الروائي مخلد بركات : الرواية أكثر الأجناس الأدبية انتشارا

المدينة نيوز - قال الروائي مخلد بركات مدير تحرير مجلة وسام الخاصة بالأطفال والصادرة عن وزارة الثقافة ان الرواية هي ديوان العرب المعاصر ، وأكثر الأجناس الأدبية انتشارا .
وبين ان ذلك يعود لاتساع وعمق هذا الجنس الإبداعي حيث يمكن له أن يستوعبَ ضجيج الحياة وتفاصيلها ، والزخم الدرامي لحياة البشر ورغائبهم وانكساراتهم وأحلامهم المؤجلة .
وبخصوص جديده قال بركات : جديدي هو كتاب يحوي عشرة نصوص مكانية صدر عن الكرك مدينة الثقافة الأردنية للعام 2009 ( خشم العقاب ) وهي أماكن أردنية وعربية وعالمية زرتها وعايشتها ، تركت في روحي آفاقا من الجمال والحسرة في آن ، أماكن متباينة تمثل فلسفات مختلفة ، آفاقا رحبة من بلاغة الصورة والمشهد وعبقرية المكان .
وقال : لقد كتبتها من واقع ولعي بالمكان وكنوزه وأسراره ، كتبت عن قاع المدينة عمان ، عراق الأمير ، مملكة الرمل ( رم ) بترا ، وادي شعيب , قلعة الكرك ( قلعة الحكايا والحلم )، مادبا ، بيروت ، بكين ، وهناك أماكن أخرى تمور في أعماقي ، سترى النور قريبا , وتلفزيونيا هناك ثلاثة برامج وثائقية عن المكان الأردني والقرى الأردنية أعد لها بحثا ونصا ، وسيتم تصويرها قريبا .
وأضاف صاحب رواية ( الحردون ) أن الرواية هي فن الممكن واللاممكن بتقاطع الداخل والخارج ، خط السيرة مع المخيلة ، الطفولة المشاغبة مع حصار الذات الهرمة ، الرحيل والاستقرار في واقع بغيض يحاصر حتى أحلام العصافير .
وقال بركات الفائز بالعديد من الجوائز الادبية محليا : عندما أفكر بكتابة مدونة سردية هناك ضجيج لا يرحم في أعماقي ، ذكريات الريف بكل تفاصيلها المدهشة والسريالية.
وقال : كما ظهرت بعض المناخات الأخرى في أعمالي مثل واقعية المدينة واستلابها للروح ، الوجودية ، ومناخات الحرب والسلم وتداعيات ذلك على المنطقة .
واضاف انه يحترم مقولة الفن للفن ، ويحترم أفكار المدرسة البنيوية وفلسفاتها، لكن يجب أن يقومَ الأدبُ بدوره المنوط به ويتحمل مسؤوليته الإصلاحية ، لكن دونما مباشرة فجة ودون أن يتحول إلى بوق للشعارات والغوغائية.
وبالنسبة الى الفارق بين الرواية وكتابة النص التلفزيوني يرى بركات ان لا فروقا جوهرية بين النص التلفزيوني الدرامي والرواية لأن الرواية والدراما صنوان ، فكثير من المسلسلات والأفلام التلفزيونية والسينمائية اتكأت على الرواية ، للتقارب في الشكل والطرح ونجحت نجاحا كبيرا ، وكثير من الروائيين استكتبوا أعمالا تلفزيونية وسينمائية ولم يجدوا صعوبة في ذلك .
أما النص التلفزيوني المكاني أو الإخباري أو الوثائقي ، فثمة فروق شكلية وجوهرية ؛ وذلك لأن النصَّ التلفزيوني يحتاج إلى شكل وصفي فيه مرونة واختزال وتقريرية في بعض الأحيان لتقديم معلومة علمية ، تاريخية ، اقتصادية ، دينية وغيرها ، ولا يخوض في عناصر الرواية من شخوص وزمان ومكان وحبكة وصراع درامي ومتطلباتها التقنية والفنية في الأسلوب البنائي والحكائي، وقد يتشابه النص التلفزيوني غير الدرامي مع الرواية من حيث جماليات اللغة الوصفية وتقطيع المشاهد ( المونتاج ) وتناول السير الذاتية والغيرية . (بترا)