البخيت: قراءة القيادة الحكيمة للتاريخ اساس استقرار الاردن
المدينة نيوز:- أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الاعين العين الدكتور معروف البخيت ان من اسباب استقرار الاردن في محيطه الملتهب، هو قراءة قيادته الهاشمية الحكيمة للتاريخ والتأسيس لبناء ارادة وطنية بدأت منذ عهد الملك المؤسس للدولة الاردنية.
واضاف في اللقاء الشبابي الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب اليوم الاربعاء بحضور الوفد الكشفي لمجلس دول الخليج، ان القيادة الهاشمية كانت تدعم المعارضة والاحزاب والصحافة والمنتديات السياسية والادبية والثقافية ايماناً من هذه القيادة بأحقية الاطياف المجتمعية بالمشاركة في الحكم .
وقال ان النضال الوطني الاردني أخذ منحى سياسياً ولم ترق دماء في مواجهة الانتداب وعندما وصلنا الاستقلال ببنية ادارية وخبرات سياسية واصبحت لدينا نواة في قواتنا المسلحة فقد تكرس معنى الاستقلال على ارض الواقع وليس مجرد اعلان.
وقال: من قراءة مسيرة الاستقلال يتضح ان هذا البلد راسخ وقوي يعلي قيمة الاعتدال ويحترم التنوع ويصون الحريات وكرامة الانسان، مثلما ان الاردنيين اثبتوا في المعارضة والاحزاب انهم جنود مخلصون في الدفاع عن الاردن حيث برهنت الدولة الاردنية خلال الفترة الماضية انها راسخة وقوية ولديها الكفاءة في التعامل مع التحديات.
وتناول البخيت موضوعات تتعلق بمفاهيم الامن مبيناً انها تعني الاحساس والطمأنينة الذي يشعر به الانسان نتيجة غياب الاخطار التي تهدد وجوده او بسبب امتلاكه الوسائل الكفيلة بمواجهة الاخطار في حال نشوئها ليشمل كل ما له علاقة بوجوده مثل امن املاكه وشمول الامن الصناعي والغذائي والوقائي والاجتماعي وكذلك الامن القومي الذي يرتبط بالدولة القومية باعتبارها تعبيرا عقائديا ومؤسسيا عن المجموعة القومية التي عادة ما تتواجد في وعاء او رقعة جغرافية تقوم بالتعبير عن احساسها بالأمن او عدمه من خلال اداتها النظامية وهي الدولة.
وبين ان الأمن القومي في مفهومه السياسي تم استخدامه بمعنى الاهداف التي تسعى اليها السياسة الخارجية او مجموعة المبادئ او اطار التحرك السياسي الذي يهدف الى حماية الكيان الذاتي للدولة وهو عسكري اذا تم استخدامه لبناء القدرة على الدفاع عن الدولة وحمايتها مشيراً الى ان تفاوت مفاهيم ومضامين الامن القومي للدول يعتمد على قواها السياسية وشخصيتها القومية ومنظومة القيم السائدة وتوازن القوى السائدة وصولاً الى البقاء العضوي والبقاء السياسي ومستوى المعيشة.
وفرّق البخيت بين ممارسات غير مقبولة وغير قانونية تتعلق بحالات العنف، وبين منظومة أمن وطني جاهزة للدفاع عن الوطن وان حالات العنف مقلقة بخروجها عن الامن القيمي والامن الاخلاقي وانه لا بد من تفعيل القانون.
وقال ان مفهوم الامن بالبعد السياسي والعسكري والاجتماعي في الاردن لا بأس به ومطلوب تقوية النسيج الاجتماعي مشيراً الى ان المجتمع الاردني مجتمع عشائري كونه مجتمعاً شرقياً ويجب ان لا يكون له دور سياسي حتى لا يكون بديلاً عن الاحزاب والنقابات او مؤسسات المجتمع المدني.
وتطرق الى قضايا تتعلق بإعادة ترسيم المنطقة وانه بات مطلباً قومياً الحفاظ على عدم تجزئة المجزأ على اسس طائفية معتبراً ان القرن المنصرم قرن ضائع من حيث مصلحة الامة العربية اذ لم يستثمر في بناء الدولة الوطنية او الدولة القومية التي "صارت حلماً" حسب رأيه.
وقال ان التقسيم الجديد ليس بمؤتمرات او قرارات وانما تقسيم بقوة النار على الارض اذ صارت الامة تواجه تحديات تقوم على التقسيم والمليشيات والعصابات المسلحة ومواجهة الارهاب وان حالة عدم الاستقرار قد تستمر من 5- 15سنة.
وأضاف ان صون الاردن وتحصينه يتطلب الاستمرار بالإصلاح واتخاذ اجراءات اقتصادية انقاذية وتنمية المحافظات وتحصين العشائر واحداث ثورة تعليمية ووجود مؤسسات دينية تظهر سماحة ديننا الحنيف ووسطيته، وضمان الاستقرار المجتمعي من خلال التمسك بالوسائل القانونية للتعبير عن الرأي والتحلي بالروح الايجابية واعادة النظر بالمناهج التعليمية والعودة الى خدمة العلم بشكل اكثر تطوراً يقوم على التشغيل بالمؤسسات والمستشفيات والارض مع اعطاء ادوات تسرع في خلق فرص عمل اضافة الى التشجير وغيرها.
ورد البخيت على اسئلة الشباب التي تناولت ارساء قواعد العدالة الاجتماعية، واسباب التطرف والعنف وتقليص الفجوات بين الشباب واصحاب القرار والبطالة واللامركزية.
وكان رئيس المجلس الاعلى للشباب الدكتور سامي المجالي اشار الى البرامج التي ينفذها المجلس للقطاع الشبابي بمختلف اشكالها واهدافها والتعاون مع المؤسسات والمجتمع المدني.
(بترا)