روائيون يعاينون واقع وتطلعات الرواية الاردنية

تم نشره الجمعة 09 نيسان / أبريل 2010 12:23 مساءً
روائيون يعاينون واقع وتطلعات الرواية الاردنية

المدينة نيوز - دعا روائيون ونقاد إلى ترجمة الأعمال الروائية الأردنية الى لغات عالمية وفق منهجية علمية مدروسة في الوقت الذي اعترفوا فيه بتقصير المؤسسات الثقافية القائمة حالياً عن فعل ذلك.

وطالبوا خلال ندوة عقدتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) بعنوان الرواية الاردنية واقع وتطلعات وشارك فيها المدير العام للوكالة الروائي رمضان الرواشدة والروائيون جمال ناجي وقاسم توفيق والناقد الدكتور مصلح النجار ومدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة هزاع البراري بالاحتفاء بالاعمال الروائية الاردنية من خلال تفعيل عمليات النشر والتوزيع ليطلع عليها اكبر عدد ممكن من القراء داخل المملكة وخارجها.

وتناولوا خلال الندوة التي قدمها الزميل الرواشدة مشكلة الرواية الاردنية وعدم انتقالها من طور النخبة إلى طور القارئ العادي وعدم خروجها من معطف الجهد الشخصي إلى العمل المؤسسي فيما يتعلق بعملية نشرها والترويج لها، داعين النقاد الى متابعة الانتاج الروائي بشكل واضح يتكئ على معايير نقدية ومعرفية سليمة.

مشكلات الرواية الأردنية.

وقال الروائي توفيق ان مشكلة الرواية الاردنية تتمثل بعدم وجود نقد منهجي يمتلك النظرية النقدية، داعيا القائمين على الملاحق الثقافية التي تصدرها الصحف اليومية الى الاهتمام بسائر اجيال الكتابة الروائية.

وقدم الروائي الرواشدة تساؤلاته كأرضية للحوار عن واقع وطموحات الرواية الأردنية: هل وصلنا الى الحد الذي يمكن ان تصل فيه الرواية الأردنية للقارئ العربي، وما هو دور المؤسسات الثقافية بنشر الابداع الأردني وخاصة الرواية ؟ .

واشار الى ان الحكومة حريصة على دعم المبدع الأردني عبر تجليات المؤتمر الوطني ومخرجاته الذي أوصى بانشاء دار نشر وطنية على أسس غير ربحية ووفق شراكة بين القطاعين الخاص والعام لتسويق الابداع الأردني ونشره عربياً وعالمياً.

وبين ناجي صاحب رواية عندما تشيخ الذئاب ان هناك سلوكا سلبيا تجاه الرواية الأردنية من قبل من لا يحسنون كتابتها، لافتا الى ان امتزاج الروائي الجيد بالروائي غير الجيد ضيّع بوصلة القارئ الذي لم يعد يعرف ماذا يقرأ، مطالبا الجهات الرسمية والخاصة بعدم نشر الروايات التي وصفها بالغثة والعمل على تشكيل لجان تقييم للروايات قبل النشر لابراز الكثير من تجليات حقيقة وواقع الرواية الاردنية.

وحث الروائي الأردني على الخروج من معطفه الشخصي في الترويج لأعماله نحو اطار المؤسسة الثقافية الذي طالبها بمزيد من الرعاية للروائي الأردني، مشيدا بنظام التفرغ الإبداعي الذي وفرته وزارة الثقافة للمبدعين كونه يشكل متنفساً للكتاب الأردنيين.

وحث البراري دور النشر على الترويج للرواية الأردنية كاشفا عن ان الخلل يكمن في توزيعها نتيجة ضعف دور النشر الأردنية في عملية التسويق.

واعتبر الدكتور النجار صاحب الديوان الشعري المعنون (كتاب النهايات) ان الابداع الروائي يزدهر في ظل مناخات الحرية والديمقراطية، مبينا ان العمل الروائي المحلي يحتاج إلى أداة اعلامية متمكنة وهي للاسف غير حاضرة وغير متاحة لاثراء ذائقة المتلقي للرواية الأردنية كما يجب.

