بالصور.. عشرات المسنّين في مخيمات كتائب القسام
تم نشره الإثنين 03rd آب / أغسطس 2015 11:06 مساءً
المدينة نيوز :- على مشارف الحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة انضم نحو 100 مواطن من كبار السن في مخيمات طلائع التحرير التي تنظمها كتائب القسام، والتي استقطبت نحو 250 من هذه الفئة.
وتمتد أعمار المواطنين المشاركين في المخيم من 35 عاما وحتى 70 عامًا، ويستمر طيلة أسبوعين كاملين يتلقون خلاله أساسيات فنون التدريب العسكري.
اللافت في هذا المخيم الإقبال الواسع من أهالي الشهداء وآخرين عاصروا ما شهده الحي من مجازر خلال عدوان الصيف الماضي.
ويتلقى هؤلاء المهارات العسكرية المختلفة بروح معنوية على الرغم من تعرض بعضهم للإصابة خلال التدريبات الشاقة التي يتلقونها.
وعلى بعد نحو نصف كيلومتر فقط من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، يمتد موقع "يرموك" على مساحة من الأرض، وهو واحد من 21 موقعًا تدريبيًا آخر انتشرت هذا الصيف لاستقبال الراغبين بالالتحاق.
وقول قائد عمليات التدريب في "يرموك" أبو مالك لمراسل "صفا" إن هذا "المخيم التدريبي أُقيم ضمن جهوزية واستعداد عناصر القسام لإعداد مقاتل قادر على حمل السلاح ومواجهة جنود الاحتلال".
ويضيف: التحاق كبار السن يُمثل أيضًا رفعًا للرفع المعنوية للأشبال الصغار الصاعدة بأن هناك آباءً وأجدادًا تجاوزوا الـ 50 والـ 60 والـ 70 ويرغبون بالدفاع عن أرضهم".
وبحسب القسام، فإن أعداد المواطنين من كبار السن المشاركين في مخيمات طلائع التحرير تجاوزت 250 شخصًا.
ويشير أبو مالك إلى أن كبار السن في المخيم يخضعون إلى لياقة بدنية وتدريبات على استخدام السلاح واجتياز موانع مختلفة، بالإضافة إلى محاضرات أمنية وإسعاف أولي.
المواطن عبد الله مشتهى (58عاماً) والذي دُمر منزله واستشهد نجله في العدوان الأخير يقول: التحقت بالمخيم لنشد على أيدي المقاومة وأبنائنا أشبال طلائع التحرير ونقول لهم إننا نحن كبار السن أشداء وذوو عزيمة قوية".
ويضيف "قدمت ولدي شهيداً لرفعة الوطن، فهو ليس أولى مني في مجابهة المحتل".
أما المسن نصر، وهو مختار عائلة عبيد (60عاماً) أصر هو الآخر أن يكون أحد المشاركين في المخيم فور سماعه إعلان كتائب القسام عن بدء التسجيل، مؤكداً أن الدافع الأساسي الذي دفعه للالتحاق بالمخيم أنه يسكن منطقة حدودية خطرة تتعرض بشكل يومي لإطلاق نار.
وكان ارتقى من عائلة عبيد 16 شهيدًا منذ عام 1967، مشدداً على ضرورة أن يتعلم السلاح ليدافع عن نفسه وأرضه إن طرأ أي مكروه له.
ويعبر عبيد عن سعادته لاغتنامه الفرصة للتدريب رغم كبر سنه، مبيناً أن تقدم عمره لم يقف حاجزاً أمام حبه للمقاومة وإصراره للدفاع عن أرضه، على حد قوله.
عبد السلام الحية أيضاً والد شهيد لم تمنعه إعاقته ويده المبتورة عن اللحاق بمخيم طلائع التحرير يقول في حديثه لـ"صفا"، حينما ارتديت الزي العسكري شعرت بالشباب وروح المقاومة والدفاع عن الأرض، فقد قدمت ولدي شهيداً وفقدت منزلي في الحرب الأخيرة على غزة، ولدي كامل الاستعداد لأقدم نفسي وجميع أبنائي تضحية للوطن".
وأضاف: "هؤلاء الأشبال ليسوا بأولى منا في مواجهة الاحتلال، طالما نحن أحياء وأرضنا محتلة يتوجب علينا أن نقدم جميع ما نملك".
وبحسب كتائب القسام، فإن 25 ألف مشارك التحق في مخيمات طلائع التحرير التي أعلنت عن انطلاقها أواخر يوليو الماضي.