انطلاق المؤتمر السنوي الثالث للمباني الخضراء في ايار المقبل
المدينة نيوز - يستعد الأردن لاستضافة المؤتمر السنوي الثالث للمباني الخضراء في الفترة مابين 18 و 19 أيار (مايو) المقبل بتنظيم شركة "افنتس انلمتد" Events UnLimited الأردنية وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
ويشارك في المؤتمر كبار المتخصصين في مجال البناء الأخضر والطاقة المتجددة وجزء من الحملة الهادفة إلى تشجيع ونشر الوعي فيما يخص التنمية المستدامة خاصة على صعيد الأبنية الخضراء بما تعنيه هذه الكلمة من مظله كبيرة تتضمن في شق منها تقليل استهلاك الطاقة غير المتجددة والمحافظة على الموارد المائية واعادة التدوير والعمل على إيجاد أساليب مبتكرة للحياة وأساليب معيشية أفضل بالنسبة لكل قاطني الوحدات السكنية.
وقالت سمر شوارب مدير عام الشركة المنظمة أن الأردن يشهد تطورا نوعيا نحو التوجه لاستخدام معايير الأبنية الخضراء في المشاريع العقارية والسياحية والصناعات المغذية لها خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن المؤتمر في عامه الثالث سيتحدث عن تطوير المجتمعات المستدامة في المنطقة بشكل عام والأردن بشكل خاص، ودور الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تشجيع هذه المبادرات بحيث نخرج بتصور لمفهوم أشمل للاستدامة بحيث تتضمن ليس فقط قطاع العقارات وليكون خطاب مجتمع بكل فئاته من وسائل إعلام ومؤسسات تعليمية وتربوية، إضافة إلى الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يتكاتف الجميع لنشر مفهوم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية نحو البيئة والاقتصاد الأخضر والمجتمع بشكل عام.
وصرحت شوارب أن المؤتمر يهدف إلى تعميق ونشر المعرفة بمفهوم وأنظمة ومعايير المباني الرفيقة بالبيئة والمجتمعات المستدامة للحد من الانبعاثات الكربونية السلبية من المباني التي تستهلك أكثر من 40% من استهلاك الطاقة في العالم و 15% من مياهه، حيث تمتاز المباني الخضراء بكفاءة عالية جدا وتوفير في استهلاك الطاقة وإعادة استخدام المياه واستخدام المواد العازلة ومواد البناء المحلية والمواد المعاد تدويرها وأنظمة ادارة النفايات وغيرها.
وأضافت شوارب أن المؤتمر يستقدم هذا العام خبراء في مجال تصميم الأبنية الخضراء واستخدام الطاقة المتجددة وتطبيقاتها ومواضيع علمية وعملية أخرى من الولايات الامريكية المتحدة والمملكة المتحدة والشرق الأوسط والأردن، لاطلاع المطورين والمهندسين والمصممين والصناعيين وممثلي المؤسسات والشركات الأردنية والاقليمية على أهمية معايير الاستخدام الأمثل للتصاميم والمواد الصديقة للبيئة من الناحية الاقتصادية والبيئية، ونقل الخبرات الأجنبية الحديثة لتمكين الكفاءات المحلية للمساهمة في احداث نقلة نوعية وطنية نحو اقتصاد أخضر أكثر ديمومة.
وأوضحت أن إتباع مفاهيم الأبنية الخضراء في الأردن، بالرغم من الخطوات الجيدة التى خطته في السنوات القليلة الماضية، لا يزال محدود في ممارساته وأن على الحكومة ومؤسسات القطاع العام دورا مهما في سن القوانين والأنظمة التي تلزم المكاتب الاستشارية والمقاولين والمطورين العقاريين في تطبيق نظم ومعايير الاستدامة بما فيها المباني الخضراء وتوفير الحوافز الجمركية والضريبية والمالية لنشر تطبيق هذه الأنظمة على أرض الواقع.