا على تواصل مستمر مع الحكومة الاردنية والتي تقدم كل الدعم والمساعدة للأونروا في الاردن لتمكينها من القيام بعملها بعكس ما يحدث في الكثير من الدول الاخرى.
واضاف: اننا في الاونروا والاردن نتحدث بصوت واحد وندعوا العالم اجمع الى تحمل المسؤولية وتقديم الدعم والمساعدة للأونروا للاستمرار بدورها.
وقال ان اي تقليص لعمل الاونروا في الاردن لن اقبله مؤكدا ان الاونروا تحتاج سنويا حوالي 600 مليون دولار لتغطية الخدمات التي تقدمها في المنطقة وهناك عجز حالي تعاني منه وكالة الاونروا يقدر بمئة مليون دولار تقريبا.
وقال روجر ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة على الدوام يحث العالم على تقديم الدعم لنا، ويوجد في الاردن حوالي مليون ونصف لاجئ فلسطيني مستفيدين من الخدمات الصحية التي تقدمها وهناك حوالي 180 الف طالب يذهبون الى مدارس الوكالة.
وقال انه لسد العجز تم اتخاذ عدد من الخطوات منها وقف التعيينات في الوكالة التي لا حاجة لها اضافة الى مراجعة عقود الموظفين الدوليين في الاونروا وإعادة النظر في عدد الطلاب بكل غرفة صفية.
وعرض روجر امام اللجنة الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والخطوات التي تعمل عليها لسد العجز المالي الذي تعاني منه مؤكدا حاجة الاونروا في الاردن الى دعم مجلس النواب والحكومة مؤكدا انه لا يوجد تقليص للخدمات المقدمة في الاردن.
بدوره قال الدكتور الذنيبات ان قضية الاونروا ليست قضية محلية بل هي دولية انسانية والاردن يقوم بدوره في خدمة اللاجئين نيابة عن العالم، وان الحكومة تؤكد على وزارة الخارجية بذل اقصى جهد مع كافة المسؤولين الدوليين والمؤسسات الدولية لزيادة حجم الدعم المقدم لوكالة الغوث وليس تقليصه.
وقال ان الحكومة تبذل قصارى جهدها للاتصال مع الدول المانحة للقيام بدورها الانساني في دعم الاونروا مؤكدا ان الاردن يقف على الدوام وبقوة الى جانب الاونروا لتمكينها من الاستمرار في دورها، وان الحكومة معنية الان بمتابعة كافة القضايا التي تحتاجها الاونروا في هذه المرحلة الصعبة.
وبخصوص التعليم والصحة بين الدكتور الذنيبات ان الحكومة لن تقف مكتوفة الايدي تجاه تقليص خدمات التعليم والصحة لأبناء اللاجئين مؤكدا ان ابناء فلسطين هم كأبناء الاردن لهم منا كل الدعم والاهتمام والرعاية مشيرا الى ان الحكومة تدرس تأمين الكتب المدرسية للطلبة في مدارس وكالة الغوث.
وقال ان وزارة التربية والتعليم تعمل على تلبية احتياجات معلمي مدارس وكالة الغوث ولن نقبل المس بحقوقهم.
وطالب ممثل وكالة الاونروا بتوفير كافة المبالغ المالية اللازمة للأونروا في الاردن لتستمر بتقديم كافة الخدمات وتحسينها للاجئين مؤكدا ان الحكومة ستبقى تعمل كفريق واحد مع لجنة فلسطين النيابية والاونروا في الاردن للضغط على المؤسسات المانحة لسد النقص في موازنة الاونروا. بترا