العمل الاسلامي : مقتل قيادات الاخوان " مجزرة " .. والسفارة المصرية ترد
المدينة نيوز - خاص - : اصدر حزب جبهة العمل الاسلامي الخميس بيانا عبر فيه عن استنكاره لما وصفه بالمجازر التي ارتكبتها السلطات المصرية الحالية بحق عدد من قيادات الاخوان المسلمين في مصر.
واثار البيان حفيضة السفارة المصرية في عمان ، والتي نشرت بيانا ردت فيه على حزب العمل ، وأكدت فيه على رواية وزارة الداخلية المصرية .
وعاد حزب العمل ليصدر بيانا جديدا شدد فيه على حقه في التعبير عن رأيه في مختلف القضايا الوطنية والعربية والاسلامة كحزب سياسي اردني مستقل .
ففي بيانه الاول استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي ما وصفه بالمجازر التي ارتكبتها سلطات الانقلاب في مصر بحق عدد من قيادات الاخوان المسلمين في مصر.
ولفت الحزب في تصريحه إلى أن تصفية ثلاثة عشر قياديا اخوانيا بمصر بدم بارد بعد اعتقالهم يؤشر على “حالة الفشل الذريع الذي وصل اليه هذا النظام بمصر”، الامر الذي “حول الدولة هناك الى دولة فاشلة عاجزة عن توفير الامن والاستقرار لشعبها”.
واعتبر الحزب ما حصل دليلا على دخول مصر في دوامة الحرب الاهلية، مشيرا إلى “استمرار مسلسل القتل نتيجة سياسات النظام الفاشلة القائمة على تصفية حصرية للسياسيين بالقتل والاعدام والسحل واغلاق كل افق وأمل لاي دور للشعب المصري والعمل على مصادرة ارادته وحقوقه المشروعه خدمة للمشروع الصهيوني”.
وحمل الحزب المجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عما يجري على ارض مصر من خلال صمته وتواطئه مع هذا النظام الانقلابي”.
اما السفارة المصرية في عمان فردت على بيان حزب جبهة وقالت انها ستنكر ما جاء فى تصريح حزب جبهة العمل الاسلامى بشأن مقتل عدد من القيادات الإخوانية الإرهابية علي يد أجهزة الأمن المصرية الأربعاء.
واضافت السفارة في بيانها : ترفض السفارة وبشدة المغالطات المتعمدة التى ساقها الحزب فى بيانه، والتى اعتمد فيها على تصريحات قيادات الجماعة الإرهابية، متعمداً كعادته تغافل الحقائق الواضحة للعيان بشأن جرائم هذا التنظيم الارهابى الذى يستهدف زعزعة امن واستقرار مصر وترويع وترهيب شعبها.
وتابعت السفارة : ان السفارة لا تستغرب هذا الموقف المجافى للحقيقة من جانب الحزب، حيث أصبح امراً معتاداً أن يكيل الحزب الاتهامات الباطلة لمصر جزافاً، وأن يكون بوقاً لجماعة الإخوان المصرية فى الأردن .
واستكملت السفارة بيانها بسرد للرواية الرسمية المصرية لحادثة الاربعاء .
من جهته عاد حزب العمل لنشر بيان جديد ردا على بيان السفارة المصرية ، اكد فيه على حقه في التعبير عن رأيه في مختلف القضايا الوطنية والعربية والاسلامة كحزب سياسي اردني مستقل يعبر عن وجه نظره في اي قضية او موقف مؤكدا على موقف الحزب تجاه الاوضاع في مصر.
اعتبر الحزب في بيانه ان موقف السفارة المصرية لا يقبل باي رأي يعارض قناعاتها الخاصة.
واكد الحزب انه موقفه مما يجري في مصر يشاركه فيه العشرات من منظمات حقوق الانسان الدولية ومؤسسات الحريات العامة مؤكدا على رؤية الحزب "للنظام الانقلابي في مصر كنظام اقصائ يمارس ابشع ادوات البطش لمخالفيه وخصومه السياسيين ومعارضيه بكافة اتجاهاتهم السياسية وانه يحول الخلاف السياسي الى حاله دموية تأخذ البلاد باتجاه الدمار والقتل والفشل الذريع " بحسب ما ورد في البيان .
وشدد الحزب على ان موقفه من احداث مصر يأتي من باب الغيرة عليها كدولة عريقة ومركزية في العالم العربي وان نهوضها يعني نهوضا للام وان اخفاقها اخفاق للامة ، مؤكدا ان ما جرى من انقلاب على خيارات الشعب المصري تمثل مؤامرة دولية لابقاء مصر " في حالة من التخلف والضعف والفوضى وعدم القدرة على اللحاق بركب الدول المتقدمة التي نهضت عبر الممارسة الديمقاطية والمشاركة الشعبية لشعوب هذه الدول " .
