خطبة الجمعة المقترحة : معركة بدر الكبرى تجسيد لمفهوم الجهاد وآداب القتال في الإسلام

تم نشره الجمعة 03rd تمّوز / يوليو 2015 12:59 صباحاً
خطبة الجمعة المقترحة : معركة بدر الكبرى تجسيد لمفهوم الجهاد وآداب القتال في الإسلام
خطبة الجمعة المقترحة - تعبيرية

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة 2/7/2015م ، والتي حملت عنوان : معركة بدر الكبرى تجسيد لمفهوم الجهاد وآداب القتال في الإسلام

 وفيما يلي عرض لتلك المحاور :

 قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) ) .

 

في السابع عشر من شهر رمضان المبارك يقف المسلمون مع ذكرى يوم بدر يوم الفرقان ، يستنشقون نسائم النصر والكرامة ، ويستلهمون دروس العزة والشموخ ، سطرها الأجداد وتناقلها الأحفاد جيلا بعد جيل ، فتزرع فينا قوة الإرادة والتصميم وتبعث في الأجيال روح الأمل والمثابرة ، حيث حققت الأمة بدينها الإسلامي القويم وسمو أخلاقها ووسطية شريعتها أنموذجا للحضارة الإنسانية تسعى لتحقيق كرامة الإنسان وتأمين الحياة الطيبة على أساس من المواطنة الصالحة المسؤولة الملتزمة التي تعرف ما عليها من واجبات وما يترتب لها من حقوق ، قال الله تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) سورة النور الآية (55).

إننا وإذ نتفيأ ذكرى معركة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة ، ونقف على أطلالها مع تلك الدروس والعبر من خلال مشاهد متنوعة سطرتها كتب السيرة النبوية الشريفة وصولا إلى فهم صحيح لأحكام دين الله تعالى الحنيف من خلال التطبيق العملي الذي مارسه سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فنجد بين أيدينا ذلك الذي يوضح لنا الصورة الحقيقية النقية للإسلام دين الرحمة والسماحة بعيدا عن أي مغالاة أو جهل أو تحريف ، قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) ) سورة الأحزاب .

ومن تلك الدروس العظيمة التي نقف معها ونحن إذ نعيش ذكرى معركة بدر الكبرى ، أن المعركة والقتال لم يكن ابتداء هو هدف النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدف المسلمين ، فبعد أن استطاع أبو سفيان أن يفلت بقافلة قريش وعيرها من اعتراض سرية المسلين لها ؛ حيث اقتضت السياسة الشرعية تضييق الخناق على قريش من خلال التعرض لقوافلها التجارية ، أرسل أبو سفيان إلى قريش يبشرهم بنجاته والقافلة من ذلك الاعتراض وأن السبب قد ذهب ، ولكن الحقد والعنف الذي كان يلف قلوب المشركين أبى إلا المضي إلى بدر وقتال المسلمين ، ومن هنا فقد فرضت الحرب على المسلمين ، فكان لا بد من المواجهة ، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأي أصحابه وبخاصة الأنصار في ذلك فكانت الاستشارة ، وكان ذلك القول الخالد للصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه : " امض يا رسول الله لما أردت ، فوالذي بعثك بالحق ، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا ، إنا لصبر في الحرب ، صدق عن اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله " .. وفي هذا دلالة واضحة على أن الله تعالى قد أراد للمسلمين قصدا أعظم وأرقى من التعرض للقافلة ، ذلك أن رسالة الإسلام هي رسالة الدعوة والحكمة وإعلاء كلمة الله تعالى ، فأبدلهم الله تعالى مكان تلك العير والقافلة نصرا وعزة ، قال الله تعالى : ( وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8) ) سورة الأنفال ، وفي هذا إشارة واضحة تنفي أن يُبنى هدف الجهاد في الإسلام على أسباب انتقامية أو عنصرية ، كما أنه ليس من أجل غنائم الدنيا ، بل هو حكم شرعي مقدس هدفه المحافظة على حرية الإنسان وكرامته بعيدا عن أي ضغوط لا تمكنه من نيل تلك الحرية أو العيش بتلك الكرامة ، وما أجمل ما قاله الصحابي الجليل ربعي بن عامر الى رستم ملك الروم : " الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه " .

ومن ناحية ثانية فإن من سنن الله تعالى في خلقه سنة التدافع حفاظا على الحق وكرامة الإنسان وتحقيق حريته وتمكينه من القيام بغايته التي من أجلها خلقه الله تعالى: ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة ) ، ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون ) ، فشرع الله تعالى القتال كي يدفع الإنسان عنه جميع أنواع الشر ويستجلب لنفسه ولمجتمعه الخير ، قال الله تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41) ) سورة الحج . فالجهاد له أسبابه ومقاصده وآدابه ولم يترك بلا ضوابط وأحكام شرعية تنظمه ، وقد علّق الإسلام أحكام إعلانه وتسيير الجيوش بولي الأمر ؛ ففي حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري ومسلم في الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الإمام جُنَّّةٌ, يُقَاتَلُ مِنْ ورائه وَيُتَّقَى به ) ، قال الإمام ابن قدامة المقدسي مبينا مقصود الحديث الشريف : " أمر الجهاد موكل إلى الإمام واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه ذلك " ، ومن هنا فإن السيرة النبوية الشريفة توضح بشكل جلي أن الذي كان يعقد ألوية الجهاد والسرايا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الرجل يأتيه ويستأذنه بالجهاد فإما أن يأذن له وإما أن يرده بحسب ما تقتضيه المصلحة ، ففي الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو قال : " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ : " أَحَيٌّ وَالِدَاكَ " ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " فَفِيهِمَا فَجَاهِد" ، رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن ، ومن هنا فلا يجوز لمن أراد أن يحمل السلاح ويقاتل إلا بإذن ولي الأمر .

وتتجلى رحمة الإسلام وأنه دين يسعى للدعوة إلى الله تعالى بالحكمة ويؤكد على وجوب حقن الدماء ، وأنه ليس دين السيف والقتل والقطع والتنكيل ، ما كان من معاملة المسلمين للأسرى بعد معركة بدر الكبرى ، فحالة الحرب والقتال تقتضي أن يقع تحت أيدي المسلمين أسرى ، في الوقت الذي قد يقع أسرى من المسلمين تحت يد عدوهم ، فكيف وجه الدين الحنيف قضية معاملة الأسرى ، فقد وضع الإسلام منهجا رحيما فيما يتعلق بقضية الأسر، قال الله تعالى في تقرير منهج عام في معاملة من يعتدي على الأمة : ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ سورة البقرة: (190) ، وقال الله تعالى : ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾ سورة الإنسان:(8) . ومن التعاليم الإنسانية النبيلة والكريمة التي دعا إليها الإسلام في معاملته للأسرى ذلك البيان الذي صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عقب غزوة بدر الذي قرر فيه قاعدة كلية في التعامل مع الأسرى: ( استوصوا بهم خيراً ) . مما يعطي أكبر دليل على أن الإسلام دين دعوة ورحمة وسماحة لم يأتِ لإبادة البشر، وقد شرع الله عز وجل من الأحكام التي تحمي الأسير وتؤكد على الإحسان إليه ، قال الله تعالى : ( حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) سورة محمد (4) ، ، ومن صور ذلك الإحسان أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى أسرى يهود بني قُرَيْظة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائظ، فقال مخاطِبًا المسلمين المكلَّفين بحراستهم: ( لاَ تَجْمَعُوا عَلَيْهِمْ حَرَّ الشَّمْسِ وَحَرَّ السّلاَحِ، وَقَيِّلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا ) ، وقد جاء في صحيح البخاري باب كامل أسماه ( باب الكسوة للأسارى )، وذكر فيه حديثا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أُتِيَ بِأُسَارَى، وَأُتِيَ بِالْعَبَّاسِ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ؛ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ قَمِيصًا؛ فَوَجَدُوا قَمِيصَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ يَقْدُرُ عَلَيْهِ – أي جاء على مقداره - فَكَسَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُ فَلِذَلِكَ نَزَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصَهُ الَّذِي أَلْبَسَهُ ) . ومنها أيضا المأوى فقد كفل الإسلام للأسير في المأوى ما كفله للإنسان كافةً، ولم يقف عند حدِّ تأمين مأكله ومشربه وملبسه بل ضمن الإسلام للأسير مسكنه الصحي اللائق بإنسانية الإنسان ، وقد وكان هذا المسكن إما في المسجد وإما في بيوت الصحابة، فعن الحسن قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يُؤتى بالأسير، فيدفعه إلى بعض المسلمين، فيقول: "أحسن إليه" فيكون عنده اليومين والثلاثة، فيؤثره على نفسه .. وغيرها من شواهد تضمنت التودد والتلطف للأسرى لعل الهداية تلمس قلوبهم ؛ قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( ، سورة الأنفال (70) .