وبين مواضع الخلل في العلاقة بين الكاتب ونصه والقارئ وانها تعود الى ثيمة الوصفات الجاهزة والعلاقات الشخصية التي تعيق جهود الترويج للعمل الروائي الأردني.

 ترجمة الروايات الاردنية الى اللغات الأخرى.

وأوصى ناجي بترجمة الاعمال الروائية الأردنية إلى اللغات الأخرى وتوفير مظلة مؤسسية تتبنى هذه الفكرة وإيجاد منافذ لها، وان ترجمة الرواية الأردنية ما تزال في اطار الجهود والعلاقات الشخصية وهذا اجحاف بحق الروائي الاردني، حاثا الوزارة على أخذ دورها في هذا المجال بعد ان قدمت اكثر من وعد في الماضي باشهار برنامج للترجمة.

وتساءل الرواشدة عن دور المثقفين أنفسهم وكيف يمكن لهم التواصل مع محيطهم العربي والعالم خصوصاً وان نسبة الروايات الأردنية المترجمة تبدو ضئيلة ومبنية على العلاقات الشخصية أو المعارف وليست ضمن نهج مؤسسي.

واقترح اطلاق عملية ترجمة لمنارات الابداع الروائي الاردني ضمن خطة لوزارة الثقافة تقضي بنشر سائر صنوف الإبداع الأردني في لغات العالم الحية.

واثنى النجار على هذا الاقتراح واتفق مع الرواشدة وناجي على ضرورة التعامل معه بشكل جدي على الصعيدين الرسمي والخاص، مؤكدا وجود خبراء اردنيين في مجال الترجمة يمكن الاستعانة بهم من قبل المؤسسات الثقافية.

وقال ان مشكلة ترجمة الأعمال الروائية يمكن حلها من خلال مؤسسات التعليم العالي من اكاديميات وجامعات ومعاهد ومراكز بحث ودور نشر تعنى بشرط الابداع.

واشار البراري الى اهمية قيام مترجمين من غير العرب بترجمة الأعمال الروائية الأردنية شرط ان يكون المترجم متقناً للغة العربية وان تحقيق ذلك يتم من خلال تبني دور النشر الأجنبية عملية الترجمة وفق برنامج تنفيذي تضطلع به الوزارة.

الرواية الأردنية الآن.

واعتبر الرواشدة ان حضور المكان في الرواية الأردنية بعد العام 1989 قد تحقق الآن وأصبح واضحاً لوجود هامش واسع من الحرية في تناوله ابداعيا وظهور حيثيات المكان الأردني والشخوص الأردنية بجلاء عبر الرواية الأردنية، مستعرضا مراحل ظهور الشخصيات الأردنية في الرواية بدءا من جيل الرواد وحتى الآن.

وأكد ان الحكومة أصبحت تهتم بالمبدعين من خلال برنامج وزارة الثقافة للتفرغ الابداعي الذي وصفه بمثابة دعم للرواية والروائي، ضاربا امثلة عديدة على الدعم الحكومي للمثقفين.

وبين انه لا توجد مشكلة أجيال بين الروائيين اردنيا، وان كلا منهم أخذ خصوصية ذات علاقة بالتطور الاجتماعي أردنياً حتى بتنا نلمس الفوارق الطبقية في كثير من الروايات الجديدة.

ولفت ناجي الى ان الحديث عن الاعمال الروائية الأردنية هو عن أشخاص يكتبون رواية، واشخاص يتعدون أنفسهم ويجازفون في سبيل الكتابة والنشر وعلى نفقتهم الخاصة.

وقال انه لا يمكن الحديث عن الرواية الأردنية دون الحديث عن الرعاية الرسمية وأيضاً رعاية القطاع الخاص خاصة اننا في عهد الرواية التي تنتشر عالمياً وتقدم كثيرا من وجوه الثقافة الانسانية في بلدانها.

