الشاباك يضبط تنظيما باسم " تمرد " يخطط لانقلاب وتنصيب ملك على اليهود
المدينة نيوز - : كشف جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" مؤخراً، عن تنظيم يهودي يدعى "تمرد"، محمّلاً إياه مسؤولية الوقوف وراء سلسلة اعتداءات ضد أهداف فلسطينية، كان آخرها الهجوم على منزل في قرية دوما الفلسطينية نهاية الأسبوع الماضي، ممّا أسفر عن استشهاد طفل رضيع وإصابة أفراد عائلته بحروق خطيرة وأعلن عن استشهاد محمد دوابشة والد الطفل لذي أحرقه المستوطنون حيا في قرية دوما علي دوابشة قبل ايا م .
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة الجمعة (7|8)، "إن التحقيقات مع أفراد هذا التنظيم أشارت إلى أن تغييراً طرأ على أفكار أعضاء التنظيم، بحيث أصبحوا يؤيدون قتل فلسطينيين من خلال إحراق بيتهم، بعد أن كانوا يرفضون ذلك في الماضي، وتقتصر أنشطتهم على حرق المساجد والكنائس والمحاصيل الزراعية للفلسطينيين"، وفق الصحيفة.
وتساءلت الصحيفة عن السبب وراء عدم تمكن "الشاباك" من التعرف على هوية نشطاء تنظيم "تمرد" ومنعهم من تنفيذ اعتداءات إرهابية قبل جريمتهم الأخيرة في قرية دوما، معتبرة أن سلطات الاحتلال كانت تنظر إلى هجمات العصابات اليهودية ضد المقدسات وأملاك الفلسطينيين بأنها "مخالفات تلحق أضراراً بالأملاك"، أي أنها في المجال الجنائي العادي وليس الأمني.
وذكر التقرير أن "السلطات الأمنية الإسرائيلية تصف أعضاء تنظيم تمرد بأنهم متطرفون ولا ينصاعون لأحد، ولا حتى للحاخامات المتطرفين في المستوطنات، الذين يدعمون بالفتاوى تنفيذ جرائم واعتداءات ضد الفلسطينيين".
وبحسب الصحيفة فإن جهاز "الشاباك" لم يكن يجهل ما يدور في أوساط المتطرفين اليهود، مثل تنظيم "شبيبة التلال" و"جباية الثمن"، لكنه امتنع عن العمل ضدهم بسبب تلقيه أوامر عليا من الحكومة الإسرائيلية، تحسباً من أن حملة ضد هؤلاء المتطرفين ستثير غضباً في صفوف المستوطنين، فيخسر السياسيون في اليمين قوة انتخابية هامة جدا بالنسبة لهم، بحسب الصحيفة.
ولفتت يديعوت إلى أن "الشاباك" وشرطة الاحتلال، عثروا خلال حملة اعتقالات ضيقة جداً في صفوف أعضاء تنظيم "تمرد" على وثائق توضح أفكارهم.
وجاء في إحدى تلك الوثائق، التي يعتقد أنه كتبها مائير إتينغر، الذي يعتبر زعيم التنظيم وهو حفيد الحاخام مائير كهانا، وعضو آخر في التنظيم يدعى موشيه أورباخ، أن "نقطة انطلاق التمرد هي أنه لا حق في الوجود لـ "دولة إسرائيل"، ولذلك فإننا لسنا ملتزمين بقواعد اللعبة، و"دولة إسرائيل" هي مبنى أسسه ضعيفة، جدرانه آيلة للسقوط، تتسرب منه المياه من جميع الاتجاهات، وهدمه وبناءه من جديد كلفته أقل بكثير من ترميمه".
وتشير الوثيقة إلى كيفية الهدم بحسب ما يراه أعضاء التنظيم، وجاء فيها أنه "توجد نقاط ضعف كثيرة لـ "دولة إسرائيل"، وما سنفعله هو إشعال جميع براميل البارود هذه، والهدف هو في نهاية المطاف تقويض أسس الدولة حتى يسود وضع يكون فيه اليهود ملزمون بالحسم بين ما إذا كانوا يريدون الثورة أم قمع التمرد، لأنه لن يكون بالإمكان الاستمرار بالجلوس دون فعل"، بحسب ما ورد في التقرير عن مبادئ تلك الحركة اليهودية.
وتعدد الوثيقة خمسة "براميل بارود" ينبغي إشعالها، وهي "رفض تنفيذ الأمر (العسكري) بشكل نشط وعدم الاعتراف بالمحكمة، وإثارة الغليان في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وسد الطريق إلى جبل الهيكل وتنظيم اقتحامات، والتظاهر ضد الكنائس والمطالبة بهدمها والتظاهر ضد السفارات الأجنبية، وتفجير موضوع فلسطينيي الـ 48، والدروز والبدو وإكراه ديني في الحيز العام".
ويعتبر أعضاء تنظيم "تمرد" اليهودي، أن هذه الأمور "ستقود إلى تنصيب ملك على اليهود، وفرض قوانين الشريعة اليهودية، وطرد الفلسطينيين وغير اليهود من البلاد، وفي النهاية إقامة الهيكل الثالث" وفق ما يرون.
وادعت الصحيفة أن جهاز "الشاباك" عثر بحوزة المدعو أورباخ على وثيقة أخرى، جاء فيها أنه "أحياناً نسأم إلحاق أضرار بأملاك ونريد توجيه ضربة توضح للملاعين أنه إذا أردنا فعل شيء لتمكنا، وببساطة نحن نريد إحراق البيت على سكانه، ومحاولة القتل هذه هي أكثر خطورة بالنسبة للصهاينة".