كيف تُوقف السلوك العدواني لدى طفلك
على الرَّغم من أنه مِن الممكن أن يُعتبر السلوكُ العدواني أمرا طبيعياً عند العديد من الأطفال، إلا أنه عليكَ أن تكون مدركاً للوقت الذي يتخطّى فيه سلوك طفلك العدواني الحدود الطبيعية أو الدرجة المطلوبة من توكيد الذات. تابع الإشارات التالية وحَدّد إذا ما كان يُظهر طفلك واحدة منها أو أكثر:
1- يُظهر مجموعة من الأنماط المزمنة أو المستمرة لسلوك عدم الطاعة، والسلوك العدواني نحو الوالدين، أو نحو الأطفال الأخرين، أو حتى نحو معلم المدرسة.
2- يفقد أعصابه بكل سهولة.
3- يُكثر من الجدال غير المُسَوّغ.
4- يشارك عمداً في الأنشطة التي تزعج الآخرين وخاصّة الجسدية منها.
5- يُكثر من لوم الأخرين.
6- يُظهر غضباً مستمراً.
7- يحتقر الأخريين أو يعاملهم بدونية.
ويجدر الإشارة هنا إلى أنّ مُعظم الأطفال يُظهرون واحدة أو أكثر من المشاكل السابقة، ولكنّ إظهارها بشكل مستمر يؤثّر سلبيّاً على نمط حياة الطفل، من حيثُ مقدرته على الانتظام في المدرسة، أو من حيثُ بناء علاقات صداقة يُعتبر مشكلة ويجب التعامل معها مبكراً قبل أن تزداد سُوءًا.
إنّ تربية الطفل الذي يعاني من السلوك العدواني تُعتبر واحدة من أكبر التحديات التي من الممكن أن يواجهها الوالدين، ومع هذا فإنه من الممكن أن تُعَلـِّم طفلك طُرقا جديدة مناسبة للتفاعل مع الأطفال الأخرين والراشدين من حوله، المفتاح هو تطوير خُطة واضحة وثابتة وإتْباعها بطريقة شاملة. ولكن تذكر بأنّ المثال الأفضل للسلوك الجيد هو أنت، وأن طفلك يراقب كل سلوكياتك. وإنَّ النصائح التالية ستساعدك على التّغلب على السلوك العدواني الذي يُعاني منه طفلك:
1- راقب وحدد المُحفِّزات المؤدّية إلى ظهور السلوك العدواني لدى طفلك، (مثال: مشاهدة الطفل المستمرة للمصارعة الحرة).
2- كن حذراً في سلوكياتك وتجنّب الصُّراخ أو العنف الجسدي (مثال: إذا استجبت لمشكلة ما بالصّراخ، فإنَّ الاحتمال الأكبر أنَّ طفلك سوف يستجيبُ بطريقة عدوانية مماثلة عندما يواجه المشكلة نفسها أو حتى مشكلة مشابهة).
3- ناقش السلوكيات المناسبة أو المقبولة مع طفلك، ووضح له النتائج المتوقعة لسلوكياته (مثال: اشرح له أنه عندما يَضرب طفلاً آخراً فإنّ هذا الطفل لن يرغب باللعب معه في المستقبل).
4- أظهر المَودة والمحبة والاهتمام والعطف لطفلك، وهذا ينطبق بشدة على الأطفال الأكبر سناً والذين لديهم إخوة صغار، إذ أنّ الطفل الأول يعتاد على قَدرٍ مُعَيَّن من الاهتمام والعطف، ويكون من الصعب عليه أن يتقاسم هذا الاهتمام مع إخوته مما يُعزّز شعور الرفض والعُزلة لديه (مثال: أعطه وقتاً خاصاً من اللعب والانتباه).
5- راقب نوع البرامج ووقت مشاهدة التّلفاز، حيثُ أنّ الدراسات العلمية الحديثة تُشير إلى وجود علاقة ارتباطية بين السلوك العدواني عند الأطفال ونوع البرامج أو الألعاب المشاهَدة على التّلفاز (مثال: ألعاب الحروب التي تتم باستخدام الأسلحة فيها كطريقة تفاعلية).
6- راقب أثر الأصدقاء أو الرفاق على طفلك (مثال: قد يُقلّد طفلك سلوك صديقه العدواني مع إخوته الصغار).
7- هيِّء طفلك لما يجب عليه فعله، وأعطه وقتاً مناسباً لذلك ؛ للحصول على استجابات أكثر إيجابية (مثال: مُعظم الأطفال يُحبَطون ويُظهِرون سلوكاً عدوانياً عندما يُطلب منهم فجأة التوقف عن اللعب أو الذهاب إلى النوم).
8- وفِّر مجموعة من المحفزات والألعاب البديلة إذا شعرت أنَّ طفلك يشعر بالإحباط أو الملل مما يقوم به (مثال: الطفل الذي يُجبر على اللعب في أشياء غير مُحببةٍ إليه، فسينفد صبره بسرعة، وتظهر عليه علامات الانزعاج).
9- شجّع طفلك على مناقشة مشاكله (مثال: كلما تحدثت أكثر مع طفلك كلما سَهُل عليه أنْ يُعبِّر عن مشاكله لفظياً، وكلما قل العدوان الجسدي لديه).
10- عزِّز طفلك عندما يُظهر سلوكاً جيداً (مثال: إثنِ على طفلك نتيجة تصرفه الجيّد في المدرسة، هذا بدوره سيجلب شعوراً جيداً له وسيزيد من احتمالية تصرفه بشكل إيجابي في المستقبل).