سياسة ذر الرماد في العيون
![سياسة ذر الرماد في العيون سياسة ذر الرماد في العيون](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/40035.jpg)
الحوار الوطني اللبناني ـ اللبناني يعيش حالة من الركود والراحة تستمر حسب ما يراه أصحاب الرأي في لبنان الى مابعد ألإنتهاء من موضوع الإنتخابات البلدية في لبنان ، وفي هذه ألأثناء وعلى الرغم من ألإستفزازات الصهيونية ألإسرائيلية المتواصلة وبالرغم من تحليق سلاح الجو ألإسرائيلي شبه اليومي وخرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار التي ترعاها ألأمم المتحدة والتي جرى توقيعها بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في الثاني عشر من تموز ،وسميت بحرب تموز ، وكبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وتمكنت المقاومة اللبنانية بالتلاحم مع الشعب والجيش اللبناني الذي هب دفاعا عن ثرى لبنان الطهور ونصرة للمقاومة الوطنية اللبنانية ومن المعروف ان التهديدات ألإسرائيلية الأمريكية للبنان تواصلت وعلى اكثر من صعيد عقب الهزيمة التي لحقت بأمريكا وأحدث اسلحتها وأداتتها الضاربة في المنطقة . إلا أن وتيرة هذه التهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا قد تراجعت قليلا في ألأونة ألأخيرة تحت عنوان تهريب صواريخ «سكود» الى «حزب الله»، لتطرح المزيد من علامات الاستفهام حول أهداف التوظيف الاعلامي والسياسي وعلاقته باعتبارات اسرائيلية وأميركية ولبنانية كثيرة.
وأخيرا حصر اللبنانيون جدول اعمال بالاستراتيجية الدفاعية، و ترجموا ، امس، الجمعة واحدا من عناوين استراتيجيتهم ميدانيا، عند حدود بلدة العباسية بمواجهة الأسلاك الشائكة بقبضاتهم من جهة وبقرار الجيش اللبناني الحاسم بإزالة التعدي الاسرائيلي على الارض اللبنانية.
لم يأتي هذا الفعل البطولي الذي أقدم عليه اللبنانيون عند حدود بلدة العباسية اللبنانية وإزالتهم للأسلاك الشائكة التي وضعتها قوات العدو ألإسرائيلي متحدين بذلك العدو ألإسرائيلي وبدعم واضح وصريح من قيادة الجيش البناني في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة من فراغ بت جاء متوازيا مع الحركة الناشطة على خط بيروت دمشق، وبرزت في سياقها الزيارة الثانية الى العاصمة السورية خلال اسبوعين لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط برفقة نجله تيمور والوزير غازي العريضي، حيث التقى معاون نائب رئيس الجمهورية السورية اللواء محمد ناصيف وزار رئيس الاركان السوري الاسبق العماد حكمت الشهابي. فيما أنجزت الاستعدادات من الجانب اللبناني لإتمام زيارة الوفد الاداري برئاسة وزير الدولة جان اوغاسابيان الى دمشق ، وذلك في سياق البحث في الاتفاقيات المعقودة بين البلدين.
وأكد الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري تصريح له لصحف لبنانية ان الاجتماع المرتقب الاثنين سيبحث مبدئيا في الأمور المشتركة بين لبنان وسوريا ولا سيما على صعيد الاتفاقيات، وعلى أساس آلية سيصار الى وضعها بين الجانبين، كما سيصار إلى تحديد آلية للاجتماعات التحضيرية لهيئة المتابعة والتنسيق، والاتفاقيات التي سيتم بحثها خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق على رأس وفد وزاري موسع.
وتوقع خوري ان تطرح في الاجتماع امور تفصيلية ومتعددة، وقد لا تنجز في اجتماع واحد، وربما يتطلب ذلك عقد اجتماعات اخرى، او تشكيل لجان متخصصة من الجانبين لبحث كل مسألة على حدة.
من جهة ثانية، كانت الحدود الجنوبية على موعد الجمعة، مع مواجهة باللحم الحي للعدو الاسرائيلي، تمكن خلالها اهالي بلدة العباسية من إزالة الخرق الإسرائيلي كما اسلفت سالفا حيث ورفعوا الاعلام اللبنانية، بعدما نزعوا الأسلاك الشـائكة والأعمدة الحـديدية،
التي زرعها جيش الاحتلال عنوة في الجانب الشرقي لبلدتهم، مقتطعا حوالى 300 متر من أرضهم المحررة منذ العام 2000.
وشهدت المنطقة استنفارا واضحا من قبل الاحتلال الاسرائيلي، فيما كثفت قوات «اليونيفيل» حضورها وأعلن الناطق الرسمي باسمها اندريه تننتي «ان هذه القوات قامت باتصالات مع الأطراف من اجل منع اي تصعيد للوضع وحثهم على ضبط النفس، ودعتهم الى اتخاذ جميع الخطوات الضرورية وفقا للإتفاقيات المنصوص عليها في قرار مجلس الامن رقم 1701».
وفيما ألمحت «اليونيفيل» في بيانها الى ان الاهالي تجاوزوا خط الانسحاب نحو خمسين مترا، أكدت مصادر عسكرية لبنانية ان الحدود عند تلك النقطة تعتبر حدودا تحفظ عليها لبنان في العام 2000 ولا وجود عمليا للخط الازرق في تلك البقعة من وجهة نظر لبنان. وبالتالي تواجدت قوات الجيش اللبناني في المنطقة لحماية الاهالي وهم يدخلون ارضهم اللبنانية، علما ان الاتصالات تكثفت حول هذا الامر ما بين الجيش و«اليونيفيل».
ولكن إسرائيل رفضت وترفض ما قام به اهالي المنظقة وبدعم من الجيش اللبناني فبعثت بتهديد للبنانيين بواسطة قوات "اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان تحذرهم من الإقتراب من «الشريط التقني» جنوبي العباسية، فيما ابلغ الجيش «اليونيفيل» بأن الأرض هي ارض لبنانية، وأنه من حق المواطنين اللبنانيين الوصول اليها وخصوصا ان العدو هو الذي بادر الى الاستفزاز وارتكاب الخرق، حيث تجاوز الحدود اللبنانية وقام بأعمال تجريف لتغيير معالم الارض ووضع اسلاكا شائكة لتكريس امر واقع جديد. ترى مالذي تسعى اليه إسرائيل الصهيونية الغاصبة لحقوق الشعب الفلسطيني وأهالي الجولان العربية السورية وأجزاء من ألأراضي اللبنانية من وراء ترويجها للأخبار الكاذبة واامختقة وإبراز أخبار ملفقة وكاذبه حول تهريب صواريخ سكود الى حزب الله في لبنان سوى شن عدوان اسرائيلي أمريكي جديد على سوريا ولبنان معا ، وما سياسة التهدئة الا من اجل ذر الرماد في العيون . .