ومن باب أولى أن يقرر الإسلام منع تعذيب الأسرى ، ذلك أن تعذيب البشر عمومًا وإكراههم أمر محظور في شريعة الإسلام، إذ الإنسان له حرمة محفوظة، وقد كفل الإسلام للأسير ذلك وحفظه من الأذى ؛ إذ كيف يحض الإسلام على إطعامه وسقيه ويوفر له المأوى المناسب والكسوة المناسبة ويرتِّب الجزاء الكبير على ذلك ثم يستبيح تعذيبه ويهدر كرامته؟! ويشمل ذلك أيضا منع تعذيب الجرحى منهم وهو بطريق الأولى، بل إذا كان الجريح لا تعينه قوته على المقاومة فإنه يداوى ويفدى أو يُمَن عليه كما تقرر ذلك في كتب الفقه..

وبعد .. فهذه المعاني وغيرها وتلك الدروس والعبر المتعددة التي نستقيها من خلال منهج الإسلام الذي نظم شؤون الحياة بتكامل نظرته نحو الكون والإنسان والحياة بوسطية واعتدال ورحمة ، قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) ) سورة النحل .

 

 

الخطبة الثانية :

أخي الخطيب : تقرر تضمين الخطبة الثانية لخطبة الجمعة - وبغض النظر عن موضوع الخطبة الأولى -الفقرة التالية ويرجى الالتزام للأهمية :

 

قال الله تعالى : (إ ِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) سورة الكهف: 13، الشباب عماد الأمة وسّر قوتها وعماد نهضتها ومبعث عزها وكرامتها وهم عدة مستقبلها وأهم ثرواتها، وأغلى رأس مال لديها، حيث إن الشباب بما يتصف به من روح الإقدام والإقبال، وصفاء الذهن والعقل، ووفرة الطاقة والقوة تجعله هو الأقدر على قيادة الأمة وبنائها والعمل على صناعة حضارتها ، ومن هنا فعلى الأمة والمجتمعات أن توجه عنايتها واهتمامها ورعايتها نحو فئة الشباب إعدادا وتهيئة وسلوكا وأخلاقا ، لصناعة مستقبل مشرق بإذن الله تعالى .. ونحن إذ نقدر ما تقوم به بعض مؤسسات الدولة من جهود وما تنفذه من برامج موجهة نحو أبنائنا مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والمجلس الأعلى للشباب والقوات المسلحة الأردنية ، فإنه يتوجب علينا أن ندعم هذه البرامج والخطط التي تهدف إلى صقل أبنائنا وتنشئتهم كي يكونوا رجال الغد يرفدون مجتمعهم بطاقاتهم الإيجابية وقدراتهم البناءة وسلوكهم المؤثر .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات