أولى جلسات مؤتمر المغتربين تناقش تاريخ وحاضر ومستقبل الأردن
المدينة نيوز :- ناقشت أولى الجلسات الحوارية لمؤتمر الأردنيين في الخارج 2015، الذي جاء تحت عنوان (الأردن يجمعنا) اليوم الثلاثاء، تاريخ وحاضر ومستقبل الأردن وقصص نجاح حققها الأردنيون.
وتطرق المتحدثون في الجلسة التي حملت عنوان "الأردن: تاريخ مشرق وحاضر واثق وغد واعد" إلى مسيرة الإصلاح والرؤية الإصلاحية لأردن المستقبل وتعزيز مفهوم المواطنة الفعالة.
وأكدوا أن الأردن الذي يتوسط منطقة ملتهبة حافظ على استقراره وأمنه بفضل القيادة والإدارة الحكيمة والعلاقات الدولية والدبلوماسية الحميدة، إلى جانب تكاتف وتلاحم جميع مكونات المجتمع الأردني على المستوى الداخلي.
وتناولوا أهم الانجازات في مسيرة التحديث والاصلاح الشاملة وعملية ترسيخ الديمقراطية من خلال الرؤى والمبادرات الملكية في مجال الاصلاح الشامل والتحديث.
وأشار النائب الثاني لرئيس مجلس الاعيان الدكتور معروف البخيت خلال الجلسة التي ترأستها الإعلامية الأردنية المغتربة منتهى الرمحي، إلى أن الأردن بنى على أسس صلبة وراسخة تعزز المؤسسية، وأن الدولة الأردنية أخذت طابع العروبة منذُ البداية، فضلاً عن أن له دوراً محورياً في إنشاء جامعة الدول العربية.
واكد أن الملك المؤسس كان يدعو باستمرار لإنشاء رابطة أو ما شابه ذلك لتجسيد فكرة الوحدة العربية، وأن اهتمامات العائلة الهاشمية تتصدرها القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الاسلامية.
بدوره، أشار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلى ان دور الأردن في الجامعة العربية كان دوراً منتظماً ومنطقياً دائماً، حيثُ أن الأردن له منطق معين ويتعامل بدبلوماسية هادئة، داعياً إلى دعم الجامعة العربية ومحاولة إعادة بنائها مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الراهنة.
وأضاف أن إدارة الحكم في الأردن تتمتع بالكفاءة والإخلاص والتميز، وأن الكوادر الأردنية قادرة على اتخاذ القرارات السليمة في مواجهة الأزمات، مشيراً إلى أن الأردن لم ينفصل عن التطور العالمي واستثمر هذا التطور والعلاقات الدولية الجدية لصالحه في شتى المجالات.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة إن ما يميز السياسة الأردنية الخارجية الدبلوماسية الهادئة والرؤية الواضحة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
وأكد جودة أن شرعية التاريخ والقيادة الحكيمة والإنجازات الوطنية الأردنية كلها مبنية على حقائق وتاريخ من العمل المؤسسي ورؤية استراتيجية واضحة، مشيراً إلى الحضور الأردني والعمل الدبلوماسي المميز في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى وجوده كعضو في مجلس الأمن.
وقال رئيس اللجنة الملكية لتقييم العمل ومتابعة إنجاز الخطة التنفيذية لميثاق منظومة النزاهة الوطنية العين الدكتور رجائي المعشر إن دعوة الملك إلى الحاكمية الرشيدة هي ترسيخ لمبادئ النزاهة التي هي جزء رئيس لعملية الإصلاح.
وأكد أن للأردن قيادة ملتزمة وشعبا واعيا ومدركا ويتحمل المسؤولية ويعمل ضمن إطار مفهوم دولة المواطنة، مشيراً إلى أن الأردن يسعى دائماً للتحالف من أجل إيجاد كيان عربي مشترك.
بدورها، أشارت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث إلى أن الاستثمار والتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والرعاية المجتمعية الوطنية تتصدر حديث جلالة الملك دائماً.
وبينت أن الأردن معروف لدى الأمم المتحدة بأولويات التنمية الانسانية لمؤسساته رغم التحديات والصعوبات التي يمر بها جراء الظروف الحاصلة في المنطقة، واصفة مقولة جلالة الملك الحسين الراحل "الإنسان أغلى ما نملك" بأساس التنمية البشرية المستدامة، مضيفة أن هذا العام هو عام التنمية في الأمم المتحدة.
وأشارت الى أن وجود 22 مؤسسة دولية في الأردن مؤشر على أن الأردن منطقة مستقرة وآمنة وجاذبة للاستثمار، ويقدم الانسان الكفوء والخدمات والتكنولوجيا المتميزة، بالإضافة إلى أن هناك طلبات أخرى لمؤسسات دولية للإنظام إلى مجموعة الموجودة في الأردن.