واوضح انه لن يكون هناك شأن للرواية الاردنية الاّ إذا انتقلت قراءتها من طور النخبة إلى القارئ العادي الذي يبحث عنها في المكتبات والاكشاك وبخلاف ذلك تبقى رهينة النخبة التي تمارس ظلمها على الروائي والرواية معاً.

وقال إذا اردت ان تعرف هوية وتاريخ مجتمع ما عليك الا ان تقرأ رواياته خاصة ان الرواية غدت اليوم مرجعا لسرد الاحداث التاريخية للامكنة والشخصيات.

ونظر قاسم بتفاؤل لواقع الرواية الاردنية وبانها تمثل حالة على الصعيد العربي وان موقعها متقدم جداً عربياً وحققت حضورا فاعلا في خريطة الابداع العربي.

وتساءل لماذا لا تظهر الرواية الأردنية بشكلها الحالي والصحيح أردنياً؟ مؤكدا ان الأساس في عدم تحقق ذلك غياب الاعلام الثقافي أولاً والمتابعة النقدية ثانياً.

وبين حاجة الروائي الى الدعم الاعلامي والنقدي لاشهار العمل الروائي.

ودعا البراري النقاد الى الامساك بشكل معرفي يلم بتاريخ الرواية الأردنية ومحطاتها وتدرج اساليب كتابتها، مبينا ان رواية انت منذ اليوم للروائي الأردني الراحل تيسير سبول أحدثت انعطافة فنية على صعيد الرواية العربية التي تعززت في فترة الثمانينيات ومن ثم تصاعدت وتيرتها بشكل ملموس، مؤكدا ان المعيار الفني للرواية الاردنية يضعها في الصف الأول الآن مستشهدا بأهمية حضورها في القائمة القصيرة لجائزة البوكر لثلاث دورات متتالية.
المكان والحضور العربي.

وبسط الرواشدة - صاحب رواية الحمراوي الحائزة على جائزة نجيب محفوظ - لمحطات في تاريخ الرواية الأردنية، مبينا انها حققت قفزات جديرة بالاهتمام في السنوات العشرين الماضية.

واعتبر الروائي ناجي ان المكان الاردني كان حاضراً كظاهرة في الرواية الأردنية وليس كاستثناء، وبعد ان عرّج على ظاهرة المكان فيها لفت الى انها لم تستنفد جميع أشكال الكتابة عن المكان الأردني.

وقال البراري ان هناك حضورا لبغداد وبيروت في الأعمال الروائية الأردنية يوازي حضور عمان، وان للرواية الاردنية في العقدين الأخيرين حضورا عربيا مميزا، معتبرا ان الروائي الأردني غالب هلسا أثر بجيل عربي كامل في حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي حيث استطاع ان يترك بصمته الخاصة.

واعتبر ان حقبة التسعينيات من القرن الماضي كانت شاهدة على قفزة واسعة كماً ونوعاً للرواية الأردنية اشاد بها كثير من النقاد العرب، فيما ذهب النجار الى اعتبار الرواية الأردنية حاضرة على الصعيد العربي بقوة وباحترام وموقف المثقف العربي منها ايجابي بسبب المنجز الذي تحقق لها بسوية عالية، مطالبا الاعلام الثقافي بتقديم مبادرات لاعلاء شأن الرواية عامة والاردنية خاصة.

هوية الرواية الأردنية.

وطالب توفيق كتاب الرواية الأردنية بعدم الاتكاء على الروايات الأردنية في حقبة البدايات كونها لا تمثل المعطف الذي يثبت هويتها على نحو دقيق واصفا روايات ما بعد جيل الرواد بانها ظلمت ، مؤكدا ان نضوج الوعي الأردني يفترض ان تكون هناك رواية أردنية جديدة تمتلك مخيلتها الخصبة وتقنياتها المبتكرة.

فيما اعتبر الرواشدة ان الرواية الأردنية في فترة من الفترات كانت رواية عربية، وحدد تلك الفترة بمرحلة ما قبل العام 1989، ورأى ان الفترة الحالية تشهد رواية أردنية بامتياز، مؤكدا ان المكان الأردني الآن حاضر بوضوح فيها وتتالت الروايات التي تتحدث عنه وهذا يعطيها قيمتها وأهميتها.

