دي مستورا يدعو إلى تجنيب سوريا ما حصل بالعراق وليبيا
المدينة نيوز :- دعا مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى تجنيب سوريا ما حصل في العراق وليبيا مؤكدا إن ضخامة المعاناة الإنسانية هي التي تدفعنا إلى أن نسعى حتى إلى أبعد الاحتمالات للتوصل إلى حل سياسي، حتى لو كان، للأسف، منطق افتراض نصر عسكري واردا حتى الآن.
وأشار دي ميستورا الذي كان يتحدث الأربعاء، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، إلى مشاورات جنيف التي بدأها في الخامس من أيار الماضي والتي شارك فيها لاعبون سوريون وغير سوريين من أجل "اختبار" أي استعداد لتضييق الفجوات في تفسير المبادئ الواردة في بيان جنيف.
وأضاف أن "المشاورات التي تمت حتى الآن مع أكثر من 200 سوري وغير سوري في جنيف وفي العواصم، تكشف عن وجود شعور مشترك من الإلحاح، في ظل المكاسب الأخيرة لداعش وجبهة النصرة والحديث عن تجزئة، وتطرف وطائفية. وبالتالي فإن هناك إشارة متنامية إلى الحاجة إلى انتقال تدريجي يجري على مراحل وتتم إدارته أو السيطرة عليه، لتجنب تكرار ما يحصل في ليبيا أو العراق." وقال انه في حين أن هناك أرضية مشتركة بين الأطراف، فأن مسألة نقل السلطة إلى هيئة انتقالية تبقى العنصر الأكثر استقطابا للجدل في البيان، مقترحا في هذا السياق تعميق إطار مشاورات جنيف ودعوة السوريين إلى مناقشات مواضيعية تجري بشكل موازٍ أو في وقت واحد من خلال فرق عمل سورية تعالج الأوجه الرئيسية للبيان كما حددها المشاركون في المرحلة الأولى من المشاورات.
وبين دي ميستورا أهم تلك الأوجه وهي: الأمن والحماية للجميع، بما في ذلك إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية وإطلاق سراح المعتقلين، والقضايا السياسية والدستورية، بما فيها المبادئ الأساسية، والهيئة الحاكمة الانتقالية، والانتخابات.
بالاضافة القضايا العسكرية والأمنية: بما فيها محاربة الإرهاب، وقف إطلاق النار، ودمج القوات. وإعادة الإعمار والتنمية، وهذا يعني أنه يجب تفادي ما حصل في العراق وليبيا حيث اختفت المؤسسات فجأة ووقعت البلاد في صعوبات كبيرة".
(بترا)