فيلم ايطالي يفوز بجائزة مهرجان تطوان السينمائي الكبرى

المدينة نيوز - نال الفيلم الروائي الايطالي المعنون (ارفع راسك) جائزة الدورة السادسة عشرة لمهرجان تطوان السينمائي لافلام بلدان البحر الابيض المتوسط الذي اختتم فعالياته مساء امس السبت بحضور عدد من صناع السينما العربية والمغربية والاوربية.
ويحكي الفيلم قصة علاقة بين والد يعمل في حوض للسفن وابنه الفتى الذي يسهر على تنشئته بعد غياب عن والدته ويطمح ان يصبح ابنه ملاكما.
ويقرن الفيلم احداثه بتلك التحولات السياسية والاجتماعية التي اصابت البانيا وانعكاسات ذلك على مسار شخصياته في الحياة اليومية.
وظفر الفيلم التركي (من10 الى11) وهو العمل الاول لمخرجته الشابة بيلين اسمر بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الذي تناول مسألة الصراع بين الاصالة والحداثة في المجتمع التركي المعاصر حيث تجري احداثه في مدينة اسطنبول من خلال معاينة بصرية لشخصيتين احدهما عجوز دائم البحث عن كل ما هو قديم في حياته والاخر شاب يندفع بكل طاقته صوب الحراك اليومي الاستهلاكي بالمدينة.
وعالجت المخرجة باحساس يفيض بمكونات المدينة ومحيطها مفردات من الحياة اليومية على نحو يقترب من هموم وتطلعات انسانية مجبولة باسئلة الواقع.
وفاز الفيلم الإسباني (أوري) لمخرجه مايكل أنخيل خيمينيس كولمينار بجائزة العمل الاول الذي تدور أحداثه في جمهورية جورجيا التي تعيش فترة عصيبة جراء الحرب التي اشتعلت مع جارتها روسيا.
والفيلم يقدم احداثه من خلال توظيفه البليغ لشريط الصوت والاغاني الدالة على الحرب المشتعلة على الحدود دون ان تقحم كاميرا الفيلم في اتونها.
وفاز الفيلم التسجيلي الطويل (جرجيس) للمخرج التونسي محمد الزرن بجائزة تطوان الكبرى في مسابقة الافلام التسجيلية وفيه يسجل يوميات بلدة تونسية يتعايش فيها اشخاص ينحدرون من ثقافات متباينة حيث يترك العنان الكاميرا لهم في سرد الوان من حكايتهم داخل هذه البلدة دون أي حواجز.
وفي مسابقة الفيلم الروائي القصير نال الفيلم التونسي (العيش هنا) لوليد طايع الذي يسرد قصة ارملة في الاربعين من عمرها تعاني من غياب ابنها الوحيد الذي غادرها مهاجرا الى كندا لكنها تصطحب ظله معها يوميا وهي في طريقها للعمل.
وتضمن حفل الختام تكريم النجم المصري محمود عبد العزيز عن مجمل اعماله السينمائية كما جرى عرض نتاجات من الافلام التسجيلية والروائية القصيرة التي انجزها فتيان وطلبة مدارس مدينة تطوان بعد ان جرى اشراكهم في ورشات عمل متخصصة بهذا النوع من الافلام. (بترا)