برنامج لتأهيل ذوي صعوبات التعلم ينمي قدرات طلبة المدارس
المدينة نيوز - : تسعى مؤسسة نور الحسين ومن خلال برامجها التعليمية الهادفة والمشجعة الى تنمية مهارات طلبة ذوي صعوبات التعلم والصعوبات النطقية واللغوية في مختلف المدارس الحكومية والخاصة .
ويأتي برنامج تأهيل الاطفال ذوي صعوبات التعلم والصعوبات النطقية واللغوية الذي اطلقته المؤسسة قبل أربع سنوات لدمج هؤلاء الطلبة مع اقرانهم في المدرسة والمجتمع وتقديم الاستشارات إلى الاهالي في المجتمع المحلي من خلال مناهج تربوية تعليمية ممنهجة تعمل على زيادة الثقة بالنفس والتعلم .
اخصائية التربية الخاصة في مؤسسة نور الحسين هدى دحبور قالت إن برنامج تأهيل الاطفال ذوي صعوبات التعلم والصعوبات النطقية واللغوية بدأ في مدرسة خولة بنت ثعلبة الاساسية، واستمر اربع سنوات تم من خلاله إعطاء الجلسات التدريبية في مجال النطق واللغة والتربية الخاصة .
واضافت ان البرنامج الذي استهدف خمسة عشر طالبة من مختلف الجنسيات واجه العديد من الصعوبات في تقبل الطالبات لغرفة المصادر والتقييم لتحديد نقاط القوة والضعف و تحديد مستوى الأداء والمشكلة التربوية في مجال النطق واللغة باستخدام اختبارات نطق الاصوات واللغة والطلاقة .
واشارت الى انجاز خطة تدريبية وعلاجية بما يناسب مع كل طالبة وبما يتضمن خطة تعزيزية لزيادة الثقة بالنفس وحب المدرسة والمعلمات،مبينة ان الجلسات الارشادية والتوعوية والتربوية والنطقية وانتهاء بالتعزيزية كان لها الاثر الايجابي في تحسين سلوك الطالبات وزيادة الثقة بالنفس وزيادة الدافعية وحب المدرسة والالتزام بالدوام المدرسي .
واوضحت انه وتماشيا مع وزارة التربية والتعليم في علاج طالبات صعوبات التعلم من خلال المناهج التي تستخدم في اللغة العربية والرياضيات في المرحلة الاولى كان لدى بعض الطالبات ضعفا في قراءة الاحرف الابجدية حيث تم اعطائهم الاحرف من خلال التلوين داخل حيز واشكال الحرف في اول ووسط واخر الكلمة حتى الوصول الى تكوين المقاطع وذلك ضمن خطة تعليمية ممنهجة .
وبينت دحبور انه تم ايضا تطبيق البرنامج ايضا في مدرستي درة الاسلام الخنساء وان عدد الطلبة المستفيدين منذ بداية البرنامج قبل اربعة سنوات بلغ مائة طالب وطالبة.
مسؤولة غرفة المصادر في المدرسة المعلمة نازك الحليق قالت ان البرنامج انعكس ايجابا وبشكل واضح على سلوك الطالبات من حيث زيادة الثقة بانفسهن والدافعية للتعليم اضافة الى دمجهن مع الطالبات .
واضافت ان البرنامج لم يقتصر على طالبات المدرسة فقط بل امتدت خدماته لتقديم الاستشارات إلى الأهالي في المجتمع المحلي وتقديم الحلول وطرق التعامل مع أطفالهم من ذوي الصعوبات ، مشيرة الى ان تنوع طرق التعلم وتكرارها أدى الى حصول الطالبات المستهدفات للمعلومة المطلوبة التي يحتاجنها .
(بترا)