ولي العهد يسلم المعالجين الرياضيين بطاقة المعالج المعتمدة ضمن مبادرة "قصي"
سلم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم السبت، بطاقة المعالج الرياضي للدفعة الأولى من الخريجين، الذين اجتازا الفحص الأساسي للبطاقة والمعتمد من قبل اتحاد الطب الرياضي، لتؤهلهم رسميا لممارسة العلاج الرياضي في مختلف الميادين ضمن مبادرة "قصي".
وأكد سموه، خلال لقائه الخريجين في قصر الحسينية، أن طليعة الخريجين الحاصلين على البطاقة، سيسهمون في الارتقاء وتحسين مستوى التعليم في مجال العلاج الرياضي وتطوير أدواته، للتقليل من إصابات اللاعبين، وفقا للمعايير العالمية لتحقيق "بيئة رياضية آمنة".
وهنأ سموه الخريجين، لاجتيازهم فحص الحصول على بطاقة المعالج، التي يمنحها اتحاد الطب الرياضي بالتعاون مع المبادرة، مؤكدا أهمية الاستمرار في تنسيق جميع الأطراف المعنية لتوسيع مظلة البطاقة لتشمل مختلف الألعاب الرياضية.
وتهدف مبادرة "قصي" التي أطلقها سمو ولي العهد في أوائل عام 2014، إلى الحد من الأخطاء العلاجية التي قد تعرض اللاعبين للخطر، وتطوير البنية التحتية لدعم تطور العلاج الرياضي، وإعداد برامج دبلوم في العلاج الرياضي، وسن قانون يلزم وجود معالج رياضي في الاتحادات والأندية الرياضية.
وقال مستشار مبادرة "قصي" الدكتور خالد زيدان إن المبادرة نظمت مجموعة من الدورات التدريبية في مهارات العلاج الرياضي، وإصدار "بطاقة المعالج" لتكون بطاقة تعريف تخوله ممارسة العلاج الرياضي خلال النشاطات الرياضية".
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن 12 معالجا ومعالجة اجتازوا المتطلبات الأساسية ضمن برنامج مستمر لبداية عام 2017، والذي يستهدف المعالجين الحاليين في الميدان، وإعطاءهم دورات متقدمة وعقد امتحانات متتالية لتأهيل دفعة جديدة من المعالجين الرياضيين.
وأكد أن المبادرة ستفتح المجال أمام معالجين جدد ليجتازوا متطلبات إجراء الامتحان "عندها سيصبح لدينا قاعدة كافية من المعالجين الحاصلين على البطاقة، وسيتم إصدار قانون يلزم وجود معالج حاصل على بطاقة المعالج خلال النشاطات الرياضية للاتحادات والأندية".
وقال الدكتور زيدان ردا على سؤال، "اتبعنا لإصدار بطاقة المعالج معايير مؤسسة العلاج الرياضي الوطني الأميركي (الناتا)، وتعديلها بما يتناسب مع متطلبات الرياضة في المملكة، وفق أفضل المعايير الدولية في هذا المجال".
وبين أن الأردن الدولة الأولى عربيا التي تصدر مثل هذه البطاقة، عبر تبني المعالجين الحاليين وتأهيلهم للحصول على بطاقة رسمية للعلاج الرياضي، يتم تجديها كل سنتين حسب نظام التعليم المستمر، معربا عن أمله أن ينعكس هذه البرنامج على جميع الدول العربية وأن تكون المملكة مرجعية في هذا المجال.
وقالت المعالجة المعتمدة لمنتخب كرة القدم الأول للسيدات سجى أبازيد إن الدورة أسهمت في تطوير ومراجعة المعلومات الأساسية واكتساب مهارات جديدة للتعامل مع جميع أنواع الرياضات وليس فقط كرة القدم.
وأضافت أن إصدار البطاقة يعد الخطوة الأولى لتطوير منظومة العلاج الرياضي في المملكة، ما ينعكس إيجابا على بيئة الرياضة ومستوى اللاعبين في الملاعب والتخفيف من الإصابات الرياضية.
--(بترا)