ندوة حوارية عن ثقافة الحوار وادب الاختلاف والتنوع
المدينة نيوز - : نظم المنتدى العالمي للوسطية السبت ندوة حوارية بعنوان "ثقافة الحوار وادب الاختلاف والتنوع " بهدف نشر ثقافة الحوار بين افراد المجتمع الذين يختلفون حول المفاهيم والمصطلحات التي يتداولها الناس في المجتمع وتقريب وجهات النظر بين المذاهب الاسلامية وتنظيم العلاقة بينها لتقوم على التوازن والاعتدال واحترام الاخر.
وتحدث عميد كلية الاعلام في جامعة الزرقاء الاهلية الدكتور ابراهيم ابو عرقوب عن دور وسائل الاعلام في تعزيز ثقافة الحوار مبينا أهمية الحوارفي تقريب وجهات النظر من أجل توحيد الأمة والحفاظ عليها وسبيلا للقضاء على كثير من الخلافات وفرصة سانحة للدفاع عن الحق ورد الشبهات.
وتطرق الى تعريف الحوار واهدافه وشروطه وصفات المحاور الناجح والقواعد الذهبية للحوار ومعوقات الحوار والاقناع واوجه الاتفاق والخلاف بين الجدل والحوار.
وتحدثت الاستاذة في جامعة العلوم الاسلامية الدكتورة نسيبة الصوا عن دور المؤسسات التعليمية في تعزيز ثقافة الحوار مشيرة الى اهمية الحوار كعملية حيوية لنقل الأفكار بين المجتمعات، وتنمية القناعات الشخصية لدى الأفراد، نحو قضايا محددة معينة، وإن أفضل الميادين خصوبة من أجل تعزيز ثقافة الحوار وتنميتها، هو ميدان التربية والتعليم بمؤسساته المختلفة التي تضم المدارس والجامعات، وهي من الوسائط المهمة التي تعنى بنشر الوعي، وغرس المفاهيم، وزيادة الخبرات، وتنمية القدرات، وصقل شخصية الأفراد.
واكدت اهمية تحمل المؤسسة الجامعية المسؤولية في تأسيس وترسخ ونشر ثقافة الحوار بين طلبتها، عبر تحويل فكرة احترام الرأي الآخر والتحاور معه سلميا إلى برنامج عملي سلوكي ومعرفي، وبأسلوب يدفع الشباب إلى اعتماد المعلومة الموثقة وتبادل الخبرات مع الأساتذة والزملاء من خلال أسلوب الحوار في الوسط الجامعي ابتداء، ثم في الوسط الاجتماعي الأوسع لاحقا.
وتحدث عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة سابقا الدكتور محمد الرواشدة عن دور كليــات الشريعــة في تصحيح مفاهيم الحوار "المواطنة نموذجا" حيث اشار الى ان كلية الشريعة في أي جامعة تعد من أهم كلياتها باعتبارها تمثل النموذج والقدوة لباقي كليات الجامعة،وتستمد أهميتها من خلال وظيفتها في المعرفة ،والإصلاح الاجتماعي ،والتميز الأخلاقي داخل الحرم الجامعي أو خارجه.
واضاف انه يمكن تلخيص دور كليات الشريعة بإتاحة الفرصة أمام الراغبين في دراسة العلوم الشرعية، والتعريف بحقيقة الدين الاسلامي وبالتفكر والثقافة الاسلامية المستنيرة، وتحقيق وحدة ثقافية مشتركة بين المواطنين بغض النظر عن تعدد ألسنتهم وقومياتهم، ونشر العلوم الإسلامية المستندة الى القرآن والسنة، أملاً في تحقيق الفهم الصحيح للإسلام ، ودفعاً للأغلاط المثارة حوله.
وتسعى الكليات الى نشر الوعي والتنوير برسالة الاسلام وتراثه وتقوية روح الابداع والابتكار والنقد البناء والحوار والوسطية في العملية التعليمية والتربوية ومواكبة التجديد في الفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة عن الإسلام وتكوين الفهم الفقهي الصحيح وتدريب الطلبة على فهم الواقع وانعزال الأحكام عليه بطريقة صحيحة وربط هذه الأحكام بالمقاصد الشرعية.
(بترا)