تجارب عيادية حول قصور القلب الاحتقاني من ’بيوهارت‘

المدينة نيوز - أشار الدكتور كارل غروث، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة ’بيوهارت إنك.‘، أنه سوف يتم إجراء تجربة عيادية متقدّمة جداً على المرضى المصابين بقصور القلب الاحتقاني وذلك في مستشفى الأردن في عمّان. وتُعدّ ’بيوهارت إنك.‘ شركة بحوث طبية مدعومة من صندوق استثماري طبي من الشرق الأوسط عبر صندوق أسنت الثاني للاستثمار في القطاع الطبي.

وسيتم عبر الدراسة التي تحمل اسم REGEN والمعتمدة من قِبَل ’هيئة الغذاء والدواء الأميركية‘ مراقبة 15 مريضاً يعانون من قصور القلب الاحتقاني تتم معالجتهم عبر تقنية MyoCell® مع التعديل الجيني والتي تقوم على استخدام العضل الخاص بالشخص المريض نفسه كأساس للمعالجة.

وأكّد الدكتور كارل غروث الذي هو أيضاً عضو في مجموعة أسنت، أنه قد تم اختبار MyoCell® بنجاح في أربعة اختبارات عيادية وأن نتائج الأبحاث السابقة للتجارب والمستمدّة من الدراسة القائمة على تقنية MyoCell® مع SDF-1 تظهر تحسّناً كبيراً لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني.

وقال: "إن نتائج دراسات REGEN ما قبل العيادية والتي تم فيها استخدام خلايا (myoblasts) قد أظهرت تحسّناً في أداء القلب لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني."

وأوضح أن خلايا (myoblasts) المعدّلة تنتج المزيد من عنصر SDF-1 المحفّز الذي يولّد الخلايا الجذعية في الجسم بعد إصابته.

وأضاف: "إن الأبحاث التي تم القيام بها في وقت سابق عن الاختبارات العيادية تشير بقوة إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية المعدّلة جينياً قد يسرّع معالجة أو توالد عضلات القلب. وهذا يعني أن المريض قد يكون باستطاعته العودة إلى حياته الطبيعية بوقت أسرع."

كما قال: "لقد وجدنا أن SDF-1 يطلق المزيد من البروتينات الشافية للمساعدة في معالجة الأنسجة ما يؤدّي إلى عملية معالجة أوسع وأسرع."

وتُعتبَر اختبارات REGEN الدراسة العيادية الأولى والوحيدة المعتمدة لدى ’هيئة الغذاء والدواء الأميركية‘ والمتمحورة حول تقييم المنافع العلاجية للخلايا المعدّلة جينياً لدى مرضى قصور القلب الاحتقاني.

وسوف يكون الدكتور عماد الحداد من جمعية استشاريي أمراض القلب والشرايين الأردنية على رأس هذه الدراسة. ولقد أوضح أنه حتى وقت ليس ببعيد كان تضرّر عضلة القلب يُعتبَر مشكلة دائمة لا تُعالج، وقال: "نتيجة للتجارب، نستطيع الآن أن نساعد في إعادة توليد وإصلاح عضلة القلب عبر استخدام التقنيات المبتكرة مثل المعالجة بالخلايا الجذعية. وتُعتبَر تجارب REGEN دراسة أساسية يمكن أن تساعدنا في تحقيق هذه الأهداف."

وأشار غروث إلى أن تجارب REGEN مصمّمة لاختبار سلامة وفعالية تكوين خلايا العضل الجذعية التي تم تعديلها جينياً لأجل تحفيز إطلاق SDF-1  أكثر مما هو معتاد.

وقال: "نتوقّع أن تسهم هذه التجارب في تعزيز مستويات التقدّم العيادي الذي لاحظناه حتى الآن في دراسة MyoCell ضمن المرحلتين 2 و3."

وشرح أنه خلافاً لباقي الأنسجة، فإن عضلة القلب لا تطلق SDF-1 كفاية لجذب الخلايا الجذعية المطلوبة لإكمال عملية الشفاء الذاتية، ما يؤدّي عادة إلى تدهوّر عمل القلب الطبيعي.

ووفقاً للإحصاءات لدى ’جمعية القلب الأميركية‘، تنفق الولايات المتحدة الأميركية حوالي 22,5 مليار دولار في العام على معالجة المرضى الذين يعانون من قصور في عمل القلب.

وبعد الانتهاء من تجارب REGEN، يتم التخطيط للانتقال بهذا المنتج من الجيل الثاني إلى دراسة MARVEL ضمن المرحلة 2 و3 الموافَق عليها من ’هيئة الغذاء والدواء‘ الأميركية أيضاً.

وختم الدكتور غروث بقوله: "تخطّط ’بيوهارت‘ لإجراء المزيد من الدراسات حول أثر خلايا (myoblasts) المعدّلة وذلك عبر مراقبة ثلاث مجموعات من المرضى الذين يشاركون في الدراسة ومراقبة الفوارق في أداء القلب ضمن المجموعة المتغيّرة والتي تضم الأشخاص الذين تتم معالجتهم عبر MyoCell®."