سفير لبنان في مصر يحاضر في الأردنية عن روايته حكاية فيصل

المدينة نيوز - حاضر المفكر والروائي الدكتور اللبناني خالد زيادة سفير لبنان في مصر بالجامعة الأردنية عن التاريخ والراوية.
حكاية فيصل بن الحسين. وقال زيادة في المحاضرة التي قدمه فيها الدكتور زياد الزعبي ان الرواية نتاج تطور الفردية وما نسميه السيرة الذاتية، مشيرا الى ان كل رواية هي سيرة ذاتية للمؤلف وبطله او شخصيات روايته.
وأضاف خلال اطلاقه أولى نشاطات فعاليات الدائرة الثقافية بالجامعة الأردنية مساء اليوم الاربعاء ان التاريخ قبل ان يصبح علماً يتبع مناهج ومدارس وعقائد، ارتبط بالرواية او نشأ عن الرواية.
وأكد صاحب رواية حكاية فيصل أن الروائي يستطيع ان يفعل مايشاء بشخصياته وابطاله، لكن حين نتحدث عن رواية تاريخية فإن عنوانها يحمل حدودها او التزاماتها، ومع ذلك فإن الرواية التاريخية تنتمي الى الرواية، وليس الى التاريخ مهما التزمت بالحقائق التاريخية .
واعتبر زيادة في حديثه عن روايته حكاية فيصل، ان الرواية تاريخية بمادتها ومراجعها، تتحدث عن شخصية من شخصيات التاريخ العربي الحديث، بل عن شخصية ذات تأثير حاكم في تطورات المشرق العربي خلال قرن مضى.
وبين انه مثل غيره من ابناء العروبة تعرف على الامير فيصل على مقاعد الدراسة من خلال كتبنا المدرسية، ولكني عرفت ايضاً سيرة الهاشميين في تاريخنا الحديث من خلال القراءات المبكرة في الادبيات السياسية .
واعتقد ان الكثير من التشويه قد لحق بالثورة العربية الكبرى بالرغم من انها قد ادخلت السياسة في حياتنا العربية الشرقية بما يتجاوز المعايير السياسية الضيقة .
وقال أن الثورة العربية الكبرى التي انطلقت في الحجاز عام 1916 هي حدث تأسيسي نعيش مفاعيله حتى يومنا الحاضر بايجابياته وانتصاراته وانجازاته مؤكدا انه شابها الكثير من الظلم والاجحاف من قبل دارسين عرب واجانب .
وأكد ان فيصل الاول لم يحظ بما يستحق من دراسة واهتمام عن دوره وخصوصاً في الثورة العربية مشيرا الى انه حظي ببعض المؤلفات كملك في العراق .
وقال لو بحثنا لوجدنا ان الدور الرئيسي يرجع الى الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه والذي اتخذ قراراً معاصراً وقد التقط اتجاه الريح في تلك اللحظة المصيرية من تاريخ العرب، ولا عجب ان تنجذب اليه كل الشخصيات الشابة والمثقفة في المشرق اي سوريا وفلسطين ولبنان والعراق.
وأكد ان شخصية الامير فيصل، ملك سوريا والعراق، شخصية معاصرة بالرغم من انه توفي مبكراًً عام 1933 في سن الخمسين من العمر، مشيرا الى دوره الحاسم في تأسيس سوريا والعراق.
يذكر ان خالد زيادة يحمل إجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية 1977 ودكتوراة جامعة السوربون باريس 1980 ويشغل حالياً منصب سفير لبنان في مصر ومندوب لبنان الدائم في جامعة الدول العربية ومن أبرز مؤلفاته إكتشاف التقدم الاوروبي وتطور النظرة الاسلامية الى أوروبا والصورة التقليدية للمجتمع المدني واركلوجيا المصطلح الوثائقي وكاتب السلطان. (بترا)