أدباء وفنانون يستعيدون ذكرى وابداع الراحل تيسير سبول
المدينة نيوز- استعاد كتاب ومثقفون وموسيقيون مساء اليوم السبت منجز الروائي والشاعر الأردني الراحل تيسير سبول وذلك في اولى فعاليات منتدى الفحيص الثقافي في مقره الجديد بحضور عدد من الكتاب والفنانين واصدقاء الكاتب الراحل واهالي بلدة الفحيص.
وكشف القاص والروائي المحامي عدي مدانات في ورقة مشاركته التي تلاها عنه منعم الصويص الكثير عن نشأة تيسير سبول وسيرته الذاتية والعملية والمحطات والمواقف التي قادته الى تلك النهاية الماساوية وكانت بمثابة اعلان عن صرخة احتجاج اديب مبدع على الواقع المرير الذي كانت تعيشه المنطقة العربية على اكثر من صعيد.
وقال مدانات الذي رافق سبول في العديد من مراحل تكوينه التعليمي والثقافي، ان رواية (انت منذ اليوم) تعد عملا روائيا راقيا الى جانب تلك القصائد الشعرية الرائعة المليئة بالحساسية المفرطة والتمسك بالحياة والامل، مؤكدا ان موروث تيسير سبول الابداعي سيبقى محفزا ورائدا ومنطلقا وملهما لكثير من اجيال المبدعين.
ورأى الناقد الدكتور سليمان الازرعي في قراءته النقدية للبناء الجمالي في رواية (انت منذ اليوم) علامة فارقة في الرواية العربية لما اوجدته من فضاءات جديدة على مستويي الشكل والمضمون، لافتا الى ان اهمية الرواية انها جاءت في وقت دقيق كانت فيه حرب حزيران قد القت بظلالها على مناحي الحياة اليومية في البلدان العربية.
وبين ان الرواية تغلغلت الى تلك التفاصيل الدقيقة ورصدت بتمعن وذكاء اسبابا عديدة لانتكاسة الحلم العربي من خلال شخصية (عربي) البطل المحوري في الرواية.
وتناول الكاتب فايز محمود ملامح من شخصية وابداع سبول حيث جمعتهما صداقة ممتدة، مبينا ان الراحل لم يكن ساعيا الى الشهرة او الى المناصب فهو ظل يبحث عن الحقيقة والتنقل الدائم بين عمل واخر.
وطالب باعادة قراءة تيسير سبول بموضوعية وعلى نحو هاديء بعيدا عن الانفعالات والمشاعر العاطفية خاصة وان كثيرا من اعماله ظلت الى اليوم عصية على التناول النقدي المنهجي في فهم البعد الانساني الذي حرك كثير من قطوف ابداعاته.
وقرأ وليد السبول نماذج من قصائد الراحل تيسير سبول الشعرية بمصاحبة عازف العود تيسير سميرات تجاوب معها الحضور بالاعجاب لما تنطوي عليه من اشتغالات انسانية وجمالية عذبة.
وقدمت المغنية كارولين ماضي بصوتها الدافيء اغنيات شديدة التعبير عن حال المثقف وارهاصاته كان من بينها غناءاً مبتكراً واصيلا لواحدةً من قصائد السبول المعنونة (مرحبا) ثم اتبعتها باغنيات من الموروث الغنائي العربي الاصيل دور (انا هويت) لسيد درويش إضافة الى اغنية من كلماتها والحانها لاقت استحسان الحضور لبلاغتها ورصانتها وما تتضمنه من تدرج موسيقي متميز.(بترا)
