خطبة الجمعة المقترحة : القدس والمسجد الاقصى أولوية أردنية
المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة 31/7/2015م ، والتي حملت عنوان : القدس والمسجد الاقصى أولوية أردنية.
وفيما يلي عرض لتلك المحاور :
القدس ترتبط بعقيدة المسلمين لا بتاريخهم فحسب .. فهي أولى القبلتين .. توجه إليها المسلمون في صلاتهم نحو ستة عشر شهرا يؤمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. والأقصى المبارك تكتنفه مدينة القدس .. وهو ثالث الحرمين الشريفين .. تشد إليه الرحال وتهوي إليه القلوب .. وهو مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ومن بيت المقدس عرج به عليه الصلاة والسلام الى السماوات العلا ..
في حقها قال الله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) ) سورة الإسراء .
وفيها جاء الحديث الشريف عن نبينا صلى الله عليه وسلم : " ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي " أخرجه البخاري ومسلم والترمذي واحمد . وروت مَيْمُونَةَ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : " ائْتُوهُ ، فَصَلُّوا فِيهِ " ، قُلْتُ : وَكَيْفَ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهُ الرُّومُ ؟ قَالَ : " فَابْعَثُوا إِلَيْهِ بِزَيْتٍ ، تُسْرَجَ فِي قَنَادِيلِهِ " .
ونحن إذ نشتم نسيم الأقصى المبارك الذي تحمله لنا الرياح ، فتمتلئ النفس أحزانًا، من سطوةُ الواقع الزاخر بالآلام لما يجري في المسجد الأقصى المبارك وأرض القُدس الغرَّاء مِن الاحتلال الذي يعيث فساد ودمارا وتنكيلا وتشريدا ..
ومهما عظمت الأحداث وعصفت الفتن فإن المسلمين لن ينسوا المسجد الأقصى ولن ينسوا القدس وفلسطين .. ولن تجف منابع الذكرى في القلوب .. بل ستبقى القلوب تنبض بحب الأرض المباركة .. وستبقى النفس حزينة على غربتها .. وسيبقى الرجاء في عودتها عزيزة محررة بإذن الله تعالى ..
وإننا على يقين بأننا في الأردن حيث قدر الله تعالى أن نكون بجوار بيت المقدس ونتفيأ أكناف بيت المقدس .. سنبقى الرئة التي يتنفس منها أهلنا في القدس وفلسطين .. وسنبقى في الأردن قيادة وحكومة وشعبا السند والدعم لهم .. ولن نبخل ولن يبخل كل أردني عن تقديم مهجته وروحه وكل ما يملك حتى يكتب للقدس والمسجد الاقصى المبارك الاستقلال والتحرر من القيود ..
إن حماية رمز الأمة : المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف ، هو أولوية أردنية يعيشها أبناء الأردن جميعا قيادة وشعبا .. وأي اعتداء على مقدساتنا يمثل خطا أحمرا لا يسمح بتجاوزه .
وها هو دورنا الأردني في القدس الشريف يبرز من خلال مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في جميع المحافل الإقليمية والدولية وفي جميع خطاباته بضرورة توحيد الجهود لمواجهة المشروع الصهيوني الهادف إلى تهويد القدس وطرد أهلها، وحثه على تقديم الدعم اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة وتأمين الدعم المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في مدينة القدس لتعزيز ثباتهم على أرضهم وصمودهم وتصديهم للتحديات التي تواجه عروبة المدينة وقدسيتها. وتتوجت هذه الجهود بإعادة منبر صلاح الدين إلى مكانه الطبيعي في الأقصى المبارك بعد أن امتدت إليه اليد الآثمة يوم الحادي والعشرين من آب عام 1969 وأحرقته ، فترسم هذه الخطوة المباركة صورة أخرى من نماذج الدعم الهاشمي للمدينة ومقدساتها ، ومن ذلك ما ينقله لنا الإخوة المرابطون في المسجد الأقصى المبارك ، ويشيدون بموقف أبناء الأردن ملكا وشعبا ، حيث يؤكدون على آصرة الأخوة والمحبة .. ويؤكدون على أن الدعم الذي يقدمه هذا البلد أدى الى فتح أكثر من أربعين مدرسة يدرس فيها أكثر من خمسة عشر ألف طالب وطالبة ، كلهم قد نذروا أنفسهم أن يكونوا خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك ..
ويؤكد الأردنيون بأن هذا الموقف وهذا الدعم والعطاء سيبقى مستمرا وسوف تتنوع مجالاته وتتعدد مستوياته وتتوسع آفاقه ..
اللهمّ اربط على قلوب إخواننا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس .. اللهم احفظ المسجد الأقصى من عبث الغاصبين ..
الخطبة الثانية :
إسهاما من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في نشر العلم الشرعي لدى أبنائنا امتثالا للحديث النبوي الشريف : ( من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله تعالى له به طريقا إلى الجنة ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( العلماء ورثة الأنبياء ) ، فقد أعدت الوزارة خطة شاملة للارتقاء بمستوى المدارس الشرعية التابعة لها وتطوير مناهجها بما يتلاءم مع معطيات الواقع وحاجة المجتمع ، وتم اعتماد تدريس الثانوي الشرعي من الصف العاشر وحتى الصف الثاني الثانوي الشرعي ضمن إشراف وزارة الأوقاف في المدراس التابعة لها في كل من محافظات العاصمة والبلقاء وإربد والكرك ، ومن هنا تهيب الوزارة السادة الآباء بتوجيه أبنائهم للالتحاق بالمدارس الشرعية التابعة لها .
كما تعلن وزارة الأوقاف ضمن مبادرة خاصة بها على استعدادها لابتعاث من يرغب من أبنائنا حملة شهادة الثانوية العامة لدراسة الشريعة الإسلامية في الجامعات الحكومية وعلى نفقتها وسوف تقوم الوزارة بتوظيفهم ضمن كادرها بعد التخرج بإذن الله تعالى .
وتعلن الوزارة أن استلام تصاريح الحج لمن انطبقت عليه الشروط والأسس سوف يستمر حتى الساعة السادسة من مساء يوم السبت الموافق 1/8/2015م ، فعلى السادة المواطنين الذي انطبقت عليهم الشروط والأسس مراجعة المراكز التابعة للوزارة لاستلام تصاريحهم .