واستشهد بمقولة الروائي العالمي غابريل ماركيز "لقد وصلت للعالمية حين بدأت من المحلية"، وتحدث عن العديد من الروايات التي كانت مغرقة بالمحلية ووصلت الى العالمية وخص بالذكر رواية الجميلات النائمات للروائي الياباني ياسوناري كاواباتا.

فيما اعتبر النجار ان المكان الأردني كان حاضراً قبل العام 1989 وتم التركيز عليه بعد ذلك وأخذت ملامح الشخصية الأردنية تتبلور أكثر بسبب تنامي مساحتي الديمقراطية وحرية التعبير وقال: لا أميل الى اطلاق توصيف الرواية الأردنية وانما توصيف الرواية في الأردن، معتبرا ان المنتج الثقافي لا يحدد ببلد كاتبه وانما بجدارته ابداعياً وبهذا يمكن لها ان تكون جزءاً لافتاً من الحراك الثقافي العام عربياً أو عالمياً.

ووجد الروائي توفيق صاحب رواية الشندغة ان صيغة رواية عربية في الأردن وليس رواية أردنية صيغة مرفوضة، مؤكداً ان على الجميع الاعتراف بشرعية مصطلح الـرواية الأردنية، ورأى ان الحديث عنها يعطي للروائيين مدلولات خاصة تميزهم عن سواهم من الزملاء عربياً.

واعتبر ان ممارسة الخطاب النقدي بشكل فردي لا يجدي نفعاً من قبل النقاد وتساءل لماذا لا يبحث النقاد عن الخصائص التي تميز الرواية الأردنية حتى تتشكل هويتها؟ منوهاً بجهود وزارة الثقافة في تكريس الروائي الأردني.

فيما أكد البراري الفائز بجائزة ابو القاسم الشابي بتونس وصاحب رواية تراب الغريب أهمية توصيف الرواية الاردنية فنياً، مشدداً على خصوصيتها مكانياً وبتعاملها مع الأحداث المحلية والعربية وانها استطاعت المزج بين الاماكن العربية كلها على نقيض الرواية في بلدان عربية اخرى.

النقد والحضور الأكاديمي.

وثمن الرواشدة إدخال العديد من النقاد والأكاديميين الرواية الأردنية في منهاج الدراسة الجامعية مذكرا بجهود الأساتذة عبد الرحمن ياغي وهاشم ياغي وخالد الكركي وإبراهيم خليل ونبيل حداد ومحمد المجالي وسمير قطامي واحمد الخطيب.

وأشار ناجي الى ان الرواية الأردنية الحالية ليست رواية تاريخية في معظمها وعلى ألاخص الروايات الحديثة التي لم تنطو احداثها تحت مظلة السرد التاريخي، فيما اعتبر البراري انه ليس ذنب الرواية الأردنية انها أخذت الحظوة حين جرى توصيفها بانها رواية تاريخية.

وبين ان هذا التوصيف سببه النقاد والاعلام الثقافي عموماً الذي يغفل الجانب الآخر من الروايات الاجتماعية التي بدأت تشكل ظاهرة.

ورأى ان الرواية الأردنية لم تجد حركة نقدية حقيقية تواكب مسيرتها وبشكل حقيقي وعلمي وممنهج، وطالب بمزيد من الحضور لها في المناهج الطلابية المدرسية والجامعية لانها احدى الوسائل الناجعة في حل مشكلة القراءة والمتابعة للمنجز الروائي الاردني.

وقال النجار ان الحضور الروائي في الجامعات الأردنية موجود بشكل مكثف على صعيد الدراسات العليا، متطلعا الى وجود برنامج يجمع الابداعي والاكاديمي لترويج الرواية رغم الفجوة التي تفصل بين البيئة الاكاديمية والساحة الثقافية. (بترا)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات